سي إن بي سي_ سيشهد الأسبوع المقبل جرعة مضاعفة من الأحداث التي ستترك آثارها على حركة السوق في وول ستريت ، حيث يصوت الأمريكيون لانتخاب رئيس جديد، ويقدم الفيدرالي الأمريكي رؤيته حول مسار أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية.
وتتوج انتخابات الخامس من نوفمبر دورة انتخابية استحوذت على اهتمام أمريكا والعالم وأثارت تقلبات في الأسواق المالية.
ومن بين هذه العوامل تزايد وتراجع ما يسمى بـتداولات ترامب، وهي مجموعة من تحركات أسعار الأصول التي تعكس الشعور بأن الجمهوري دونالد ترامب يكتسب زخماً في سباقه ضد الديمقراطية كامالا هاريس لرئاسة الولايات المتحدة.
وتضمنت هذه التداولات ارتفاعاً في الدولار الأمريكي وعمليات بيع مكثفة لسندات الخزانة ربما تغذيها البيانات الاقتصادية القوية وارتفاع عملة البتكوين مدفوعاً بالآمال في أن يقوم ترامب بتحرير صناعة العملات المشفرة.
رغم الترجيحات، لا تزال استطلاعات الرأي متقلبة، وتقلصت الرهانات لصالح ترامب في نهاية الأسبوع.
ويتوقع بعض المستثمرين حدوث تقلبات في السوقبغض النظر عن النتيجة، وفق رويترز.
في السياق، قال كبير مسؤولي الاستثمار في غرينوود كابيتال والتر تود، لرويترز إن: “في أي من السيناريوهين، يبدو أن هناك بعض المخاطر على المدى القريب”.
ورأى تود أن فوز الجمهوري قد يكون بمثابة حدث “بيع الأخبار” الذي يؤدي إلى جني الأرباح في تداولات ترامب.فيما فوز هاريس قد يثير “استرخاءً” أكثر جدية.
سياسة الكونجرس
بالإضافة إلى منصب الرئيس، ستحدد الانتخابات هوية السيطرة على الكونجرس خلال تصويت يوم الثلاثاء، وبين الجمهوريين والديمقراطيين سيجد المستثمرون أنفسهم أمام معضلة استكشاف تأثير النتائج السياسية المختلفة على الأصول على المدى الطويل. ومن الجلي أن مرشحي كلا الحزبين لديهم مسارات مختلفة تماماً للاقتصاد الأمريكي.
ومن المتوقع أن يسعى دونالد ترامب إلى خفض القيود التنظيمية لصالح البنوك، في حين أن الرسوم الجمركية الأعلى يمكن أن تفيد الشركات ذات رأس المال الصغير التي تركز على السوق المحلية في حين تزيد من احتمالات التقلبات في الأسواق الأوسع.
وقال محللون إن التوقعات بأن كامالا هاريس ستكون أكثر دعماً لمبادرات الطاقة النظيفة ما يعني أن أسهم الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة قد ترتفع في حالة فوزها.
وينتاب المستثمرون القلق من التقلبات الناجمة عن نتيجة الانتخابات التي قد لا تتضح على الفور بسبب تقارب السباق أو التي يتنافس عليها أحد الأحزاب. وفي عام 2020، حاول ترامب إلغاء نتائج خسارته أمام الرئيس جو بايدن، مدعياً أنها نتيجة تزوير الناخبين في ولايات متعددة.
حول هذه المسألة، قال كبير مديري المحافظ في داكوتا ويلث، روبرت بافليك: “كان أداء السوق جيداً في عهد ترامب. ويمكن أن يكون جيداً في عهد هاريس.. نحن فقط بحاجة إلى الوضوح”.
قرار الفيدرالي
الاستحقاق الاقتصادي الآخر الذي تنتظره الأسواق هو قرار الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس المقبل، بشأن السياسة النقدية باعتباره خطراً آخر لارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 20% هذا العام، على الرغم من أن الأرباح المختلطة من العديد من عمالقة التكنولوجيا هذا الأسبوع أدت إلى إنهاء المؤشر لشهر أكتوبر في المنطقة الحمراء، بعد خمسة أشهر متتالية من المكاسب.
وأظهرت بيانات تداول العقود الآجلة لأموال الفدرالي أن السوق تتوقع أن يخفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس متواضعة، بعد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر للمرة الأولى منذ أربعة أعوام.