جاسر بهجت: الوصول إلى مرحلة الاستقرار عامل مهم لتوازن القطاع العقاري

حمدي أحمد _ قال جاسر بهجت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة Melee، إن أبرز التحديات التي تواجه القطاع العقاري حاليًا هو ارتفاع التكلفة في المشروعات التي تم بيعها، وكذلك الجديدة.

أضاف بهجت، أن ذلك بسبب عدم الوصول إلى مرحلة الثبات والاستقرار حتى الآن. ومع استقرار سعر الصرف وانخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه وحدوث التوازن بالسوق سنشهد حالة من الاستقرار خلال الفترة القادمة.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة Melee، أن هناك تحديات أخرى تتمثل في المنافسة القوية التي يشهدها القطاع بين الشركات، ولذلك لا بد أن تتعامل كل شركة بذكاء في الطرح وأن تكون مميزة وتتعامل جيدًا مع التكلفة وسعر البيع والتسويق والخدمات التي تقدم للعملاء.

وأشار إلى أن القطاع العقاري بشكل عام يشهد حالة من الهدوء إلى حد ما، ولكن مبيعات شركة Melee جيدة وحققت المستهدف، موضحًا أن هناك عدة أسباب لهذا الهدوء، أبرزها أنه بعد تعويم الجنيه كان من الطبيعي أن يستثمر المواطنون أموالهم في أوجه ادخار واستثمارات أخرى بجانب العقارات، وهذا الأمر كان متوقعًا منذ البداية، لأنه بعد استقرار الأوضاع الاقتصادية لن يسارع المواطنون نحو شراء العقارات بالشكل الذي كانوا عليه قبل استقرارها.

وتابع: «من ضمن الأسباب أيضًا ارتفاع الأسعار المطرد بشكل جعل العملاء غير قادرين على شراء الوحدات بهذه الأسعار المرتفعة، بالإضافة إلى وجود زيادة في المعروض تستهدف نفس العملاء، وبالتالي من اشترى مرة واثنتين لن يشتري مرة أخرى»، فضلًا عن دخول الكثير من المطورين الجدد للسوق، ما أدى إلى زيادة المعروض وبالتالي مبيعات الشركات بدأت تنخفض تدريجيًّا، وهذا أمر طبيعي، ولكن وضع السوق سيتم تعديله من جديد في الفترة المقبلة، لأن السوق تضبط نفسها بنفسها.

وأكد بهجت، أن هذا الوضع صحي ومتوقع، ولا بد على أي شركة تطوير أن تكون جاهزة لهذا السيناريو، مشيرًا إلى أن أرقام مبيعات 2023 لم تكن طبيعية، ولا يمكن القياس عليها، ولذلك ما يحدث حاليًا يمكن تسميته إعادة السوق لوضعه الطبيعي مرة أخرى، لأن 2023 لم يكن مرآة حقيقية للسوق، ولذلك يجب القياس والمقارنة بين عامي 2022 و2024.

ولفت إلى أنه من الصعب توقع اتجاه حركة المبيعات في الشهور المتبقية من 2024 بشكل دقيق، خاصة أن الشركات التي تمتلك مشروعات في الساحل الشمالي قد ترتفع مبيعاتها في الشهور المقبلة بشدة، مقارنة بالشركات التي تمتلك مشروعات في مناطق غير ساحلية، وبالتالي حجم المبيعات سيتوقف على مكان المشروع وهل هو جديد كليًّا أم مرحلة جديدة من مشروعات حالية، وغيرها من العوامل.

وفيما يتعلق بمبيعات Melee، قال بهجت، إنها تجاوزت المستهدف خلال الربع الأول، وبنهاية العام ستتخطى حجم المبيعات المستهدفة، لكن لن يتم الإعلان عن حجمها حاليًا، مشيرًا إلى أن الشركة لا تركز فقط على العقارات، وإنما الفنادق والنوادي أيضًا، وكانت أول شركة توقع عقدًا في المملكة العربية السعودية بمجال تطوير النوادي الرياضية والاجتماعية منذ أيام.

وأوضح أن الشركة تنمو بشكل طبيعي وتدرس حاليًا عددًا من الفرص الاستثمارية في المجالات المختلفة، سواء سكني أو تجاري أو فندقي، وسيتم طرح أكثر من مشروع هذا العام في عدد من المناطق سواء شرق أو غرب القاهرة أو الساحل الشمالي والعين السخنة.