فريق حابي
أكد المشاركون في الجلسة الأولى بمؤتمر حابي بدورته الثانية والتي تأتي تحت عنوان “النمو المؤثر” أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق الإفريقية والتي تستوجب ضرورة التحرك السريع من قبل كافة الجهات المعنية سواء المستثمرين أو الحكومة أو القطاع المصرفي لحجز مكانة للشركات المصرية في هذا السوق الواعد.
وأضافوا أن زيادة التعاون التجاري بين الجانب المصري ومختلف الموانئ الإفريقية سيزيد من تدفق السلع المصرية إلى تلك الأسواق، مشيرين إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تفعيل منظومة التأمين على الصادرات بالصورة الأمثل مما سيرفع معدلات النفاذ إلى أسواق القارة السمراء.
وشارك في الجلسة كلا من الدكتور شريف الجبلي رئيس شركتي أبو زعبل وبوليسيرف للبتروكيماويات والأسمدة ورئيس لجنة إفريقيا باتحاد الصناعات، والمهندس المعتز بهاء الدين العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة دمياط للأثاث ويحيي أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي، عمرو فودة مدير الاستثمار بمجموعة السويدي إليكتريك، وعمرو هلال، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار رينيسانس كابيتال بشمال إفريقيا، وأدار الجلسة ماجد شوقي الرئيس الأسبق للبورصة المصرية واتحاد البورصات الإفريقية ونائب رئيس بنك الاستثمار بلتون.
البداية مع الدكتور شريف الجبلي والذي قال إن إفريقيا تحتاج حاليا كافة المنتجات التي تنتجها مصر بكافة الغرف الصناعية ومجالاتها، مؤكدا على ضرورة التواجد علي أرض إفريقيا لمعرفة فتح أسواق على أرضها.
وأضاف أن هناك 3 موانئ تخدم 15 دولة إفريقية مما يستوجب ضرورة التوسع في المجال اللوجيستي، وزيادة التعاون مع تلك الموانئ بما يزيد من تدفق المنتجات المصرية نحو هذه الأسواق، لافتا إلى أن البعثات التجارية بين مصر ومختلف دول القارة السمراء مستمرة ولا تتوقف، وكان هناك بعثات لكلا من زامبيا وتنزانيا وروندا وأفرزت نتائج إيجابية يجب استغلالها.
وأشار إلى أن دور القطاع الخاص والشركات المصرية يتمثل في تعريف مستثمري القارة السمراء بالإماكنيات المصرية بما يسهل عملية إطلاق شركات مع أفراد مقيمين بالدول المستهدفة.
ونوه إلى أن التأمين على الصادرات هو العنصر المفتقد بمصر خاصة أن عمليات الشراء تتم بنظام الآجل، مما يعوق تحقيق الطفرة المنتظرة في معدلات التجارة والاستثمار بين مصر ومختلف الدول الإفريقية.
وشدد الجبلي على ضرورة التركيز على دول شرق إفريقيا والكوميسا وذلك استغلال للاتفاقيات التجارية الموقعة معها.
المعتز بهاء الدين العضو المنتدب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مدينة دمياط للأثاث أكد على أن هناك إمكانيات كبيرة تتمتع بها مصر وخاصة في مجال الأثاث، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك إلا أن المعدلات لا تزال ضئيلة.
وتابع أن مصر ليس لديها سوق مفتوح مع دول إفريقيا فيما يتعلق بتصدير الأثاث، إلى جانب التواجد الضعيف للشركات المصرية في تلك السوق.
وأشار إلى أن شركة مدينة دمياط بدأت مؤخرا بالتعاون مع جمعية المصدرين المصريين في بحث عمل شركة مصرية أو اكثر بتمويل من البنوك المصرية والإفريقية تكون مسئوليتها زيادة تواجد مصر بإفريقيا بالتأمين على الصادرات وحل مشاكل التعامل المالي ونقل المنتجات بدعم وتمويل من البنوك.
ولفت إلى أن مصر وجنوب افريقيا لديها خدمات صحية متقدمة يمكن أن يتم تقديمها لمختلف دول القارة بما يفتح مجالات جديدة، واكد على ضرورة زيادة عدد المراكز اللوجيستية وتبتي مبادرات نقل الخبرات.
ومن جانبه أكد عمرو فودة مدير الاستثمار بمجموعة السويدي إليكتريك على أن المجموعة تعمل في إفريقيا منذ التسعينات ولديها علاقات كبيرة مع العديد من دول القارة، موضحا أن أحدث أعمال الشركة في إفريقيا تمثل في سد تنزانيا والبالغة تكلفته نحو 3 مليارات دولار بدعم من البنوك.
وأضاف أن الشركة تدرس إقامة منطقة صناعية في أوغندا تشمل منطقة لوجيستية لزيادة المعدلات وإنشاء المزيد من المصانع بهدف خدمة أوغندا والدول المحيطة.
وقال يحي أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي أن البنك لعب دورا رئيسيا في مختلف التحركات التي تقوم بها الشركات المصرية بالقارة السمراء وظهر ذلك واضحا من خلال مساهمة البنك في تمويل سد تنزانيا والعديد من المشروعات التي يجري إقامتها حاليا.
وتابع أن البنك لديه توجه نحو إفريقيا ودخل في مباحثات مع العديد من الجهات على مدار الفترة الماضية لبحث سبل العمل المشترك نحو دخول أسواق القارة وزيادة الاستثمارات المصرية بها.
ومن جانبه قال عمرو هلال، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار رينيسانس كابيتال بشمال إفريقيا، إن القارة السمراء مليئة بالفرص الاستثمارية أمام الشركات المصرية وأيضا المؤسسات المالية، وهو ما ظهر من خلال التمويلات الضخمة التي تم ضخها في السوق الإفريقية خلال الفترة الماضية، ما ساهم في زيادة الجاذبية الاستثمارية للقارة السمراء.
ولفت إلى أن إفريقيا باتت خلال السنوات الأخيرة بيئة خصبة للاستثمارات، وشهدت منافسة كبيرة من عدة جهات نظرا للعائد الاستثماري الكبير الذي تتمتع به، الأمر الذي يمثل دافع قوي للشركات للانطلاق نحو تلك الدول.