شريف الصياد: ارتفاع تكلفة التكنولوجيا أبرز التحديات.. ويجب احتساب حجم الاستفادة

استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق أرخص من العنصر البشري

فاطمة أبوزيد _ قال المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية ورئيس مجلس إدارة شركة تريدكو المتخصصة، إن الكثير من المواطنين لديهم اندفاع نحو استخدام التكنولوجيا الفترة الحالية، ولكن استخدام التكنولوجيا يتطلب توافر الكثير من المال، موضحًا أن القطاع التكنولوجي سيعزز الإنتاجية، وخاصة أن مصر لديها أيدٍ عاملة ماهرة، تمتاز بأنها منخفضة التكلفة.

أضاف الصياد، في تصريحات لجريدة حابي، أنه لا بد من احتساب حجم الاستفادة من الإضافة التكنولوجية المستهدفة للقطاع، من حيث التكلفة، حتى لا تزيد من الأعباء الاقتصادية على القطاع، فعلي سبيل المثال من الممكن أن تكون تكلفة تدريب العاملين أقل من دخول عناصر تكنولوجية جديدة.

E-Bank

وتابع رئيس مجلس إدارة شركة تريدكو المتخصصة، أن التحديات التي تواجه القطاع أثناء استخدام التكنولوجيا، تتمثل في ارتفاع تكلفة، مع زيادة تكاليف الصيانة الدورية، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف المتعلقة بتحديث أنظمة التشغيل (السوفت وير)، موضحًا أن الدول الأوروبية لجأت لاستخدام التكنولوجيا لعدم توافر الأيدي العاملة الماهرة، لا سيما أن الأيدي العاملة مكلفة للغاية هناك.

وأوضح الصياد، أن مصر تحتل المركز الثاني في العمالة منخفضة التكلفة، ولكنها تمتاز بأنها عمالة ماهرة، وتحتاج إلى تدريب، عكس الدول الغربية التي تعتمد على التكنولوجيا، والأيدى العاملة لديها مكلفة.

ونوه رئيس مجلس إدارة شركة تريدكو المتخصصة، إلى أن فرص استخدام التكنولوجيا، تتمثل في ضرورة احتساب العائد الاقتصادي وتحديث الآلات، بجانب احتساب الطاقة الإنتاجية العائدة من استخدام الروبورتات، فضلًا عن مقارنة تكلفة استخدام الروبورتات بتكلفة استخدام العمالة، لافتًا إلى أن التكنولوجيا فرصة جيدة للمصانع التي تعمل لمدة 24 ساعة، والتي تتطلب توافر طاقة إنتاجية عالية، فالاستثمار في التكنولوجيا أرخص من العمل بالطرق التقليدية.

وأشار الصياد إلى أن العملاء يلجأون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق، إذ يعد أرخص من استخدام العنصر البشري، فعلي سبيل المثال الذكاء الاصطناعي يوفر صورًا على جودة عالية بدلًا من اللجوء للمتخصص لضبط الصور، أو وكالة دعاية وإعلان.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة تريدكو المتخصصة، أن التكنولوجيا توفر التكلفة على مدى الطويل، ولكن لا بد من توخي الحذر مع عدم الاندفاع وراء إغراء الدول الأوروبية في الاستخدام التكنولوجي.

نخصص نحو 2% سنويا من حجم المبيعات للتكنولوجيا

ولفت إلى أن الشركة تخصص نحو 2% سنويًّا من حجم مبيعاتها لتطوير الماكينات، ودخول أحدث وسائل التكنولوجيا، بجانب توافر برامج تكنولوجية حديثة في التصميم.

ونوه شريف الصياد إلى أن الكثير من الشركات تسعي لاستخدام تقنيات الجيل الخامس، من أجل تحسين جودة الإنتاج، لأي منتج سيتم الإعلان عنه، لافتًا إلى أن التكنولوجيا توفر معلومات عن المنافسين، ما يعزز مستوى المنافسة عالميًّا.

وأوضح أن الشركات المصرية تحتاج إلى توفير نظام rbs، الذي يقوم بإدارة العملية الإنتاجية مرة واحدة، ما يسهل التحكم في الإنتاج، ومستوي الإمداد، وإصدار الفواتير، ودفع الضرائب، وكذا رقابة المخازن، والخامات، مع ربطهم بالإدارة المالية.

ولفت إلى أن التكنولوجيا تساهم في ربط المخازن الخاصة بالمصنع والشركة بمخازن العميل، لمعرفة مخزون المنتج لديه، موضحًا أن الكثير من الشركات بدأت استخدام الروبوتات، وتسعي لبطء استخدام العنصر البشري، وخاصة في تشغيل الماكينات الخطرة والتي يصعب على الإنسان استخدامها.

أضاف الصياد، أن التحديات التي تواجه القطاع الصناعي في استخدام التكنولوجيا، تتمثل في ارتفاع التكلفة، ما يقلل استخدامها والاعتماد عليها، ويساهم في عدم زيادة الإنتاجية، وبالتالي تراجع صادرات مصر، فلا بد من السيطرة على التكلفة، وتقديم سعر منافس عادل للمنتجات المطلوبة.

وتابع رئيس شركة تريدكو المتخصصة، أن استخدام الروبوتات سيساهم في السيطرة على التكاليف الصناعية للخامات، ومستلزمات الإنتاج، ما يساهم في تقديم منتج منخفض السعر، لافتًا إلى أن استخدام التكنولوجيا سيساهم في فتح أسواق جديدة، لا سيما بعد إبرام الاتفاقيات التجارية التي تساعد في دخول البضائع دون جمارك.

وأشار الصياد، إلى أنه يتم حاليًا ربط جميع الوظائف الصناعية بنظام rbs، وكذلك ربطها مع الموردين ليتم التوريد بشكل تقني ومباشر، ما يعني عدم الحاجة إلى الموظف العامل، فعلي سبيل المثال عندما يصل حد مخزون معين لرقم معين، يعطي أمر توريد على الفور، ويتم الحصول على الموافقة على السعر، ليتم إتمام إجراء التوريد فورًا.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة تريدكو المتخصصة، أنه تم حاليًا ربط مخازن التجار بنظام rbs لمعرفة الأرصدة لدى التجار، وكذلك رصد مستوى خفض منتج معين لدي التجار، وتوريد ذلك المنتج له، موضحًا أن الكثير من الشركات تتعرض للقرصنة واختراق المعلومات، لذا يجب توفير حماية قوية لسيرفر المعلومات لدى كل شركة.

كما أكد ضرورة الاهتمام ببرنامج الحماية من أجل الحفاظ على المعلومات، والعمل على تفادي كل برامج القرصنة، خاصة أنه زاد الاعتماد حاليًا على تخزين البيانات “أونلاين”.

 

الرابط المختصر