انخفاض أسعار النفط بأكثر من 2% بعد اتصالات ترامب مع رئيسي روسيا وأوكرانيا

سي إن بي سي_ انخفضت أسعار النفط بما يزيد عن 2% خلال تعاملات يوم الأربعاء 12 فبراير، عند التسوية، بعد أول تحرك في الطريق الدبلوماسي لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تعتبر أحد أهم عوامل دعم أسعار النفط في ظل مخاوف تتعلق بالإمدادات العالمية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.82 دولار أو 2.36% إلى 75.18 دولار للبرميل عند التسوية.

E-Bank

وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.95 دولار أو 2.66% لتسجل عند التسوية 71.37 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.

ويأتي هذا الهبوط عقب ارتفاعات لثلاث جلسات متتالية، ما أسفر عن صعود خام برنت بنسبة 3.6%، والخام الأمريكي بنسبة 3.7%.

اتصالات ترامب مع بوتين وزيلينسكي

تابعنا على | Linkedin | instagram

ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى الاتصالاين اللذين أجراهما ناقش الرئيس الأمريكي مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبحث خلالهما إنهاء الحرب بين موسكوم وكييف.

وقال المحلل بشركة Price Futures Group، فيل فلين: “أعتقد أن إجراء ترامب محادثات سلام أدى إلى تراجع ما في علاوة المخاطر في أسعار النفط خلال الوقت الحالي”.

وقال الرئيس الأمريكي عبر منشور على منصة “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي التابعة له: “اتفقنا أيضاً (هو وبوتين) على بدء فرقنا المعنية المفاوضات على الفور وسنبدأ بالاتصال بالرئيس الأوكراني (فولوديمير) زيلينسكي لإبلاغه بالمحادثة وهو ما سأفعله الآن”.

وذكر مكتب الرئيس الأوكراني أن اتصالاً هاتفياً بين زيلينسكي ونظيره الأميركي استمر لمدة ساعة تقريباً.

تحركات الفيدرالي والتضخم

في سياق آخر، يسلط المستثمرون تركيزهم كذلك على الخطوات التالية للاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة الأمريكية بعد تعليقات لرئيس الفدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء، وبعد الكشف يوم الأربعاء عن زيادة مؤشر أسعار المستهلك الأميركي بأكثر من التوقعات خلال شهر يناير.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الثلاثاء، إن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد، وإن الفدرالي ليس في حاجة إلى العجلة لخفض معدلات الفائدة، لكنه مستعد لفعل ذلك في حالة تراجع التضخم أو ضعف سوق العمل.

وأثارت الزيادة المفاجئة في معدلات التضخم الأميركي خلال شهر يناير، بحسب ما كشفته بيانات أسعار المستهلك الصادرة عن وزارة العمل بالولايات المتحدة، مخاوف من أن تؤدي معدلات الفائدة المرتفعة والتعرفات الجمركية المتوقع تطبيقها إلى تضعيف الآمال في خفض أسعار الفائدة. وقد تتسبب زيادة تكاليف الاقتراض في إبطاء نشاط الاقتصاد، وتراجع الطلب على النفط.

زيادة المخزونات الأمريكية من النفط

من ناحية أخرى، كشفت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة يوم الأربعاء عن زيادة المخزونات الأمريكية من النفط الخام ونواتج التقطير بأكثر من التوقعات خلال الأسبوع الماضي، في حين تراجعت المخزونات من البنزين.

وفي ظل تسبب عقوبات الولايات المتحدة في الحد من قدرة روسيا على الوصول إلى ناقلات النفط لتصدير الخام إلى آسيا، إلى جانب عرقلة الإنتاج بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على المصافي، ربما تضطر موسكو إلى خفض إنتاجها النفطي خلال الأشهر القادمة.

توقعات أوبك للطلب

على جانب آخر، توقعت منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول، خلال تقريرها الشهري الصادر يوم الأربعاء، ارتفاع الطلب العالمي على النفط 1.45 مليون برميل يومياً خلال العام 2025، وبمقدار 1.43 مليون برميل يومياً خلال العام التالي. وبذلك ظلت تقديرات أوبك للطلب خلال العامين ثابتة دون تغيير مقارنة بتوقعات الشهر الماضي.

في المقابل رفعت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة توقعاتها لإنتاج النفط الأمريكي، مع التأكيد على توقعات الطلب. وتتضمن توقعات الإدارة وصول متوسط ​​إنتاج النفط الخام الأميركي إلى 13.59 مليون برميل يومياً خلال العام 2025، مقابل تقديرات سابقة بمتوسط إنتاج 13.55 مليون برميل يومياً.

الرابط المختصر