سي ان بي سي _ استقرت أسعار الذهب اليوم الإثنين، بعد أن سجل المعدن النفيس مستوى تاريخياً الأسبوع الماضي، مدفوعاً باستمرار الطلب على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، ومخاوف الرسوم الجمركية، والخلافات التجارية، فضلاً عن تزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2,984.14 دولاراً للأونصة، بعدما تجاوز حاجز 3 آلاف دولار للأونصة يوم الجمعة مسجلاً مستوى قياسياً عند 3,004.86 دولاراً.

في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 2,993.50 دولاراً للأونصة.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»: «الارتفاع الأخير في أسعار الذهب جاء مدفوعاً بمخاوف الركود التضخمي»، بحسب رويترز.
الذهب يحقق 14% مكاسب منذ بداية العام
تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين ونصف خلال مارس، وسط ارتفاع توقعات التضخم، مع تصاعد المخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب –والتي أشعلت حرباً تجارية– ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقويض الاقتصاد.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تواصلت التوترات مع تعهّد الولايات المتحدة بمواصلة استهداف الحوثيين في اليمن حتى ينهوا هجماتهم على السفن، فيما أسفرت الضربات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 15 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبفضل دوره كتحوّط ضد المخاطر السياسية والتضخم، حقق الذهب مكاسب تقارب 14% منذ بداية العام الجاري.
ترقّب لقرارات الفيدرالي الأمريكي
تتجه أنظار المستثمرين نحو اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيسه جيروم باول، والذي قد يقدّم إشارات بشأن مستقبل السياسة النقدية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 33.76 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 994.50 دولاراً، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 963.83 دولاراً للأونصة.