سي ان بي سي _ استهلت الأسواق الأوروبية تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع، بعد عطلة عيد القيامة الطويلة، وسط استمرار القلق حيال أداء الاقتصاد الأمريكي ومستقبل التجارة العالمية.
وانخفض المؤشر الأوروبي العام “ستوكس 600” بنسبة 0.5%، حيث سجلت معظم القطاعات والمؤشرات الرئيسية في المنطقة أداءً سلبياً. وقادت أسهم التكنولوجيا الخسائر، مع تراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي بنسبة 1.7% في التعاملات المبكرة.

وتتواصل المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية، بعدما هددت بكين يوم الإثنين بالرد على أي دول تنضم إلى دعوات واشنطن لعزل الصين.
وجاء هذا التوتر في أعقاب موجة بيع حادة في “وول ستريت” يوم الإثنين، بعدما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وكتب ترامب عبر منصة “تروث سوشال” أن الاقتصاد سيتباطأ ما لم يخفض “الفيدرالي” أسعار الفائدة، ووصف باول مجدداً بـ”السيد المتأخر” و”الخاسر الكبير”. ولوّح الأسبوع الماضي بإمكانية “إقالة” باول، في خطوة غير مسبوقة قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت إن الفريق الرئاسي يدرسها حالياً، رغم تأكيد باول أنه لا يمكن عزله قانوناً، وأنه يعتزم إكمال ولايته حتى مايو 2026.
شهدت الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أداءً باهتاً خلال تعاملات الليلة الماضية، متتبعةً التراجع الحاد الذي شهدته “وول ستريت” يوم الإثنين، وسط تصاعد المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية الأمريكية.
ولا تتضمن الأجندة الاقتصادية الأوروبية لليوم الثلاثاء أية إصدارات رئيسية من حيث الأرباح أو البيانات، إلا أن المتداولين سيبقون أعينهم على ما يصدر من تعليقات وأخبار خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في واشنطن هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن تهيمن تهديدات الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتداعياتها المحتملة على الاقتصاد العالمي على مجريات النقاش.