فوكسكون التايوانية تدرس الاستحواذ على حصة رينو في نيسان
سي ان بي سي _ أعلنت شركة فوكسكون التايوانية، المتخصصة في تصنيع الإلكترونيات، اليوم الأربعاء، أنها ستنظر في الاستحواذ على حصة «رينو» في «نيسان» إذا كان ذلك شرطاً للتعاون مع أيٍّ من الشركتين في مجال المركبات الكهربائية.
وقال رئيس مجلس إدارة «فوكسكون» يونغ ليو للصحفيين، في أول تأكيد رسمي من الشركة على هذه المحادثات: «أجرينا بالفعل محادثات حول الاستحواذ على حصة في نيسان. إذا كان امتلاك الحصة ضرورياً لتحقيق التعاون، فسنأخذ ذلك في الاعتبار، لكن شراء الأسهم ليس هدفنا الأساسي، بل إن هدفنا الرئيسي هو التعاون».
توضح تصريحات ليو دوافع «فوكسكون» للتفاوض على الاستثمار في «نيسان»، وذلك بعد انهيار محادثات الاستحواذ بين «هوندا» و«نيسان»، مما أعاد إحياء احتمالية إبرام صفقة مع المجموعة التايوانية، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.
وتُعرف «فوكسكون» أساساً بدورها كمصنِّع رئيسي لهواتف «آيفون» لصالح «آبل»، لكنها تعمل حالياً على بناء نشاط تجاري يركز على تصميم وتصنيع المركبات الكهربائية لشركات أخرى، التي ستقوم ببيعها تحت علاماتها التجارية الخاصة.
تواجه الشركة ضغوطاً شديدة نتيجة المنافسة المتزايدة من الصين وفشلها في الاستفادة من الطفرة التي شهدها قطاع السيارات الهجينة في الولايات المتحدة. وكجزء من خطة إعادة الهيكلة، تعتزم الشركة خفض 9,000 وظيفة وتقليص طاقتها الإنتاجية بنسبة 20%.
ووفقاً لمصادر مطّلعة، فإن فشل المحادثات مع «هوندا»—والتي كان من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء رابع أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم—جاء نتيجة اهتمام «فوكسكون» بالاستثمار في «نيسان».
تواصل «رينو» تقليص حصتها في «نيسان» منذ إعادة الهيكلة الجذرية التي شهدها تحالفهما الطويل الأمد عام 2023. وتمتلك المجموعة الفرنسية 36% من أسهم الشركة اليابانية، وتسعى إلى بيع 18.7% من حصتها المحتفظ بها حالياً في صندوق استثماري فرنسي.
ووفقاً لتقارير إعلامية، التقى جون سيكي، كبير مسؤولي الاستراتيجية في وحدة السيارات الكهربائية لدى «فوكسكون» والمدير التنفيذي السابق في «نيسان»، بالرئيس التنفيذي لشركة «رينو» لوكا دي ميو في ديسمبر كانون الأول لإجراء محادثات حول إمكانية شراء الأسهم المحتفظ بها في الصندوق، وهو ما أثار حالة من الذعر داخل «نيسان» وأدى إلى مفاوضات محمومة مع منافستها «هوندا».
وكانت «فايننشال تايمز» قد أفادت الأسبوع الماضي بأن «رينو» أعادت تفعيل محادثاتها مع «فوكسكون»، إلا أن «نيسان» تحتفظ بحق الشفعة، مما يمنحها الأولوية في شراء الأسهم إذا قررت المجموعة الفرنسية بيعها.
في الوقت ذاته، تسعى «نيسان» إلى إيجاد شريك استراتيجي جديد في قطاع التكنولوجيا، وذلك بعد انهيار محادثات الاندماج مع «هوندا».