مجدي طلبة: المناطق الصناعية الكبرى خارج تخفيف الأحمال

نستهدف رفع الطاقة الإنتاجية من 65 إلى 85 ألف قطعة يوميا

محمد أحمد _ أكد المهندس مجدي طلبة رئيس شركة (T&C) للملابس الجاهزة، أن المناطق الصناعية الكبرى خارج خطة تخفيف الأحمال، مضيفًا: «الحكومة راعت طبيعة عمل هذه المناطق قدر الإمكان”.

وأشار طلبة، في تصريحات لجريدة حابي، إلى أن المصانع الموجودة في وسط المناطق السكنية هي أبرز المتضررين من انقطاعات الكهرباء.

E-Bank

ولفت إلى أن مصنع الشركة في منطقة العبور لا يعاني من أزمة الكهرباء، ويمتلك مولدًا داخليًّا يتم اللجوء إليه عند انقطاع التيار، وهذا أمر قلما يحدث، ويستهلك كميات محدودة من السولار اللازم للتشغيل لا تمثل عبئًا ماليًّا كبيرًا على الشركة.

Zaldi-06-2025

وقدّر حجم الطاقة الإنتاجية للمصنع بنحو 65 ألف قطعة يوميًّا، ويستهدف الوصول إلى 85 ألف قطعة بنهاية العام الجاري أو أغسطس 2025 على أقصى تقدير، مشيرًا إلى أن المصنع يضم 7500 عامل.

التكلفة الاستثمارية لتوسعات خطوط الإنتاج بلغت 40 مليون جنيه

تابعنا على | Linkedin | instagram

ولفت رئيس شركة (T&C) للملابس الجاهزة إلى أنه يجري الانتهاء من التوسعات الجديدة في خطوط الإنتاج بتكلفة استثمارية 40 مليون جنيه.

ومن ناحية أخرى، قال إن معدلات رد الأعباء التصديرية تحسنت عن السابق وأصبحت في الحدود المقبولة، واستدرك: «لكنها لم تصل إلى الرؤية الكاملة التي طرحها وقت رئاسته للمجلس الأعلى للتصدير نيابة عن 3 مجالس تصديرية حتى 2020”.

ونوّه إلى حاجة القطاع الصناعي لمعايير جديدة لتحسين وضع المساندة التصديرية، من حيث الوقت والتكلفة، مشيرًا إلى أن الدراسة المقدمة للحكومة تركزت على ضمان توجيه المخصصات لإعادة هيكلة المصانع المصدرة عبر آليات متكاملة، فيما أعرب عن أمله في تنفيذها خلال البرنامج الجديد، والذي سيطبق قريبًا.

وكانت عدة مجالس تصديرية قد طالبت بحزمة حوافز من الحكومة لمساعدتها على تحقيق أهداف الدولة الرامية إلى الوصول بقيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030.

وتضمنت الحوافز المطلوبة: إضافة قطاعات جديدة لبرنامج المساندة التصديرية، وتوفير خطوط شحن بحرية وبرية بأسعار تنافسية، وخفض معدلات الفائدة في مبادرة الصناعة والزراعة ذات العائد 15%، وكذلك رفع سقف التمويل الموجّه للشركات، بجانب زيادة الترويج للمنتجات المصرية بالأسواق الخارجية.

وشدد طلبة، على ضرورة دراسة تجارب الدول المنافسة ومنها الهند وتركيا، ما سيكون له تأثيرات إيجابية على تحفيز الصادرات .

وأكد أن مصر لم تتبوأ حتى الآن مكانتها الحقيقية في المنافسة الخارجية بقطاع الملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن حصتها التصديرية من المنسوجات لم تتجاوز 0.5%، بقيمة لم تتعد 3.8 مليار دولار سنويًّا، في حين أن دولة مثل بنجلاديش تصدر ما قيمته 45 مليار دولار سنويًّا .

وتابع: مصر تمتلك قدرات تؤهلها لرفع مكانتها التنافسية، مطالبًا بضرورة تعاون الحكومة مع مجتمع الأعمال لزيادة صادرات المنسوجات بنسبة مستهدفة 10% سنويًّا.

وأشار طلبة، إلى أن إجمالي قيمة الصادرات الصناعية تراوح بين 36 و 37 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يصعب من وضع المنافسة مع الأسواق الخارجية.

ونوّه إلى أن قيمة الصادرات الصناعية المصرية كانت قد بلغت 2 مليار دولار في حقبة الستينات من القرن الماضي، مقابل 3.5 مليار دولار لكوريا الجنوبية التي وصلت حاليًا إلى 640 مليار دولار، ما يؤكد وجود خلل في المنظومة الصناعية .

وشدد طلبة على ضرورة التوقف عن المقارنة الذاتية للصناعة المصرية، مطالبًا بتوجيهها مع الدول المنافسة التي كانت معنا في ذات المستوى قبل أن تحقق طفرات في الصناعة والتصدير .

الرابط المختصر