ماستركارد تتوقع زيادة نمو السياحة الداخلية بمصر خلال 2024

شريف ناصر _ أصدر معهد ماستركارد للاقتصاد تقرير “اتجاهات قطاع السفر 2024” العالمي، وأكد أن قطاع السفر يشهد زيادة في معدل نمو حركة الإنفاق على السفر وكذلك أعداد المسافرين.

وتوقع التقرير أن تسجل السياحة الداخلية بمصر نموًا لافتًا خلال العام 2024، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد إقبالا غير مسبوق على السفر، وأن القاهرة برزت بين أكثر الوجهات شعبية.

E-Bank

وأشار إلى تسجيل مصر بمعدل نمو سنوي بنسبة 27% في أعداد الزائرين خلال عام 2023.

وأكد التقرير أن قطاع السفر في طريقه نحو زيادة معدلات النمو خلال عام 2024، خاصة في قطاع الرحلات البحرية والطيران، مضيفا أن المسافرين من الشرق الأوسط أصبحت وجهة سفرهم نحو الأماكن القريبة لديهم.

وأضاف التقرير أن المسافرون يميلون إلى تمديد فترة إقامتهم بمعدل ثلاثة أيام مقارنة بفترة ما قبل جائحة كورونا.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقالت ناتاليا ليشمانوفا، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى معهد ماستركارد للاقتصاد، إن قطاع السفر في منطقة الشرق الأوسط يتمتع بمرونة كبيرة، مدعومًا بالطلب المتزايد من المستهلكين، والإقبال الكبير على استكشاف وجهات قربية، وأيضا التوجه نحو تمديد فترات الإقامة، وهو أمرٌ إيجابي سيترك بصمته على قطاع السياحة ككل، وسينعكس على قدرة الحكومات المحلية ببناء اقتصادات متنوعة.

ويستند التقرير إلى تحليل بيانات المعاملات المجمعة والسريّة، بما يشمل بيانات شركة ماستركارد SpendingPulse™️، ومصادر بيانات الطرف الثالث.

زيادة لافتة في السفر

على المستوى العالمي، سجل السفر الدولي نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من العام 2024، وقد أعلنت مجالس السياحة في الشرق الأوسط بما في ذلك دولة مصر، عن بعض من الإنجازات الأولى من نوعها:

• تسجيل المملكة العربية السعودية لأكثر من 3 ملايين زيارة وافدة في الشهر، واستمرت هذه الوتيرة خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، وذلك لأول مرة في تاريخها.

• تسجيل رقم قياسي جديد للزائرين في عام 2023، حيث سجلت دبي زيادة بنسبة 11% في أعداد السياح في الربع الأول من عام 2024، مما يعكس حجم الارتفاع الكبير في السفر.

تمديد فترات الإقامة للترفيه

كشفت أحصائيات التقارير عن أمضاء السياح القادمون إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ثلاثة أيام إضافية في المتوسط من إجازتهم، بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ يوم واحد، وذلك على عكس فترة ما قبل جائحة كورونا، وبالنسبة للوافدين إلي دولة الإمارات العربية المتحدة يومًا إضافيًا عند زيارتهم، وداخل دولة المغرب تمتد هذه الفترة لأربعة أيام، مما يعكس طبيعة الأجواء الدافئة في تلك البلدان وتكاليفها المعقولة.

وتشير بيانات معهد ماستركارد للاقتصاد إلى وجود علاقة عكسية بين أسعار الوجهة وزيادة أيام الإقامة فيها.

اقتصاد التجارب أثناء السفر

وكشف التقرير عن إعطاء المستهلكون الأهمية للتجارب ذات فضلا عن الأشياء المادية، خاصة أثناء السفر وبحسب مؤشرات “”Spending Pulse Destinations، والتي تقيس حجم المبيعات في المتاجر وعبر الإنترنت لكامل أشكال الدفع، فقد ارتفع معدل الإنفاق على التجارب ليصل إلى 12% من إجمالي مبيعات السفر، وهي أعلى نقطة يتم تسجيلها خلال السنوات الخمس الماضية على الأقل، وذلك اعتبارًا من شهر مارس 2024.

وخلال العام 2027، من المتوقع أن تتجه أنظار العالم نحو مصر، التي ستشهد كسوفًا كليًا للشمس مباشرة فوق الأهرامات، وقد أظهرت تحليلات معهد ماستركارد للاقتصاد زيادة لافتة في المبيعات أثناء الكسوف الكلي الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنسبة لدولة الإمارات، ارتفع معدل الإنفاق السياحي على المطاعم ذات الأسعار المتوسطة والمنخفضة بحوالي 21% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

نمو لافت في رحلات السياحة البحرية

بالنظر إلى التفاوت الكبير والمتزايد بين أسعار الفنادق والرحلات البحرية، أصبحت الرحلات البحرية خيارًا مفضلًا للكثير من المسافرين الراغبين بقضاء العطلات. ونتيجة لذلك، ارتفعت معدل المعاملات التي يجريها المسافرون في الرحلات البحرية على مستوى العالم بحوالي 16% خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع عام 2019.

أكثر الوجهات شعبية

بحسب بيانات التقرير، جاءت دولة اليابان (المركز الأول) والإمارات (المركز التاسع) بين أكثر الوجهات العالمية شعبية خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وإنه من المتوقع أن تحتل ميونخ المركز الأول كأكثر الوجهات شعبية خلال الصيف (يونيو حتى أغسطس 2024) ، وذلك بالتوازي مع انعقاد بطولة دوري أبطال أوروبا.

ومن جهة أخرى، كانت مصر وروما وكيب تاون بين أكثر الوجهات شعبية للوافدين من دولة المملكة العربية السعودية، بينما كانت لندن وأثينا وباريس الأكثر شعبية للمسافرين من دولة الإمارات.

الرابط المختصر