حابي
قالت شركة شعاع لتداول الأوراق المالية، اليوم الأحد، في تقرير بحثي أعدته إسراء أحمد محلل اقتصادي أول بقطاع البحوث في الشركة، إنها لا ترى ما يدعو للذعر من أرقام التضخم المعلنة عن شهر يناير، حيث أن السبب الرئيسي لارتفاع الرقم القياسي العام هو زيادة أسعار الخضروات.
ولذا لا ترى شعاع تهديداً كبيرًا لتوقعاتها لقرار البنك المركزي المصري بتخفيض محتمل لسعر الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إشارة إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية الخميس المقبل.
وأظهرت بيانات التضخم الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي في المناطق الحضرية ارتفع في شهر يناير بنحو 0.7% إلى 12.7%، وعاد التضخم الشهري إلى تسجيل الأرقام الموجبة، وسجل ارتفاعا شهريا بنسبة 0.6% مقارنة بسالب 3.4%.
كما سجل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية في يناير 12.2% ارتفاعا من 11.1% في ديسمبر، بينما ارتفع الرقم الشهري بنسبة 0.8% مقارنة بسالب 4.1%.
بند الأغذية والمشروبات سبب رئيسي وراء الزيادة
أشار التقرير إلى أنه وفقا لتقسيم التضخم لإجمالي الجمهورية، فقد ساهم الغذاء والمشروبات بنسبة 0.64% في التضخم الشهري، وبنسبة 6.84% في المعدل السنوي، ويرجع ذلك إلى المجموعة الفرعية للخضروات التي سجلت ارتفاعا كبيرا، إذ سجلت الفاصوليا وحدها كمثال زيادة قدرها 252% على أساس سنوي.
يناير لن يكون آخر ارتفاع نباتي للتضخم
قال التقرير إن من المحتمل أن تشهد الخضروات تقلبا في قراءات الأشهر القادمة بسبب التقلبات المناخية، خاصة المناخ المعاكس الذي شهدناه في يناير، ويحتمل أن يؤثر ذلك على أسعار الخضار صعودا أوهبوطا، وبالتالي يؤثر على معدلات التضخم الإجمالية بسبب وزنها المرتفع في المؤشر.
وأكدت شعاع في تقريرها رؤيتها بشأن تخفيض معدل الفائدة المحتمل في اجتماع البنك المركزي نهاية الأسبوع الجاري، وأضافت أن المعدلات الحالية لا تزال متفقة مع مسار الانخفاض للتضخم، حيث تعود الزيادة المسجلة في شهر يناير بشكل رئيسي إلى تقلبات الخضروات.
وإلى جانب التضخم ترى شعاع أن الصورة العامة لا تزال مناسبة لتخفيض الفائدة بنسبة 1% في 14 فبراير2019.