رانيا المشاط: خطة لإحياء التعاون مع المؤسسات الدولية

اهتمام بتحول مصر إلى مركز رئيسي للمؤتمرات العالمية

حابي

كشفت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، عن خطة لإحياء التعاون مع المؤسسات الدولية في ملف تطوير وتنشيط السياحة في مصر، وفي مقدمتها منظمة السياحة العالمية «UNWTO»،والبنك الدولي، وبنك التنمية الأوروبي EBRD»».

E-Bank

وأوضحت المشاط في حوار مصغر عبر الهاتف مع «حابي» أن مصر دائمًا لديها مشاركة فعالة في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية، وهي بالفعل عضو بالمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، والذي يضم نحو 35 دولة فقط، من إجمالي 156 دولة أعضاء بالمنظمة، كما تستهدف تعظيم دورها في استضافة المؤتمرات الدولية خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى ثمار الاجتماع السنوي رقم 44 للجنة الشرق الأوسط والمؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية، اللذين عُقدا بمدينة شرم الشيخ نهاية الأسبوع الماضي، وتتمثل أهمها في الاتفاق على مراجعة وتقييم معايير تصنيف الفنادق، ورفع جودة التدريب بما يتلاءم مع متطلبات القطاع، إلى جانب دعم الابتكار وريادة الأعمال، وتسخير التكنولوجيا من أجل تنشيط حركة السياحة.

وأضافت: «تم الاستقرار على مصر لتنظيم الاجتماع السنوي المقبل للجنة الشرق الأوسط بناء على طلبنا في ختام الفاعليات، كما نعتزم إجراء مؤتمرات أخرى على مدار العام، في ظل استهداف القيادة السياسة تدعيم مكانة مصر كمركز رئيس لانطلاق المؤتمرات الدولية، خاصة بمدينة شرم الشيخ».

تابعنا على | Linkedin | instagram

وكشفت المشاط عن الاتفاق مع منظمة السياحة العالمية «UNWTO»على إرسال خبير للسوق المحلية لتقييم ومراجعة معايير تصنيف المنشآت السياحية، بهدف وضع معايير جديدة تتلاءم مع التطورات العالمية في هذا الشأن، كما سيتم الاستفادة من الوحدة التي أطلقتها المنظمة حديثًا والخاصة بدعم الابتكار وريادة الأعمال واستخدام المنصات الرقيمة، على أن يكون هذا الملف المحور الرئيس لمناقشات المؤتمر السنوي العام المقبل.

وحول إمكانية مطالبة المنشآت السياحية بإعادة هيكلة شاملة للتوافق مع معايير التصنيف الدولية أو الاستعانة بكفاءات جديدة من خارج الجهاز الإداري لتولي عمليات التقيم، قالت المشاط: «من المبكر التعرف على حدود تأثير التعديل المرتقب، فنحن لم نبدأ بعد مرحلة المراجعة والتقييم، للتعرف على المتطلبات الواجب توفيرها، والتي ستتحدد بناء على التعاون المرقب مع خبير الموفد من منظمة السياحة العالمية».

وأشارت الوزيرة إلى أن منظمة السياحة العالمية تتضمن مجموعة لجان إقليمية تغطي أوروبا وأمريكا وشرق آسيا والشرق الأوسط، ويتم عقد اجتماعات سنوية للجان الإقليمية وفقًا لأجندة عمل تتضمن اعتماد نتائج النشاط السياحي، ومناقشة أهم المستجدات على صعيد التشغيل والطيران وغيرها من المحاور التي تستهدف تدعيم نشاط السياحة عالميًّا، الذي يمثل 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، كما يستحوذ علي نحو 11% من إجمالي سوق العمل بالعالم.

وأضافت: «الاجتماع السنوي يصاحبه مؤتمر لمناقشة أهم التحديات والفرص التي تواجه القطاع، وهذا العام كان المحور الرئيس لجلسات المؤتمر هو تنمية رأس المال البشري، والذي يُعد أحد أهم العوامل التي يقوم عليها النشاط السياحي، كما أنه وفقًا لمعادلة التوظيف بالقطاع، فمضاعف العمل يمثل 1.5 مرة، أي أن كل وظيفة بالقطاع السياحي يكون وراءها 1.5 فرصة تشغيل أخرى».

وعلى صعيد ثمار الاجتماعات الثنائية التي أجرتها وزيرة السياحة على هامش فاعليات المؤتمر، أوضحت المشاط أنه تم اختيار مصر لتكون الدولة المحورية بفاعليات ملتقى «سوق عكاظ» السعودي السنوي نهاية يونيو المقبل، ومن المستهدف أن تشارك كل من وزارات الثقافة والآثار والسياحة إلى جانب فنون الحرف اليدوية، بهدف تعظيم الاستفادة من المشاركة بهذه الفاعليات.

كما أشارت إلى التعاون مع الجانب السوداني في مجال التدريب وفقًا للبروتوكولات المختلفة الموقعة في هذا المجال، إلى جانب العمل على تنشيط السياحة النيلية في ضوء الاتفاقية التي أبرمت مؤخرًا بين وزارة النقل وشركة فرنسية لتيسير رحلات نيلية بين أسوان ودارفور، باعتبارها بداية مبشرة لنشاط حركة السياحة بين الدولتين.

الرابط المختصر