هشام الجمل: استخدام الطاقة الشمسية بمواقع البترول يوفر أكثر من 50% من مصروفات التشغيل

التحول للطاقة النظيفة يحقق وفرا كبيرا في السولار وقيمة الدعم الحكومي

aiBANK

باره عريان _ قال هشام الجمل المدير العام لشركة إنفينيتي ورئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان في أسوان، إن تشغيل آبار إنتاج البترول باستخدام الطاقة الشمسية خطوة مهمة للتحول إلى الطاقة النظيفة في المشروعات الكبرى.

وأوضح الجمل في تصريحات لجريدة حابي، أن هذا التحول يحقق فارقًا كبيرًا للشركات، حيث يوفر جزءًا كبيرًا من السولار المستخدم في تشغيل المحطات.

E-Bank

معظم شركات البترول تستخدم حاليًا المولدات عن طريق السولار ما يكبدها أعباء مالية ضخمة

وأشار إلى أن معظم شركات البترول تستخدم حاليًا المولدات لتوليد الكهرباء للآبار عن طريق السولار، ما يكبدها أعباء مالية ضخمة، خاصة مع ارتفاع أسعار السولار بصورة كبيرة ومستمرة، في حين أن أسعار ألواح الطاقة الشمسية تنخفض بمعدلات جيدة.

وأكد الجمل أن توجه شركات البترول للتحول من الطاقة التقليدية إلى الطاقة النظيفة يوفر على الدولة جزءًا كبيرًا من السولار المستهلك، فضلًا عن تخفيف تكلفة الدعم على الحكومة.

ونبّه المدير العام لشركة إنفينيتي إلى أنه رغم الارتفاعات التي يشهدها السولار، فإنه لا يزال مدعومًا من الدولة، وأن تقليل الكمية المستخدمة يخفض حجم الدعم الذي تتحمله الحكومة.

وفيما يتعلق بتأثير استخدام الطاقة النظيفة على الشبكة، أوضح الجمل أن كل كيلووات يدخل إلى الشبكة يقابله توفير في استهلاك الغاز والمازوت من المحطات التقليدية، بالإضافة إلى نسبة الوفر في تكاليف التشغيل، والتي تتخطى 50% تقريبًا، وتحددها معدلات الاستخدام والاستهلاك.

وأشار الجمل إلى حلول أخرى يمكن الاعتماد عليها في تلك المشروعات، مثل البطاريات، إلا أنهم يفضلون نظام الطاقة الشمسية المتصل بالشبكة (On-Grid solar system).

وأضاف أن استخدام البطاريات قد يتيح إمكانية التشغيل بصورة أكبر خلال فترة المساء.

وفيما يخص أوجه الاستفادة الأخرى من الطاقة النظيفة، أشار الجمل إلى الاتفاق مع الدولة المصرية على تنفيذ مشروع طاقة رياح بقدرة 10 جيجاوات في غرب سوهاج، وباستثمارات تزيد على 10 مليارات دولار عبر تحالف شركات إنفينيتي باور، وأبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر الإماراتية) وحسن علام.

ولفت إلى استلام أرض المشروع في غرب سوهاج، بمساحة 3 آلاف كيلومتر مربع، قبل شهرين تقريبًا، مضيفًا أنه يجري العمل حاليًا على تركيب أبراج القياسات، وتجهيز الدراسات البيئية والدراسات الخاصة بقياسات الرياح، فضلًا عن الدراسات الهندسية التي تُجرى على الأرض من أجل التوربينات.

وأشار إلى أنه من المقرر الانتهاء من إجراء تلك الدراسات خلال عام، لتوقع بعدها العقود مع وزارة الكهرباء أو الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومن ثم بدء العمل في المشروع.

وأكد أن المشروع سينفذ على عدة مراحل، تشمل الأولى 2.5 جيجاوات، تليها 2 جيجاوات، ومن ثم باقي مراحل المشروع، مشيرًا إلى أنه من المقرر انتهاء الأعمال بالكامل خلال 7 سنوات.

وأوضح الجمل أن تنفيذ هذا المشروع سيوفر على الدولة ما يقرب من 5 مليارات دولار سنويًّا من استهلاك الغاز والمازوت، كما سيوفر ما يعادل 23.8 مليون طن سنويًّا من الانبعاثات الكربونية التي تنتجها المحطات التقليدية.

وأضاف أن المشروع سيوفر فرص عمل لنحو 30 ألف عامل خلال فترة الإنشاء، بما في ذلك مهندسون، وفنيون، وعمال.

 

الرابط المختصر