مدبولي يؤكد اهتمام مصر بتنفيذ مشروع الربط النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط

حابي – أكد رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اهتمام مصر بتعزيز الدور الذي تلعبه وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية ” أودا-نيباد” في عدد من المحاور، والتي تُمثل أولويات الرئاسة المصرية للوكالة، وعلى رأسها حشد الموارد لتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تسهم في عملية الربط القاري.

وأشار مدبولي، خلال لقائه ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية للوكالة، الاهتمام الذي توليه مصر لتنفيذ مشروع الربط النهري بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والذي يتولى رئيس الجمهورية ريادته في إطار البرنامج الرئاسي لريادة البنية التحتية الإفريقي PICI.

E-Bank

وقال رئيس الوزراء إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُولي أهمية كبيرة لمسألة الربط القاري، وإنه أكد اليوم، خلال فعاليات المعرض الإفريقي للتجارة البينية خلال حديثه مع عدد من رؤساء الدول الإفريقية، ضرورة العمل على زيادة معدلات التبادل التجاري بين دول القارة.

وأضاف مدبولي أن أحد العوامل الرئيسة لنمو حركة التجارة القارية هو سرعة تنفيذ البنية التحتية اللازمة لتعزيز الربط القاري، مؤكدا أن هذه المشروعات ينبغي أن يجري الترتيب بشأنها من خلال وكالة “أودا-نيباد” التي يمكن أن تتولى التنسيق مع الكثير من المؤسسات التنموية والتمويلية أصحاب المصلحة في القارة السمراء.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الدول والتكتلات الأفريقية، مؤكدًا أن بلداننا الإفريقية تتمتع بموارد ومواد خام هائلة يمكن تعظيم استغلالها عبر تعزيز قيمتها المضافة، وهو ما يسمح باستفادة العالم أجمع من هذه الموارد، مؤكدًا: “ينبغي أن نتحد معًا من أجل بلوغ هذا الهدف، لاسيما في ظل هذه الظروف الجيوسياسية غير المستقرة، ويجب أن نعتمد على أنفسنا”.

الخطة العشرية الثانية

وخلال الاجتماع، قالت ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية ” أودا-نيباد”، إنها تُعول كثيرًا على دعم مصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع قرب الانتهاء من صياغة الخطة العشرية الثانية (2024 – 2034) التي تأتي ضمن رؤية الاتحاد الإفريقي التنموية -2063، مشيرة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من الخطة الجديدة واعتمادها خلال الربع الأول من العام المقبل 2024.

وطلبت المديرة التنفيذية للوكالة دعم مصر في الترتيب لعقد قمة تجمع الدول الإفريقية والمؤسسات التمويلية والتنموية للبدء في تنفيذ الخطة، مؤكدة: “نُعول على مصر في ذلك”.

وأوضحت أن الخطة العشرية الجديدة تتضمن عددًا من المحاور لتنمية البنية التحتية القارية وتعزيز معدلات التجارة البينية المشتركة، فضلًا عن تعزيز ودعم سلاسل القيمة، وغيرها.

وأكدت أن دعم مصر لخطة الوكالة الجديدة أمر لا غنى عنه لاسيما مع ما قامت به الحكومة المصرية من مشروعات هائلة في مجال البنية التحتية سواء على المستوى المحلي أو فيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.

حشد التمويل

وفي غضون ذلك، قال السفير أشرف سويلم، مساعد وزير الخارجية، المُمثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى “أودا-نيباد”، إن الوكالة تطمح -بمجرد الموافقة على الخطة الجديدة- إلى عقد قمة بحضور رفيع المستوى لحشد المزيد من التمويل للعمل على تنفيذ الخطة وفق برنامجها الزمني، وأن الوكالة تتطلع إلى دعم مصر في هذا الصدد.

وبدوره، أكد رئيس الوزراء، في ختام الاجتماع، دعمه لعقد القمة التي ترغب الوكالة في تنظيمها عقب الموافقة على الخطة الجديدة، وأن مصر دائمًا مستعدة لتقديم أي دعم من شأنه تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية.

الرابط المختصر