سعيد زعتر: كونتكت تدرس فرصا في دول الخليج وخاصة السعودية
التركيز على إستراتيجيات نمو الربحية عبر تحسين الخدمات وتوسيع نطاقها
شاهندة إبراهيم _ قال سعيد زعتر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة كونتكت المالية القابضة، إن الشركة تدرس حاليًا فرص التوسع في أسواق الخليج وخاصةً في السعودية، نظرًا لوجود جالية مصرية كبيرة وحاجة متزايدة إلى خدماتها.
وأضاف: تدرس الشركة أيضًا دخول بعض الدول الإفريقية، كما تتم دراسة الدخول إلى الأسواق الأوروبية في المستقبل بعد تحقيق نجاح في الإمارات وربما السعودية، بدعم من وجود فرص نمو جيدة.
وأشار زعتر في تصريحات لجريدة حابي، إلى أن خطط الشركة التوسعية تهدف إلى تعزيز تواجدها المحلي وتطوير خدماتها للوصول إلى شرائح أوسع من العملاء.
ونوّه إلى أنه لا توجد حاجة حاليًا لزيادة رأس المال، إذ يتمتع الوضع المالي للشركة بالملاءة الكافية لدعم التوسعات المستقبلية، مع مواصلة التركيز على إستراتيجيات نمو الربحية عبر تحسين الخدمات وتوسيع نطاقها.
وأشار إلى أن الشركة تستعد لإطلاق خدمة تمويل الحج والعمرة قريبًا، في إطار تطوير مجموعة المنتجات التمويلية المتنوعة، والتي تجاوزت حاليًا 14 منتجًا ماليًّا للأفراد، بالإضافة إلى الخدمات المالية للشركات مثل التأجير التمويلي والتخصيم والتأمين عبر شركات كونتكت التابعة، وهي: “ثروة للتأمين” و”ثروة حياة” و”كونتكت للوساطة التأمينية”.
وحول إمكانية إجراء تغييرات في الهيكل الإداري للشركة، قال إن الشركة دائمًا في حالة تجديد وتطوير للهيكل الإداري، بما يتلاءم مع متطلبات السوق وتوسعها المستمر، مؤكدًا على عدم الحاجة إلى أسباب خارجية لإجراء هذا التغيير، إذ تحرص الشركة دائمًا على تحسين هيكلها لتظل في طليعة المنافسة.
وعن وضع الكوادر في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية من حيث توافرها، أكد على أن هناك نقصًا في الكوادر المتخصصة، خاصة مع التوسع السريع في قطاع التمويل غير المصرفي وزيادة المنافسة على الكفاءات، مما يدفع إلى الاستثمار في تدريب الموظفين والاحتفاظ بالكفاءات المحلية.
وتابع: تعتمد كونتكت بشكل رئيسي على كوادرها المحترفة، حيث تربطها خبرة تزيد على 20 عامًا في هذا السوق، وتواجه اليوم منافسة من شركات جديدة تستهدف كوادرها المؤهلة.
وحول مدى الاستعانة بخبرات بشرية أجنبية، قال: إن الشركة تعتمد بشكل كامل على الكفاءات المحلية، ولا تحتاج إلى كوادر أجنبية، إذ يزدهر أداء «كونتكت» بسواعد أبناء مصر، وحتى عند التوسع إلى السوق الإماراتية لم تعتمد على كوادر أجنبية.
وعن تقييم قرار وقف إصدار تراخيص جديدة لشركات التمويل الاستهلاكي ومتناهي الصغر لمدة عام باستثناء المعتمدة على التكنولوجيا المالية، يرى أن القرار ضروري لتنظيم السوق بعد النمو السريع، ويهدف إلى ضمان قدرة الشركات على مواكبة المعايير المالية والتكنولوجية المطلوبة، مضيفًا: «نرحب بالمنافسة دائمًا ونرى أنها تعزز الابتكار وتطور السوق لصالح الجميع”.
ومن ناحية أخرى، لفت إلى أن الشركة لا تخصص نسبة ثابتة من الإيرادات للتطوير التكنولوجي، ولكن الاستثمارات السنوية المخصصة للتكنولوجيا كبيرة لتعزيز البنية الرقمية، وقد ساهمت هذه الاستثمارات في تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة حجم المعاملات المالية، وكان أحدثها توقيع عقد مع شركة “أوراكل” لرفع كفاءة النظم التكنولوجية.
ونوّه إلى أن التكنولوجيا تلعب دورًا فعالًا في زيادة حجم المعاملات وسرعة تنفيذها، مما أدى إلى تحسين تجربة العملاء، وحققت الشركة نموًّا ملحوظًا في القيمة وعدد المعاملات بفضل الحلول الرقمية، ومن خلال الذكاء الاصطناعي الذي يسهل دراسات الاعتماد الائتماني والموافقات الفورية عبر تطبيق «كونتكت ناو”.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة كونتكت المالية القابضة، إن البرامج التكنولوجية المتبعة في الشركة تلبي طموحاتها إلى حد كبير، ولكنه يرى أن هناك فرصًا أكبر لتطوير أدوات جديدة، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي والأتمتة لتعزيز تجربة العملاء.
وعن كيفية التحوط من التحديات الأمنية المتعلقة باستخدام التكنولوجيا، قال إن الشركة تستثمر باستمرار في حلول الأمن السيبراني لحماية بياناتها وبيانات العملاء، وتلتزم بالتوافق مع المعايير والسياسات الموضوعة للشركات المالية، وتقوم بتحديث برامج الأمان بشكل مستمر لضمان أعلى مستويات الحماية.