هشام الخازندار: تأمين التمويل المستدام مهم لخلق قيمة مضافة وزيادة الصادرات

وضع خارطة طريق للاستثمارات الخضراء في إفريقيا مسئولية مشتركة

حابي – أكد هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أهمية تأمين التمويل المستدام لتحقيق التنمية التي تضيف وتخلق قيمة مضافة وتزيد من حجم الصادرات وتوفر منتجات إحلال الواردات.

كما أكد أن الشركة تولي أهمية كبيرة للاستدامة وتبني الممارسات المستدامة لضمان استدامة الاعمال بالشركة، كجزء من استراتيجيتها “القيادة بالمثل”.

E-Bank

في جلسة نقاشية بعنوان “تمويل المستقبل: الاستثمار في التنمية المستدامة في إفريقيا” ضمن فعاليات المنتدى السنوي الأول للميثاق العالمي للأمم المتحدة تحت عنوان “نحو إفريقيا المستدامة”.

حضر الجلسة: د. رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ود. محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وعدد من ممثلي الحكومة والقطاع الخاص.

وناقشت الجلسة مشاركة المعرفة والتجارب الناجحة، بالإضافة الى التحديات التي تواجه القارة الأفريقية والحلول المقترحة لسد فجوة التمويل المستدام من أجل تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتحدث الخازندار عن أهمية تضافر الجهود بين القطاع الخاص والعام ومؤسسات التمويل الدولية كقوة ثلاثية لمواءمة رؤية الحكومة وتنظيم وحشد الموارد التمويلية لبناء ونجاح المشروعات التمويلية المستدامة في إفريقيا.

واستعرض مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية التابع لشركة طاقة عربية -أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم- كمثال ناجح للتمويل المستدام للمشروعات الخضراء والمشاركة الفعالة الممثلة في القوة الثلاثية Triple Combo، من خلال مواءمة رؤية الحكومة والسياسة الذكية والتنظيم والتمويل المراعي للبيئة ومشاركة القطاع الخاص.

وأكد الخازندار حرص شركة القلعة المستمر على تحقيق التوازن البيئي وتقليل البصمة الكربونية والتخفيف من آثار تغير المناخ من خلال استدامة عملياتها الداخلية، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والغاز الطبيعي وتوفيرها بأسعار معقولة.

كما نوّه بالعديد من الخطوات المهمة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص لمكافحة التغير المناخي والتي تتمثل في إطلاق مشاريع خضراء قابلة للاستثمار وذات عائد جذاب للتخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي، فضلًا عن خفض مخاطر وتكلفة التمويل وإحداث نقلة نوعية في التمويل المبتكر والتمويل المختلط الأخضر، ونقل الخبرات والتكنولوجيا وموائمتها مع الاحتياجات المحلية.

ومن جانبها، شاركت غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة بشركة القلعة، في جلسة بعنوان “إفريقيا والأمن الغذائي والقدرة على التكيف المناخي” مع عدد من ممثلي مؤسسات التمويل الدولية، وممثلي القطاع الخاص، حيث ناقشت دور القطاع الخاص في تحقيق الأرباح المجزية والمستدامة، وتحديدًا في مجال الزراعة.

وشددت على الحاجة إلى الاستثمار في البحث والتطوير وتنمية المهارات التقنية وحلول الري من خلال التعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام ومؤسسات التمويل المختلفة.

كما أشارت حمودة إلى مزارع دينا – إحدى الشركات التابعة للقلعة – كنموذج أعمال “متكامل مستدام” يساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي في مصر.

ووصفت حمودة انضمام القلعة لتحالف قادة الأعمال الأفارقة (Africa Business Leaders Coalition ABLC) بأنه “خطوة مهمة ضمن جهودنا نحو بناء مجتمع أعمال أكثر مسئولية ووعي في شتى القطاعات وبالأخص قطاع الزراعة.

وأوضحت: ذلك من خلال مواءمة الاستراتيجيات ونماذج الأعمال مع الخطط والأولويات الوطنية والإفريقية المتعلقة بالمناخ؛ لتسريع وتيرة تحول إفريقيا للطاقة النظيفة وتحقيق امن الطاقة والغذاء والماء وتنمية الكوادر والاكتفاء الذاتي والأهداف المناخية”.

وعلقت  تولولوب لويس، رئيسة العلاقات الحكومية والإفريقية ورئيسة تحالف “قادة الأعمال الأفارقة” على انضمام شركة القلعة للتحالف، قائلة: “إن تحالف قادة الأعمال الأفارقة هو تحالف رائد يقوده الرؤساء التنفيذيون ورؤساء مجالس الإدارة من القطاع الخاص على مستوى القارة الأفريقية”.

وأوضحت أن التحالف يهدف إلى مناقشة القضايا ذات الأهمية للقارة والتوصل إلى حلول. إن وجود أعضاء مثل شركة القلعة في هذا التحالف هو نتيجة حرص والتزام الشركات بتعزيز العمل المناخي والمساواة بين الجنسين والاعتراف بجهودها في مبادئ الاستدامة التي تسترشد بالمبادئ العشرة للميثاق العالمي للأمم المتحدة.

وأشارت إلى استفادة أعضاء تحالف قادة الأعمال الأفارقة من شبكة إقليمية تضم شركات ذات تفكير مشترك للدفع بحلول وخلق فرص مشتركة عبر القارة.

ومن جانبها، قال ولاء الحسيني، المدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر، إن تحالف قادة الأعمال في إفريقيا، هو أكبر التحالفات على المستوى الإفريقي ويعمل على بناء شبكة قوية من القادة أصحاب الرؤية الذين يلتزمون بدفع التنمية المستدامة والنمو الشامل عبر القارة الإفريقية.

وأدارت غادة حمودة جلسة نقاشية بعنوان “توفير الطاقة للمستقبل: الهيدروجين الأخضر كبديل لإزالة الكربون” بحضور عدد من المتحدثين، وعلى رأسهم  عمرو الإسكندراني، رئيس قطاع تطوير الأعمال بشركة طاقة باور التابعة لشركة طاقة عربية – إحدى شركات القلعة في قطاع الطاقة.

ناقشت الجلسة أهم الخطوات التي اتخذتها مصر في مجال الهيدروجين الأخضر، والدروس المستفادة من الشراكات المتعددة في مشروعات الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن إبراز أهم التحديات والخطوات المستقبلية وكيفية الاستفادة من المصادر الطبيعية والبشرية، والمميزات الجغرافية والجيولوجية للقارة الإفريقية.

وناقشت حمودة دور الشراكات بين القطاع الخاص والحكومة ومؤسسات التمويل في الحد من المخاطر التمويلية المتعلقة بالاستثمار في إيجاد حلول بديلة للطاقة.

وأكدت أن التحول نحو استخدام الهيدروجين الأخضر كبديل للوقود مرتفع الانبعاثات ليست مسئولية قطاع بالأخص، ولكنها مسئولية مشتركة ولابد من العمل الجماعي في سبيل تحقيق الأهداف المناخية وتعزيز أمن الطاقة في إفريقيا.

وأشارت إلى مدى أهمية التحول إلى الطاقة الخضراء النظيفة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتحقيق التوزيع العادل للطاقة وإيجاد طرق وحلول بديلة صديقة للبيئة بتكلفة منخفضة لدعم الدول النامية وسد احتياجها من الطاقة.

الرابط المختصر