محمد أحمد وحمدي أحمد_ أكد حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة جمعية “اتصال”، أن هناك عناصر أساسية لضمان وجود بيئة إيجابية للذكاء الاصطناعي، منها البنية التحتية للبيانات، الحوسبة السحابية، وإمكانية الوصول إلى الأسواق المستهدفة، وذلك خلال جلسة “القوة التحويلية لنظم الذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا” التي عقدت في معرض ومؤتمر Cairo ICT.
وتتطلب هذه العناصر وجود تناغم ومحددات واضحة للوصول إلى بيئة منتجة للذكاء الاصطناعي تنعكس على معدلات نمو اقتصاد الدول.
من جانبه، أوضح دان إي كو، الرئيس التنفيذي لمنظمة الاتحاد العالمي للتكنولوجيا WITSA، أن رحلة الوصول إلى “إيكوسيستم” مثالي للذكاء الاصطناعي تعد الجائزة الكبرى، حيث يتم العمل خلال هذه الرحلة على توافر العناصر الهامة لنمو القطاعات المختلفة.
وأضاف: “نعلم أننا نتجه نحو أهداف طموحة”، مشيرًا إلى تجربة واحة السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية، والوقت الطويل الذي تم قطعه للوصول إلى المستويات الحالية، ومساهمتهم في حوالي 14 تريليون دولار كناتج أعمال معتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن WITSA تضم أعضاء من دول مختلفة حول العالم مثل اليابان وهولندا والبرازيل، وأنهم يعملون معًا على تنظيم الأطر والمبادرات التي تنمي أعمال الأعضاء باستخدام التكنولوجيا.
وأشار إلى ضرورة الترويج لمبادرات بيئات العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي، واستغلال الثورات الصناعية وثورة الإنترنت والمحمول ومنصات التواصل الاجتماعي لتعزيز هذه المبادرات.
وشدد على أن جائحة كورونا منحتنا القدرة على توفير بدائل إلكترونية، لذلك يجب العمل على تطوير الإمكانيات المتاحة واستخدامها الاستخدام الأمثل.
كما أكد أهمية تضافر الجهود بين أطراف المجتمع (حكومات، قطاع أعمال، جامعات، وأكاديميات بحثية) مما ينعكس إيجابيًا على تحسين البيئة ويؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد القومي.
فيما أوضح تامر مرتضى رئيس مجلس إدارة مجموعة “أروما”، أن تأثير الذكاء الاصطناعي يظهر بسرعة في قطاع الإعلام ويمكن ملاحظته بشكل مباشر، على عكس القطاعات الأخرى، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يتعلق بجودة البيانات والمعلومات القديمة المتاحة، والتي تكون في معظم الأحيان متهالكة وغير صالحة للوصول إلى نتائج جيدة، بجانب استخدام البيانات غير المنظمة وغير المؤمنة بشكل جيد.
وأضاف “لذلك نؤمن أننا لا نزال في عصر المعلومات” وليس عصر الذكاء الاصطناعي”، مشيراً إلى أننا نؤمن بقدرة المواهب المصرية على تغيير ومساعدة القطاع بشكل إيجابي وفعال.
من ناحية أخرى، قال محمد أبو العز، مدير الحلول الاستشارية بشركة Dell Technologies، إن البنية التحتية تعد من أهم متطلبات توافر تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أن أي نجاح للذكاء الاصطناعي يعني نجاحًا في الحصول على البيانات بصورة جيدة.
وأكد أن إدارة البيانات ضرورية لنجاح أي عملية، مما يساعد الشركات في تقديم خدمات وحلول لم تكن موجودة من قبل.
وأضاف أن لدينا مواهب ونظام تعليم ما زال يقدم قوة عاملة تدعم الشركات وقطاع الأعمال، مما يساهم في نمو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويعها.
ومن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في دعم الناتج المحلي لمصر بنسبة 3.5%، خاصة أن مصر من ضمن الدول التي تمتلك أشكالًا متعددة من الطاقة مثل الطاقة الشمسية، كما أنها في مقدمة الدول ابتكارًا في المنطقة.
وأشار إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في مصر سيساهم في دفع عجلة التنمية، خاصة وأن جزءًا كبيرًا من الشعب المصري يقل عمره عن 35 عامًا.
وصرح أحمد طلعت، مدير تكنولوجيا الحوسبة السحابية الإقليمي في مصر وشمال أفريقيا، شركة هواوي: “بأننا نعيش في عصر مختلف وهناك حاجة ملحة إلى البنية التحتية والنظم التي تساعدنا على استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو في كافة القطاعات”.
وأشار إلى أن هواوي تحاول تقديم بعض الأدوات والتدريبات للشركات الصغيرة والناشئة لمساعدتها على نجاح التجربة، حيث نعمل مع هيئات مثل “إيتيدا” لدعم 1500 شركة ناشئة لمساعدتها على التنافس في السوق المحلي والدولي، من خلال توفير منصة وأدوات تمكنهم من استخدام أدوات وبرمجيات مفتوحة المصدر يستطيعون من خلالها المنافسة عالميًا.
ولفت إلى حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة مثل الرعاية الصحية، والتعدين، والغاز، والمدن الذكية، والحكومة، مؤكدًا أن قدرات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في مصر، وأن هذه فرصة ذهبية في ظل جاهزية السوق والتدريب المنفذ.
بدوره أكد فيصل عبيدة، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، شركة “ليكسار” أن الشركة تعمل على توفير الحلول المتقدمة، حيث تسعى لأن تكون مقرًا لتخزين الحلول والبيانات التي ترتبط بشكل وثيق بنمو استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشار عبيدة إلى أن البيانات أصبحت أكثر تعقيدًا نظرًا لاختلاف أشكالها، مما يتطلب ضرورة إدارتها بشكل جيد للحصول على نتائج جيدة.
وأضاف أن إدارة البيانات وسرعة نظم التخزين تساعد في إحداث فارق كبير في التأثير على مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية.
وأكد أن الشركات الكبرى تتحمل مسؤولية مساعدة الشركات الناشئة على تنمية أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة وجود لوائح تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، خاصة وأننا جزء من قارة لا تزال غير متطورة في بعض الأمور، مما يؤدي إلى عدم المساواة في استخدام الذكاء الاصطناعي.