سعيد أحمد: الشركات الصينية تتأهب لدخول صناعات الغزل والنسيج

الحرب التجارية بين بكين وواشنطن تعظم استفادة مصر

شاهندة إبراهيم _ أكد المهندس سعيد أحمد، رئيس شركة نايل لينين جروب للمنسوجات، أن مصر تمتلك فرصًا عظيمة لدخول استثمارات صينية في صناعات الغزل والنسيج، في ظل التهديدات بفرض رسوم حمائية على صادرات بكين إلى أمريكا.

أضاف أحمد في تصريحات لجريدة حابي، إن الشركات الصينية بدأت تتواجد بالفعل في السوق المصرية في صناعة الغزل والنسيج ككل، متوقعًا زيادة عدد الشركات الوافدة إلى مصر سواء من المستثمرين الصينين أو الأتراك خلال الفترة المقبلة.

E-Bank

وشدد على أن مصر لديها فرصة كبيرة أمام دخول استثمارات أجنبية جديدة في ظل التحولات العالمية إلى مقاصد استثمارية أخرى.

وعن كيفية تعظيم استفادة مصر من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، قال إنه يتعين قصر زراعات القطن على السوق المحلية فقط، خاصة أن واشنطن من أبرز الدول المستوردة للقطن المصري، وهو ما يدفعها في النهاية إلى تلبية احتياجاتها من القطن، ولكن في صورة منتجات نهائية بما يعظم القيمة المصافة للصادرات المصرية.

وشدد على أن المنافسة مع دول الشرق الأقصى شرسة للغاية بفعل أسعارها التنافسية، وتعتبر أيضًا من أبرز الأسواق المستوردة للقطن المصري، فيما أضاف: “إذا تم استخدام الخامات المصرية من القطن في تصنيع منتجات نهائية وتصديرها في ظل وجود مصانع تركية وصينية هو ما سيجذب استثمارات كبيرة للغاية”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار رئيس شركة نايل لينين جروب للمنسوجات، إلى إمكانية تغطية مصر احتياجات السوق الأمريكية، خاصة أن واشنطن تعتمد على صادرات بكين من المنسوجات بشكل أساسي، ولكن الرسوم الحمائية قد تمنح مصر فرصة ذهبية في حالة تصدير القطن في صورة منتج نهائي.

ضرورة قصر خامات القطن على السوق المحلية وتصديره كمنتج نهائي

ولفت إلى أن قصر خامات القطن المصري على المستثمرين في السوق المحلية سيُشجعهم على إقامة مصانع بغرض التصدير منها إلى السوق الأمريكية.

وتوقع ارتفاع الصادرات المصرية تزامنا مع تواجد أكبر للمستثمرين الصينيين والأتراك، مشيرًا إلى أن صادرات الغزل والنسيج سجلت 5 مليارات دولار خلال عام 2024، فيما تكهن بتحقيق زيادة محتملة بين 15 إلى 20% في العام الجاري.

وأضاف: “أما إذا حدثت طفرة في السوق من الممكن أن تتضاعف نسبة الزيادة المحتملة”.

وتوقع حدوث طفرة في صناعات الغزل والنسيج مع زيادة الاستثمارات والطاقات الإنتاجية، عبر إضافة خطوط جديدة وإقامة مصانع ودخول مستثمرين جدد لتغطية طلبات التصدير.

وفي سياق آخر، قال إنه من الواضح حاليا أن الشركات الصينية تتأهب لدخول السوق المصرية بشكل أكبر، لأنها تعد الحل الأمثل والبديل بضغط من الحرب التجارية مع أمريكا.

الرابط المختصر