ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية وسط حالة تقلب بسبب تداعيات إجراءات الرسوم الجمركية

سي إن بي سي_ تشهد مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات متقلبة خلال جلسة اليوم الأربعاء، وسط حالة استمرار عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبعد انخفاضه، ارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 0.1%، وصعد مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.1%.

E-Bank

بينما زاد مؤشر Dow Jones الصناعي 130 نقطة بنحو 0.3%، وذلك بعد انخفاضه بأكثر من 1300 نقطة خلال الجلستين الماضيتين.

يأتي ذلك بعد أن قال وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه يتوقع إعلاناً عن اتفاق مع كندا والمكسيك حول الرسوم الجمركية.

وأضاف لوتنيك صباح الأربعاء أن ترامب كان يفكر في القطاعات الاقتصادية التي سيمنحها إعفاءً من الضرائب.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وعززت هذه التحديثات أسهم شركات صناعة السيارات التي تضررت بشدة بسبب المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف المواد الخام. وارتفعت أسهم جنرال موتورز General Motors، وفورد Ford بأكثر من 4% و3% على التوالي.

ومع ذلك تشهد السوق الأوسع حالة من التقلبات حيث كان المستثمرون يترقبون تطورات حاسمة بشأن حالة التعرفات والحرب التجارية المتصاعدة.

وعلى الرغم من تطلع المتداولين إلى حلول، قال ترامب في خطابه أمام الكونجرس مساء الثلاثاء إن “اضطراباً بسيطاً” ناتجاً عن التعرفات التي فرضها على الصين والمكسيك وكندا ليس بالأمر السيء.

يأتي ذلك بعد أن هزت تعرفات ترامب – والإعلانات اللاحقة عن خطط انتقامية من شركاء تجاريين رئيسيين – الأسواق، حيث انخفضت المؤشرات الثلاثة الرئيسية بأكثر من 3% على مدار الأسبوع. فقد مؤشر S&P 500 رسميًا مكاسبه منذ إغلاقه في يوم الانتخابات الرئاسية  في الخامس من نوفمبر، وكان مؤشر Nasdaq المركب على مسافة قريبة من منطقة التصحيح خلال جلسة الأربعاء.

جاءت قراءة صحة قطاع الخدمات الأميركي التي صدرت يوم الأربعاء أفضل قليلاً مما توقعه خبراء الاقتصاد، مما عزز السوق لفترة وجيزة.

لكن تقرير وظائف القطاع الخاص الصادر عن ADP في وقت سابق من اليوم أظهر نمواً أقل في الوظائف من المتوقع، مما أضاف علامة جديدة إلى مجموعة الأدلة المتزايدة المقلقة بشأن صحة الاقتصاد الأميركي.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار بشركة Landsberg Bennett Private Wealth Management، مايكل لاندسبيرغ: “الرسوم الجمركية وحدها ليست كافية لإيذاء الاقتصاد بشكل ملحوظ، ولكن عندما تأخذ الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى المخاوف الأوسع نطاقاً بشأن الاقتصاد، والاحتياطي الفدرالي الذي قد يأخذ وقته في خفض معدلات الفائدة، فهذا هو الوقت الذي تبدأ فيه في التساؤل عما إذا كانت المستويات القياسية المرتفعة للأسهم في وقت سابق من هذا العام مبررة”.

الرابط المختصر