فرج عبد الحميد: 50% من معاملات المصرف المتحد تتم من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية
التكنولوجيا المالية تساهم في تقديم منتجات مبتكرة لتلبية احتياجات العملاء
باره عريان ويارا الجنايني _قال فرج عبد الحميد نائب رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد إن التكنولوجيا المالية تقدم دورًا مهمًّا في القطاع المصرفي، وتساهم في تقديم منتجات جديدة ومبتكرة لتلبية احتياجات العملاء، منوهًا إلى أن شركات الاتصالات والخدمات المالية غير المصرفية تنافس البنوك، في تقديم منتجات مالية مشابهة للخدمات المصرفية، وهي ما تعد منافسة جيدة، نظرًا لأنها تأتي في صالح العميل.
ونوه إلى أن معظم التعاملات بالبنك حاليًا تتم عن طريق الخدمات المصرفية الإلكترونية، بنسبة لا تقل عن 50%، منوهًا إلى أن البنك يعمل بشكل مستمر على تطوير الأبلكيشن، كما يقوم بدراسة السوق دائمًا لمعرفة احتياجات العملاء، ومن ثم يتم العمل عليها بالتعاون مع الشركات التي تساعد في ذلك الشأن.
وأكد أن المصرف المتحد يقوم بتقديم حزمة من الخدمات الرقمية المبتكرة، والتي تخدم جميع القطاعات الاقتصادية وتوسع قاعدة الشمول المالي وتحفز التجارة الإلكترونية وتحقق آليات التحول الرقمي، منوهًا إلى أنه يعمل بشكل دائم على تطوير الخدمات المصرفية التي يقدمها لعملائه، حتى يوفر للعميل إمكانية القيام بجميع العمليات المصرفية، خلال تواجده في مكتبه أو منزله، دون أن يضطر للتوجه إلى الفرع، إلا في حالات الضرورة القصوى.
وأضاف أن خدمة الانترنت البنكي تتيح للشركات القيام بكل احتياجاتها المصرفية، سواء فتح اعتماد مستندي أو إصدار خطاب ضمان، وذلك فضلًا عن إمكانية إدارة السيولة من خلال خدمة “Cash Management “ التي تؤهل الشركات بمختلف أنواعها، سواء كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، من الاستفادة القصوى من جميع أرصدتها وحساباتها.
التفاوض مع شركتين لتنفيذ خدمة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.. وإطلاقها بداية العام
وأشار إلى أن الأفراد كذلك يقومون بمعاملاتهم البنكية من خلال الإنترنت البنكي والموبايل البنكي والمحفظة الرقمية، مما يعكس أن البنك يحاول توفير جميع الخدمات من خلال التكنولوجيا، كاشفًا عن أنه يجري الآن العمل على مشروع باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي خطوة يستهدف البنك من خلالها تلبية احتياجات العملاء، مؤكدًا أنه يجري التفاوض مع شركتين لتنفيذ هذا المشروع، مستهدفًا إطلاقه في بداية العام القادم، موضحًا أنها ستكون خدمة جديدة سيتم تقديمها لأول مرة في الجهاز المصرفي والمصرف المتحد.
ونوه إلى وجود 4 فروع رقمية للبنك تقدم الخدمات المصرفية الإلكترونية، من خلال Interactive machine والتي تتعامل مع العميل دون وجود تدخل بشري، وذلك فضلًا عن الموبايل أبلكيشن الذي يتيح الاستعلام عن الجدارة الائتمانية، فضلًا عن إمكانية التقدم بطلب للاقتراض، وإنجاز معظم المعاملات البنكية، لافتًا إلى أنه يجري عمل تحديث لـ Core banking system، والتطبيقات المرتبطة به.
وأكد على أهمية التوعية المالية، لا سيما في ظل زيادة حالات الاحتيال المصرفي بصورة كبيرة، حيث يتم استغلال عدم الوعي لدى بعض العملاء، لذا يبذل البنك جهودًا كبيرة في توعية العملاء، وكذلك العاملين بالبنك، كما يقوم مسئولو الأمن السيبراني بالبنك بالإعلان بشكل يومي عن المستجدات في هذا الإطار، وتدريب الموظفين في الـ Front office الذين يتعاملون مع العملاء بشكل مباشر، حتى يتمكنوا من مواجهة هذه المخاطر، وتوعيتهم بالإجراءات التي يجب اتباعها حيال ذلك.
وقال إن البنك يقوم بتحديث أنظمة أمن المعلومات بصورة مستمرة، إلى جانب قيامه بعمل اختبارات لتقييم نقاط الضعف، بالإضافة إلى اختبارات الاختراق، موضحًا أنه يتم عمل ذلك سواء داخليًّا، أو من خلال الاستعانة بشركات منوطة بعمل تلك الاختبارات، حتى يتم التعرف على نقاط الضعف ومعالجتها.