مساعد وزير الصحة: مصر بحاجة إلى 171 ألف سرير إضافي في المستشفيات لمواكبة النمو السكاني
محمد أحمد _ أكد د. حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والسكان للتطوير المؤسسي، على أهمية زيادة عدد الأسرة بالمستشفيات في الفترة القادمة، مشيراً إلى أن مصر في حاجة ماسة إلى 171 ألف سرير إضافي لمواكبة النمو السكاني المتزايد.
وأوضح أن هذا التوسع يعد جزءاً أساسياً من استراتيجية الدولة لتطوير القطاع الصحي، ويهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة وعالية الجودة لجميع المواطنين، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.

جاء ذلك خلال إطار فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي عقدت جلسة “رؤية مصر 2030 بقطاع الرعاية الصحية… شراكات استراتيجية مع فرنسا”بمشاركة نخبة من المسؤولين وقيادات الشركات المصرية والعالمية والخبراء في مجال صناعة الأدوية والرعاية الصحية.
وأشاد عبد الغفار، بالتعاون الجاري مع القطاع الخاص في هذا الملف الحيوي مشيرا إلى أن الشراكات تُعد أحد الحلول المستدامة لتسريع عملية التوسع وتحسين إدارة المستشفيات.
من جانبه، أشاد الدكتور عمر عبد القادر، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إليفِيت” للمستشفيات، بالتعاون المثمر مع عدد من الشركات الدولية العاملة في مجال الرعاية الصحية، موضحا أن هذا التعاون ساهم في نقل خبرات عالمية دعمت مشروعات الشركة بشكل كبير.
وأكد عبد القادر أن الشركة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية شاملة لتطوير القطاع الصحي في مصر، وتعمل بتنسيق كامل مع الحكومة المصرية لتنفيذ مشروعات استراتيجية.
وأشار إلى أن هذا التعاون يعكس التزام الشركة بالمساهمة الفعّالة في دعم البنية التحتية الصحية، موضحاً أن 70% من استثمارات الشركة تخصص حالياً لتوفير الأراضي وبناء المستشفيات في مواقع مختارة بعناية،
ونبه عبد القادر ، إلى أن هذه الخطوة تمثل حجر الأساس في خطة الشركة المستقبلية للتوسع. كما شدد على أهمية تعزيز الشراكات لضمان تحقيق أفضل المعايير في الرعاية الصحية.
من جانبها، أعربت كريستيلي ساجبيني، رئيس المنطقة الدولية بشركة “سانوفي” لصناعة الأدوية، عن اعتزازها بتاريخ الشركة الممتد في مصر لأكثر من 60 عامًا، مشيرة إلى أن الشركة قدمت خلال هذه السنوات العديد من التطعيمات والأمصال التي ساهمت في تحسين الصحة العامة.
وأكدت ساجبيني أن مصر تُعد شريكًا أساسيا في مسيرة الشركة بالمنطقة، مشيرة إلى أن 73% من منتجات “سانوفي” يتم تصنيعها محلياً في مصر، مما يعكس ثقة الشركة في الكفاءة التصنيعية المصرية.
وأوضحت أن هذا التوجه يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الدواء، مشيرة إلى أن البيئة الاستثمارية في مصر أصبحت أكثر جذبًا بفضل السياسات الداعمة للقطاع الصحي.
ولفتت ساجبيني إلى أهمية رؤية مصر 2030 التي تُعد خطوة استراتيجية نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن مصر تمثل بوابة محورية نحو السوق الإفريقية، ما يمنحها ميزة تنافسية قوية. وأكدت التزام “سانوفي” بدعم الجهود الوطنية لتحقيق نظام صحي مستدام وشامل.
ومن جهته، أعرب الدكتور مايكل يوسف، المدير القطري لشركة “وان هيلث”، عن تقديره للشراكة المتنامية بين وزارة الصحة وشركات التأمين الصحي العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تعد خطوة استراتيجية تضمن تحسين جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشاد يوسف بالدور الحيوي الذي تلعبه شركات التأمين في خلق مناخ صحي آمن ومتطور يخدم المستفيدين، ويعزز كفاءة المنظومة الطبية، لافتًا إلى أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق رؤية صحية مستدامة وشاملة.
وأضاف أن وجود شركات تأمين عالمية مثل “وان هيلث” يمثل عنصرًا داعمًا لتطوير الخدمة الطبية وضمان استمراريتها بجودة عالية، مشيدًا بجهود وزارة الصحة في بناء بيئة تشاركية تسهم في تعزيز الثقة في النظام الصحي.
فيما أعربت، أجنس ديفوا، مديرة الشؤون العامة العالمية بشركة “سرفييه”، عن فخرها بتواجد الشركة في مصر منذ أكثر من 60 عامًا، موضحة أن مصر تُعد خامس أهم دولة في عمليات الشركة، وتحتضن أحد مصانع “سرفييه” التي تعمل في السوق المصري منذ 15 عامًا.
وأشارت إلى أن الشركة تعمل في أكثر من 150 دولة ولديها 70 مصنعًا، مما يجعلها شريكًا موثوقًا في مجال الرعاية الصحية عالميًا.
كما أكدت ديفوا أن شركة “سرفييه” هي مؤسسة غير هادفة للربح، تركز على العلوم والابتكار في خدمة المرضى مباشرة دون وسطاء، مشيرة إلى أن الرؤية التي تتبناها الشركة تدفعها للعمل من أجل تحسين جودة حياة المرضى في مختلف التخصصات.
وأوضحت ديفوا أن الشركة تعتمد على البحث والتطوير المستمر لتقديم حلول علاجية فعّالة ومستدامة، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في استراتيجية “سرفييه”، خاصة في مجالات علاج أمراض القلب والغدد الصماء.