وكالات – قالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعلق إرسال شحنات معينة من الأسلحة من إنتاج شركة بوينج إلى إسرائيل، في ما يقول مصدران إنها رسالة سياسية واضحة إلى حليف الولايات المتحدة الوثيق.
وتشمل شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها منذ أسبوعين على الأقل، ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها بوينج، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.
ولم تذكر المصادر مزيدا من التفاصيل.
وأحجم البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن التعليق.
وكان موقع أكسيوس أول من أورد نبأ تأخر شحنات الأسلحة مطلع هذا الأسبوع، فيما كانت صحيفة بوليتيكو أول من ذكر نوع الأسلحة وسبب تأخرها يوم الثلاثاء.
وقال البنتاجون يوم الاثنين إنه لا يوجد قرار سياسي بحجب الأسلحة عن إسرائيل، دون التطرق إلى ما إذا كان هناك تعليق لشحنات الأسلحة إلى أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
لكن هذا التأخير هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة الرئيس جو بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وخطف 250 تقريبا، يُعتقد أن 133 منهم ما زالوا محتجزين في غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ سبعة أشهر للقضاء على حماس تسببت في مقتل 34789 فلسطينيا معظمهم من المدنيين.
ويواجه كثيرون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خطر المجاعة بسبب هذا الصراع الذي أثار احتجاجات في الولايات المتحدة لمطالبة الجامعات وبايدن بالتوقف عن دعم إسرائيل بالأسلحة ضمن وسائل أخرى.
ولم يؤكد مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، وجود أي تأخير في إمدادات الأسلحة، لكنه لم يبد انزعاجه على ما يبدو من هذه التقارير قائلا “كما قال رئيس الوزراء بالفعل، إذا كان علينا أن نقاتل بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا القيام به”.