راندا حامد: الأسهم العقارية الأكثر جاذبية بسبب الاستثمار الأجنبي

توقعات بنمو أرباح القطاع بنسب من 30% إلى 40% بالنصف الثاني

aiBANK

أحمد عبد الرحمن _ قالت راندا حامد العضو المنتدب لشركة عكاظ لتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية، وعضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن غالبية الشركات المقيدة في القطاع العقاري كطلعت مصطفى، وسوديك، وإعمار، ومدينة مصر حققت أداء مميزًا خلال النصف الأول من العام الجاري.

أضافت حامد في تصريحات لجريدة حابي، أن العديد من شركات القطاع العقاري المدرجة في البورصة سجلت أرباحًا بارتفاع 100% خلال الأشهر الستة الأولى من 2024 مقارنة بالفترة المناظرة من عام 2023.

E-Bank

زيادة المبيعات بدعم من ارتفاع معدلات التضخم

وأرجعت العضو المنتدب لشركة عكاظ أسباب نمو مبيعات وأرباح غالبية الشركات العقارية المدرجة إلى عدة عوامل، أبرزها: أن تغير سعر الصرف منذ مارس الماضي دفع المستثمرين للتحوط ضد انخفاض العملة في شراء عقارات للحفاظ على قيمة مدخراتهم.

وتابعت: السبب الثاني يتمثل في تأثر القطاع العقاري بالنظرة الإيجابية للاقتصاد المصري منذ تحرير سعر الصرف، فضلًا عن التيسيرات المقدمة من قبل الحكومة للقطاع نظرًا لأهميته في تحقيق النمو المرغوب بالناتج المحلي.

وأوضحت عضو مجلس إدارة البورصة، أن حوافز الدولة للقطاع العقاري خلال الفترة الماضية تمثلت في السماح بتملك الأجانب للعقارات، وبعض الإعفاءات الضريبة إذا كان العقار محل السكن، وأخيرًا القرار بوقف العمل ببيع الأرض للمطور بسعرين، ولكن يتم وفق سعر محدد منذ بداية التعاقد.

ارتفاع معدلات التضخم دفع إلى الإقبال على شراء العقارات للتحوط ضد تغير سعر الصرف

وأكدت حامد أن ارتفاع معدلات التضخم دفعت العديد إلى الإقبال على شراء العقارات خلال الفترة الماضية، للتحوط ضد تغير سعر الصرف باعتبار العقار الملاذ الآمن للكثيرين.

وأضافت أن بعض الشركات المدرجة تضاعفت ربحيتها خلال النصف الأول من العام كطلعت مصطفى، وإعمار، وسوديك، ومدينة مصر مقارنة مع الفترة المماثلة من 2023، بينما ارتفعت مكاسب مصر الجديدة بأكثر من 5 أضعاف خلال نفس الفترة.

وحول أداء الأسهم القطاع، ترى حامد أنها ستظل الأكثر جاذبية خلال العام، مرجعة ذلك إلى أن العقارات من القطاعات الهامة في الاقتصاد المصري، وتمثل شركاته نسبة كبيرة من رأسمال السوق. وعزت السبب الثاني إلى تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري، فضلًا عن تحقيق البورصة مستويات جيدة من السيولة والعمق نتيجة للنمو السكاني وارتفاع معدلات الطلب.

وتابعت: وثالثًا زيادة الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع، وإقبال العرب والمحليين على تملك العقارات في المناطق السياحية المختلفة، ما يشجع المطورين العقاريين على تقديم كل ما هو جديد من وحدات مميزة وبتسهيلات كبيرة.

ورجحت زيادة حركة الاندماجات والاستحواذات داخل القطاع، بسبب زيادة حجم الاستثمارات والمشاريع ووجود شركات قد تجد صعوبة في مواكبة هذا النمو.

وتوقعت ارتفاع أرباح شركات القطاع خلال النصف الثاني من العام الجاري بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40%، وزيادة المبيعات بوتيرة أكبر بدعم من إقبال المستثمرين على شراء العقارات السياحية على شواطئ البحر المتوسط الذي يشهد تطورًا عمرانيًّا كبيرًا خلال الفترة الحالية.

 

الرابط المختصر