ريهام الدسوقي: توقف صعود الدولار سيعتمد على حجم الطلب.. والوقت سيكشف حدود تأمين التمويل المطلوب

حمدي أحمد _ توقعت ريهام الدسوقي استشاري الاقتصاد والاستثمار، أن يرتفع سعر الدولار أمام الجنيه ويتذبذب في الأيام الأولى لقرار التعويم مع اختبار نظام تحرير سوق الصرف، وسيعتمد مكان توقف الصعود على طلب القطاع العائلي وقطاع الأعمال في البنوك.

وأشارت دسوقي، إلى أن الوقت سوف يكشف حدود تأمين البنك المركزي المصري للتمويل الكافي المطلوب بالنقد الأجنبي، خاصة وأن شهر رمضان يبدأ خلال أيام، بساعات عمل مخفضة، ومن المتوقع أن يرتفع سعر الدولار ثم يهدأ بعد بعض التقلبات إلى ما بين 45 و55 جنيهًا.

ولفتت إلى أنه من المتوقع أن يصدر إعلان صندوق النقد الدولي لبرنامج تمويل مصر قريبًا، وقد يصل حجم القرض إلى نحو 10 مليارات دولار.

وأوضحت أن العامل الأكثر أهمية هو شروط الاتفاق التي تؤكد على الإصلاحات الكلية، خاصة ضبط الأوضاع المالية وخفض الديون، وإذا التزمت الحكومة بالحصافة المالية واستمرت في الخصخصة، فهناك أمل في أن تؤدي هذه الخطوة إلى فتح المزيد من الاستثمارات.

المستثمرون سينتظرون أسبوع إلى أسبوعين لتقييم تكاليف الدخول.. والتضخم سيواصل الهبوط بسبب تأثير سنة الأساس

وتابعت: “سينتظر المستثمرون لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى تستقر الأسعار ثم يقومون بتقييم تكاليف الدخول، وسيواصل التضخم اتجاهه الهبوطي بسبب تأثير سنة الأساسي، وسوف يتباطأ التضخم حتى يكتشف المتداولون المكان الذي سيستقر فيه سعر الصرف”.

وأضافت، “ومع ذلك، فإن بدء شهر رمضان وصيام الأقباط يفرض ضغوطًا على الأسعار، وقد تتجه بعض الأسعار نحو الانخفاض، كما هو الحال في أسعار مواد البناء، لكن من غير المتوقع أن تنخفض أسعار المواد الغذائية سريعا حتى يستقر سعر الدولار.

جاح قرار التعويم سيعتمد على استكمال الاصلاحات والالتزام المالي باتخاذ قرارات بناء على تقييم اقتصادي

ويعتمد نجاح قرار التعويم على استكمال الاصلاحات والالتزام المالي باتخاذ قرارات بناء على تقييم اقتصادي.

وأضافت انه على المركزي تلبية احتياجات القطاع الاستثماري وطلبات تحويل الارباح، حيث سينتظر المستثمر الأجنبي نجاح تجربة المستثمر المحلي قبل اتخاذ قرار بعودة الاستثمار في مصر”.