وسام طايل: انتعاشة قوية.. وتوقعات بانطلاقة في المنتجات التجارية والإدارية

العلمين والعاصمة ورأس الحكمة ومدن الصعيد تلعب دورا محوريا في جذب الاستثمارات

aiBANK

باره عريان _ قال المهندس وسام طايل رئيس مجلس إدارة مجموعة طايل جروب للتطوير العقاري، إن السوق العقارية المصرية تشهد انتعاشه قوية، خاصة في مدينة العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة، ورأس الحكمة، وكذلك في مدن الصعيد، والتي تشهد تطورًا كبيرًا خلال الآونة الأخيرة.

وأشار طايل، إلى أن تلك المدن الواعدة تلعب دورًا محوريًّا في جذب الموارد الاستثمارية والعملة الأجنبية من الخارج، متوقعًا أن يشهد القطاع العقاري انطلاقة كبيرة في المنتجات التجارية والإدارية بشكل عام في أغلب المدن.

E-Bank

المدن الجديدة نجحت في قيادة التنمية العمرانية

ونوه إلى الانتعاشه التي سيشهدها مجال الاستثمار السياحي في مصر، في ضوء الانطلاقة القوية بالمدن الساحلية سواء في الساحل الشمالي أو بالمدن التي تقع على شريط البحر الأحمر، وهو ما يتزامن مع العمل على المشروعات القومية الكبيرة، التي تركز على التنمية بالقطاع الساحلي، الأمر الذي من شأنه استقطاب استثمارات كبيرة سواء على الصعيد السياحي، أو اللوجستي.

وأضاف طايل، أن التنمية الشاملة تهدف إلى تحقيق نمو حقيقي وجذب قطاع كبير من المستثمرين سواء من داخل البلاد أو خارجها، لافتًا إلى وجود مدن واعدة في الصعيد ذات طبيعة حضارية مختلفة وحديثة، وهو ما تؤكده دراسات الجدوى، والكثافات السكانية الموجودة، وكذلك التطور الطبيعي لمجتمع جديد يشمل عددًا كبيرًا من الخدمات التي تقدم بالشكل المرجو، وذلك في المحافظات التي شهدت إهمالًا كبيرًا خلال السنوات السابقة.

استمرار كثافة الطلب على العقارات.. ونتوقع ثباتًا نسبيًّا في الأسعار

وتطرق إلى قواعد التسعير على مستوى الأراضي، وكذلك بالقطاع السكني والتجاري والإداري، موضحًا أن السوق العقارية تعتمد بشكل رئيسي على العرض والطلب، لافتًا إلى أن كثافة الطلب على العقارات لا تزال موجودة، الأمر الذي من شأنه التأثير على التسعير، رغم أن هذا الطلب ليس بنفس المعدلات التي شهدها في العامين الماضيين، وذلك نتيجة زيادة المعروض، على غرار إطلاق مجموعة من المشروعات الاستثمارية الضخمة، متوقعًا أن تشهد السوق ثباتًا نسبيًّا في الأسعار أو ارتفاعات ضعيفة جدًّا خلال الفترات القادمة.

وتحدث طايل، عن الأزمات الاقتصادية التي مرت بالأسواق، كتداعيات جائحة كورونا وحرب غزة، والتي أسفرت عن ارتفاع العملة الأجنبية، الأمر الذي ألقى بظلاله على تكاليف الإنتاج والخامات، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا، وهو ما لا ينفي أن هذا الارتفاع يقابله نمو حقيقي في السوق العقارية، خاصة مع تشغيل المدن الجديدة التي تم طرحها مؤخرًا، والتي نجحت في قيادة التنمية العمرانية في مصر.

التوازن النسبي أتاح إمكانية التسعير وفقًا لآلية شبه مستقرة

واستطرد قائلًا: «هناك حالة من التوازن النسبي بعد تحرير سعر الصرف وثبات العملة، وهو ما أسفر عن استقرار نسبي في تكاليف الإنتاج، أو يمكننا القول أصبح من الممكن التسعير وفقًا لآلية شبه مستقرة في الأسعار بالوقت الحالي، وتحديد سعر التكلفة، ومن ثم تحديد سعر البيع، حيث إن نسب الارتفاع في الأسعار أصبحت ضئيلة جدًّا، وذلك على عكس ما شهدته الفترات السابقة».

وأشار رئيس مجلس إدارة مجموعة طايل جروب للتطوير العقاري، إلى أن اتجاه الحكومة نحو تحسين المناخ الاستثماري وتدعيم القطاع العقاري أضحى جليًّا، حيث شهدت السوق العقارية مجموعة من القرارات المهمة والمؤثرة، سواء من خلال مد المهلة الخاصة بتنفيذ المشروعات، وإمكانية استكمالها، أو وضع مجموعة من الآليات الداعمة للقطاع بشكل عام، والمستثمر العقاري على وجه التحديد، مشيدًا بالجهود المبذولة من وزارة الإسكان، والقطاع الهندسي للتخطيط والمتابعة، في وضع إستراتيجيات توسعية بالمدن الجديدة بشكل عام وفتح مجالات أكبر في القطاع العقاري.

وأكد أن الشركة تعمل خلال الفترة المقبلة على تشغيل أغلب المشروعات القائمة وفقًا لخطة المنهجية، كما تركز على إتاحة خدمات للمشروعات القائمة عليها، بالإضافة إلى السعي لتقديم مشروعات جديدة تحاكي نفس النهج الذي تقوم عليه الشركة كمطور عقاري يسعى لتوفير مشروع متكامل وجاذب يشمل جميع المجالات، لذا تعكف الشركة على إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الجديدة، لافتًا إلى أن الشركة بدأت في تنفيذ مشروع بمدينة الشروق، وتقدمت بطلبات للحصول على قطع أراضٍ بمدن الصعيد الجديدة.

تسليم المرحلة الأولى من مشروع «حياة سيتي» بالكامل خلال عام 2024

وكشف طايل، عن أنه تسليم المرحلة الأولى من مشروع «حياة سيتي» بالكامل خلال عام 2024، ويجري الإعداد لتسليم المرحلة الثانية، مؤكدًا أنه من المقرر الانتهاء من كامل المشروع خلال النصف الأول من عام 2026، حيث تعتزم الشركة الانتهاء من تسليم الشق السكني بالكامل في بداية عام 2026، على أن يتم تشغيل الجزء الأكبر من الشقين التجاري والإداري في منتصف ذلك العام.

الرابط المختصر