وكالات _ تراجع التضخّم في ألمانيا في فبراير إلى 2.5% في خلال سنة، متدنيا إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2021 في ظل الانخفاض المتواصل لأسعار الطاقة، وفق ما أظهرت أرقام نهائية نشرت الثلاثاء.
وتراجع مؤشر أسعار الاستهلاك في ألمانيا 0.4 نقطة مئوية بالمقارنة مع يناير، على ما جاء في بيان صادر عن معهد الإحصاءات الفيدرالي “ديستاتيس” يثبت الأرقام التي كشف عنها في أواخر فبراير.
وتراجعت أسعار الطاقة بنسبة 2.4% في خلال عام، في ظل تراجع أسعار الجملة في السوق التي انخفضت في مطلع مارس للمرة الأولى إلى ما دون المستوى الذي كان سائدا قبل الحرب في أوكرانيا.
وفي ما يخصّ أسعار المواد الغذائية، واصل ارتفاع الأسعار تباطؤه إلى 0.9% في خلال سنة، متراجعا إلى ما دون المؤشّر العام، وذلك للمرّة الأولى منذ نوفمبر 2021.
وتباطأ أيضا ارتفاع المؤشر العام الموحّد للأسعار الذي يشكل مرجعا للبنك المركزي الأوروبي في فبراير إلى 2.7% في خلال سنة، بعد 3.1% في يناير، مقتربا مجدّدا من الهدف الطويل الأمد المحدّد بـ 2%.
وفي فبراير، تراجع التضخم في أغلبية بلدان منطقة اليورو مثل فرنسا (2.9%) وإسبانيا (2.8%).
ويشكل انخفاض هذا المؤشر عامل ضغط على البنك المركزي الأوروبي كي يخفض نسبه التي بلغت بارتفاعها مستويات قياسية وتكبّل النشاط الاقتصادي.
وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد قد صرّحت خلال الاجتماع الأخير للمؤسسة حول السياسة النقدية أن مجلس المحافظين لم يناقش “بتاتا” تخفيض نسب الفوائد.
وقالت “نتقدم نحو هدفنا بشأن التضخم… لكننا لا نتحلى بالثقة الكافية” في ما يخص دينامية الأسعار.