وائل النشار: التطور التكنولوجي بصناعة ألواح الطاقة الشمسية يخفض الأسعار 40%

القدرة على الاطلاع على الوضع التشغيلي للمحطات وتحديد المشكلات عن بعد

باره عريان _ أكد المهندس وائل النشار رئيس شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية، أن التطور التكنولوجي لعب دورًا محوريًّا في قطاع الطاقة، منوهًا إلى وجود جزأين من أنظمة الطاقة الشمسية تدخل بهما التكنولوجيا بصورة كبيرة، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في مجال تصنيع ألواح الطاقة الشمسية، والمحولات.

وأشار إلى أن التطور الذي شهدته تكنولوجيا صناعة ألواح الطاقة الشمسية، أدى إلى انخفاض الأسعار بنسب كبيرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات العشر الماضية، وشهدت انخفاضًا بأكثر من 40% في أسعار الألواح الشمسية المصنعة.

E-Bank

ونوه النشار إلى أن نظام الطاقة الشمسية يتكون من ألواح ومحولات، إلى جانب الخامات المحلية، والتي تتمثل في التركيبات والكابلات والشاسيهات.

وأوضح أن الدور الذي قدمته التكنولوجيا في صناعة المحولات، ظهر جليًّا في الشق الخاص بالاتصالات، فلم تعد هناك حاجة إلى الذهاب للمحطة، لمعرفة معدلات الطاقة المنتجة منها، حيث أصبح ذلك يتم عن طريق الإنترنت، مما منح الشركة القدرة على الاطلاع على الوضع التشغيلي للمحطة عن بعد، لمعرفة حالتها ومعدلات الإنتاجية، وما إذا كانت الخلايا الموجودة بها تقوم بالعمل المنوط بها أم لا.

أضاف وائل النشار أن هذا الأمر يتيح اكتشاف المشكلات التي قد تواجه المحطة، فيتم تحديد العطل عن بعد، مما يوفر على الشركة عمل زيارات ميدانية كثيرة في هذا الإطار، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على المصاريف التشغيلية، فضلًا عن كونه يوفر وقتًا وجهدًا كبيرًا.

وتحدث عن تأثير ذلك على مدة الاستجابة، حيث أصبح بمجرد إبلاغ العميل عن وجود مشكلة، يتم معرفة طبيعة العطل في دقائق معدودة، وذلك على العكس من السابق، فكان يتم إرسال فريق فني، وفريق آخر منوط بالنظر إلى المحطة ومراجعتها، ومن ثم يقومون بتقديم تقرير بما تم الوصول إليه، مؤكدًا أن هذا الوضع اختلف تمامًا حاليًا، منوهًا إلى أن بعض هذه المشاكل قد تكون الشركة قادرة على حلها عن بعد، في حين أن هناك مشاكل أخرى تتطلب الانتقال إلى المحطة لحلها، وهو ما يتحدد وفقًا لنوع المشكلة.

زيادة نسب الكفاءة بمعدلات تتخطى 30% ورفع الطاقة المنتجة من الألواح

وأكد أن استخدام التكنولوجيا في تصنيع الألواح الشمسية، أسفر عن زيادة نسب الكفاءة بمعدلات تتخطى 20% و30%، وهو ما يعد معدلًا جيدًا، كما أدت إلى رفع الطاقة المنتجة من الألواح الشمسية.

وقال إن الألواح والمحولات يتم تصنيعها خارج مصر، ومن ثم يتم استيرادها، مما يعكس كون الاستثمار في تكنولوجيا التصنيع بقطاع الطاقة الشمسية يتم في الخارج، وهو ما يوضح عدم وجود تنافسية محلية في هذا الإطار، بل عالمية بين مصنعي الألواح والمحولات، لافتًا إلى أن معظمهم يعملون وفقًا للتكنولوجيا ذاتها، مؤكدًا أن ذلك يمنح مزايا للعميل النهائي، بقدرات أكبر، وطرق أفضل للتواصل، ولكنها لا تنعكس على القدرة التنافسية بين الشركات المحلية.

وأوضح أن المكون المحلي الذي يتم تصنيعه في مجال الطاقة الشمسية، يمثل نسبة تتراوح بين 40% و50%، علمًا بأن تلك النسبة تزيد في بعض الحالات، لافتًا إلى أن المكون المحلي يتمثل في الأعمال الحديدية كالشاسيهات، والكابلات والتركيبات والإكسسوارات والأعمال المدنية، منوهًا إلى أنه حتى يتم الوصول بالتصنيع المحلي إلى 100% من المكونات، فإن ذلك يتطلب توفر سوق وطلب كبير على هذه المكونات، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إزالة المعوقات الخاصة بالسياسات والإجراءات وآليات التمويل.

 

 

الرابط المختصر