محمد ماهر: تحريك سعر الطحن وزيادة الكميات وراء أرباح القطاع

أحمد عبد الرحمن _ استبعد محمد ماهر رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية – إيكما، ظهور فرص عمليات استحواذ في قطاع المطاحن أو طرح حصص على القطاع الخاص، مرجعًا ذلك إلى أن الدولة تعتبر هذا النشاط إستراتيجيًّا و»أمن قومي»، لذلك لا تترك نسبة الأغلبية في أيدي المستثمرين.

الدولة تعتبر نشاط المطاحن إستراتيجيًّا و»أمن قومي»، لذلك لا تترك نسبة الأغلبية في أيدي المستثمرين

وأضاف ماهر في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن ملكية المطاحن المدرجة في البورصة تنقسم بين القطاع الخاص بمعدل أقل من 50%، والحكومة التي تمتلك النسبة الأكبر فيها.

وأوضح رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية – إيكما، أن أرباح الشركات تأثرت سلبًا على مدار السنوات الماضية نتيجة تغير سعر الصرف وزيادة التضخم، مرجعًا ارتفاع مكاسب القطاع هذا العام إلى تحريك أسعار الطحن وزيادة الكميات المطحونة.

وقال إن وزارة التموين تمكنت من تدبير الكميات اللازمة من الأقماح، وتوفير مخزون إستراتيجي من 3 إلى 6 أشهر متغلبة على الكثير من التحديات.

وحول انعكاس زيادة أسعار الطاقة على القطاع، قال ماهر إن ارتفاع الأسعار أثرت، ولكن بشكل طفيف لأن المطاحن تعد أحد القطاعات قليلة الاستهلاك للطاقة.

ولفت إلى أن القمح يعد العامل الأساسي في مدخلات الإنتاج لقطاع المطاحن الذي يقترب إنتاج مصر منه إلى 50%، والنسبة الباقية يتم استيرادها.

وقال إن نسبة النمو في توزيعات العوائد من شركات المطاحن المدرجة في البورصة ليست كبيرة، ما يجعل سعر السهم مستقرًّا عند مضاعف ربحية محدد، مشيرًا إلى أن عوائد القطاع في البورصة معروفة مسبقًا.

ويرى محمد ماهر أن القطاع يحتاج إلى للتطوير بعد موافقة وزارة التموين، والسماح له بالدخول في عمليات قيمة مضافة، وإنتاج أنواع معينة من الدقيق المطلوبة في قطاع السياحة وتصدير جزء منها لزيادة أرباح هذه الشركات، مضيفًا أن الحكومة تسيطر على هذه الشركات لتوفير الدقيق الخاص برغيف الخبز المدعم، ما يؤدي إلى جني مكاسب ضعيفة.

وأشار إلى أن وزارة التموين توفّر القمح للمطاحن، مقابل رسوم محددة سنويًّا للحصول على الدقيق المستخدم في الخبز المدعم، مضيفًا أن هذه الشركات تستورد كميات قليلة جدًّا من الدقيق، لا تتجاوز 20% من إنتاجها ليتم بيعه في السوق.

وتصدرت الشركة العامة للصوامع والتخزين قائمة الأكثر ربحية في شركات قطاع المطاحن خلال العام المالي 2023/2024 بنسبة ارتفاع 46.67%، لتصل إلى 207.599 ملايين جنيه، مقابل 141.543 مليون جنيه بالعام المقارن.

وجاءت شركة مطاحن شرق الدلتا في المركز الوصيف، بأرباح بلغت 184.868 مليون جنيه مقارنة مع 148.086 مليون جنيه بنمو 24.8%، فيما حققت مطاحن مصر الوسطى 124.825 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي، مقارنة مع 123.608 مليون جنيه بالفترة السابقة له بارتفاع 1%.

ورابعًا جاءت شركة مطاحن ومخابز الإسكندرية، إذ سجلت أرباحًا بقيمة 55.797 مليون جنيه خلال العام المالي 2023/2024، مقابل 41.454 مليون جنيه بالفترة المناظرة بنسبة نمو 34.31%.

بينما تراجعت أرباح مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة إلى 19.591 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي مقابل 42 مليون جنيه بالعام السابق له، بنسبة انخفاض 53%.

فيما سجلت شركة مطاحن مصر العليا أرباحًا بقيمة 197.71 مليون جنيه من يوليو – مارس 2024 مقابل 134.96 مليون جنيه بالفترة المناظرة بنمو 46%.

وارتفعت أرباح مطاحن ومخابز شمال القاهرة بنسبة 21% لتصل إلى 67.09 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو 2023 – مايو 2024 مقابل 55.57 مليون جنيه بالفترة المناظرة.