مجدي الوليلي: أسعار الفائدة وغياب المبادرات يعوقان تحقيق مستهدفات الصناعة
ضرورة وجود رؤية تصنيعية لتلبية الطلب المحلي وزيادة التصدير
محمد أحمد _ قال مجدي الوليلي عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن الصناعة المحلية أصبحت غير قادرة على تحقيق مستهدفاتها، في ظل ارتفاع أسعار الفائدة إلى 23%، وغياب مبادرات البنك المركزي، وزيادة تكلفة الإنتاج وصعوبة تدبير الدولار لاستيراد المواد الخام والمستلزمات الضرورية.
وأكد الوليلي، في تصريحات لجريدة حابي، وهو أيضًا يشغل منصب رئيس شركة الوليلي للحاصلات الزراعية، على ضرورة وجود رؤية تصنيعية تستهدف تلبية متطلبات السوق المحلية بالإضافة إلى زيادة معدلات التصدير، مع تقديم حوافز جمركية وضريبية للمصدرين.

وأشار إلى أن الدولة انتهت من إعداد قائمة السلع الأساسية التي سيتم الإفراج عنها قبيل شهر رمضان، خاصة زيوت الطعام وبعض رسائل القمح وكذلك الأدوية، لافتًا إلى معاناة المصانع من نقص حاد في المواد الخام التي يتم استيرادها بالكامل، ما أدى لتوقف العديد منها عن الإنتاج، واختفاء عدد كبير من الأصناف عن الأسواق مؤخرًا.

ونوّه إلى أن الدولة تبذل جهودًا مضنية لجذب استثمارات جديدة وتوفير سيولة من النقد الأجنبي لسد الالتزامات المتراكمة والإسراع في خطة الإفراجات الجمركية، مؤكدًا حاجتها إلى المزيد من الإجراءات لتعظيم الناتج القومي.
وشدد على أهمية إدخال مكون محلي في الصناعة بنسبة تتعدى 45%، ما يعطي قيمة مضافة من خلال إعادة تصنيع منتج مصري بغرض التصدير، مما يسهم في جذب إيراد أجنبي.
الزيت والقمح أبرز السلع المتوقع الإفراج عنها قبل رمضان
وأكد الوليلي، على ضرورة تنويع الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية وعدم تركزها على قطاع بعينه، لافتًا إلى أهمية ضخ استثمارات جديدة في كل من الصناعة والزراعة، لأنهما قاطرة النمو الاقتصادي الحقيقي.
وطالب بتشكيل لجان متخصصة تضم ممثلين عن وزارات الصناعة والتجارة والمالية وكذلك البنك المركزي، لإجراء حصر بالمصانع المتعثرة وإزالة جميع المعوقات التي تواجه المستثمرين سواء في أعمال الترفيق أو الإنشاءات والتشغيل .
وشدد على أهمية وضع خطة بحثية لاحتياجات القطاع الصناعي وتعميق التصنيع المحلي، خاصةً مكونات ومستلزمات الإنتاج لتقليل فاتورة الاستيراد وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مع الاستعانة بالخبرات الأجنبية في تطوير أساليب الزراعة الحديثة وزيادة إنتاجية الأراضي واستخدام الأقمار الصناعية في دراسة خصائص التربة ومتطلباتها لرفع كفاءتها وإنتاجيتها، في ظل محدودية الأراضي والموارد المائية.
ويرى رئيس شركة الوليلي، أن دخول سيولة دولارية كبيرة للبلاد لا يعد الحل المستدام للتدفقات النقدية، ولكن يجب توظيفها بالشكل الأمثل، لأنها طوق نجاة لجميع المشاكل العالقة، مع استمرار إيقاف المشروعات القومية الكبرى، لضغطها على السيولة الدولارية .
وشدد على أهمية اعتماد إستراتيجية لتدريب العمالة وتأهيلهم للتعامل مع برامج الصناعة الحديثة، مطالبًا بتوجيه الاهتمام لمدارس التعليم الفني والتوسع في انتشارها في المدن الصناعية مثل العاشر من رمضان وبرج العرب والسادات وأكتوبر، لتخريج جيل جديد من العمالة الماهرة، لتحقيق رؤية الدولة والوصول إلى 145 مليار دولار صادرات.