سي إن بي سي_ ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات جلسة الإثنين الرابع من نوفمبر، بعدما قررت “أوبك+” تأجيل زيادة مقررة للإنتاج الشهر المقبل لمدة شهر إضافي في ظل ضعف مستويات الطلب وزيادة المعروض، في حين تستعد السوق لأسبوع مهم يشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.71 دولار للبرميل بما يعادل 2.3% إلى 74.81 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.81 دولار للبرميل أو 2.6% إلى 71.30 دولار.
وكان من المقرر أن ترفع “أوبك+” الإنتاج في ديسمبر بمقدار 180 ألف برميل يومياً، لكن بموجب القرار الجديد، فإن المجموعة ستمدد خفضها البالغ 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهر آخر، بعد أن أرجأت بالفعل زيادة الإنتاج الشهر الماضي بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب.
وخالفت أوبك+ بذلك توقعات بعض محللي السوق، بأن المنظمة ستمضي قدماً في زيادة الإنتاج المقررة.
وفي هذا السياق، قال محللو بنك آي.إن.جي في مذكرة نقلتها رويترز إن التأجيل حتى يناير لا يغير الأساسيات بشكل كبير لكنه قد يترك السوق مضطرة لإعادة التفكير في استراتيجية أوبك+”.
وستظل تخفيضات أوبك+ المتبقية البالغة 3.66 مليون برميل يومياً سارية حتى نهاية عام 2025، وهو ما تم الاتفاق عليه يونيو الماضي.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ في الأول من ديسمبر لتحديد سياسة الإنتاج في 2025.
من جانبه، أكد جيوفاني ستونوفو، المحلل في يو.بي.إس: “نظراً للمخاوف المستمرة إزاء النمو الاقتصادي، نعتقد أن المجموعة ترغب في المزيد من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي لخفض أسعار الفائدة الأميركية وتيسير السياسة المالية والنقدية في الصين”.
وأضاف “ينبغي أن تحصل المجموعة أيضاً على صورة واضحة بشأن الرئيس الأمريكي المقبل وتأثير خفض دول لإنتاجها للتعويض عن إنتاج كميات تفوق حصصها في الماضي”.
وخلال فعالية بأبوظبي، قال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية “إيني” إن تخفيضات إمدادات النفط التي تقودها أوبك+ والجهود المبذولة في الآونة الأخيرة لإلغائها تزيد التقلبات في أسواق الطاقة وتقوض الاستثمار في الإنتاج الجديد.
تقلبات على وقع التوترات
تقلبات أسعار النفط ستكون مرتفعة هذا الأسبوع، إذ يترقب المستثمرون رداً من إيران على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ونتيجة الانتخابات الأمريكية.
وكان موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي قد ذكر يوم الخميس نقلاً عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف عن هويتيهما أن معلومات استخباراتية إسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل من العراق في غضون أيام.
من جانبهـا، قالت حليمة كروفت، رئيسة قطاع استراتيجيات السلع الأولية لدى شركة آر.بي.سي كابيتال ماركتس: “عبّر كبار مستشاري ترامب عن دعمهم القوي لمهاجمة منشآت إيران النووية وإعادة فرض العقوبات بأقصى الضغوط”.
وأضافت كروفت أن إدارة هاريس على الجانب الآخر يحتمل أنها لن تسعى إلى تكثيف ضغوط العقوبات وستركز على إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على مجلس الفدرالي الأميركي، إذ يتوقع خبراء اقتصاد خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس يوم الخميس، وينصب كذلك على الصين التي تجتمع فيها اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من اليوم حتى يوم الجمعة، ومن المتوقع أن توافق اللجنة على محفزات إضافية لتعزيز الاقتصاد المتباطئ.