حسن الفندي: ضعف الطلب دفع المنتجين لتأجيل خططهم التوسعية
تأثير محدود لارتفاع أسعار الطاقة على القطاع الغذائي
شاهندة إبراهيم _ يعتقد حسن الفندي، رئيس شركة الحرية للصناعات الغذائية صاحبة العلامة التجارية صولا للحلويات، أن أكبر مشكلة تواجه المنتجين هي ضعف القوى الشرائية نتيجة عدم هدوء الأسعار وجميع السلع والخدمات في زيادة مستمرة، سواء بفعل زيادة أسعار الوقود أو أي عوامل أخرى، لكن في النهاية معدلات التضخم عالية للغاية وزيادة الأسعار مستمرة في صورة مطردة ومن غير المتوقع وقوفها عند حد معين.
وأكد الفندي في تصريحاته لجريدة حابي، على أن ضعف الطلب هو التحدي الأكبر الذي تعاني منه الشركات في المبيعات وبالتالي في دورتها المالية.

وقدّر انكماش القدرة الشرائية بأكثر من 25% منذ عام 2023 بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار وقيود الاستيراد وعهد جائحة كورونا البائد في ذلك الوقت، وهو ما غذى المشاكل التي واجهت الاقتصاد.
وقال إن ضعف الطلب أثر على ثقة الشركات في خططها التوسعية، وإنما الشغل الشاغل حاليًا لأي منتج هو الاستمرار وتغطية تكاليفه وعدم تحقيق خسائر بغرض الموازنة ما بين الاحتياجات والقدرة على التشغيل.
واستبعد تحريك أسعار المنتجات الغذائية لأن الهدف الأول حاليًا هو الاستمرارية ومن عناصر الاستمرار تحقيق معدلات ربح معقولة لضمان البقاء، في وقت لا يستطيع فيه المستهلكون تحمل كل هذه الزيادات المتكررة، خاصة أن معدلات الأسعار تزيد بصورة مضطردة ومتسارعة.
المصدرون يراهنون على السوق الخارجية في التوسعات
وعن وضع الطلب على الصناعات الغذائية في السوق الخارجية، قال إن زيادة سعر الدولار منحت الصادرات المصرية ميزة تنافسية من خلال انخفاض أسعارها، فيما أشار إلى أن مصدري القطاع الغذائي يتوسعون بشكل أكبر في أسواق جديدة بدعم من عوائدهم الدولارية من التصدير.
وأوضح أن تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحدثت زخمًا في السوق العالمية، ومصر تمتلك ميزة تنافسية في التصدير بدعم من ضعف الجنيه أمام الدولار.
وعلى صعيد آخر، نوّه حسن الفندي إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة يعتبر أحد العوامل المؤثرة على تكلفة المدخلات نظرًا لارتفاع أسعار النقل بصورة كبيرة، غير أن تكلفة انتقال المواطن العادي من نقطة إلى نقطة أخرى أصبحت عبئًا.
الأسمدة والسيراميك تعتمد على الغاز الطبيعي كمدخل إنتاج
وأوضح أن عنصر الطاقة لا يعتبر مدخل إنتاج في قطاع الصناعات الغذائية، وهو ما يجعل تأثيره محدودًا، على عكس قطاعات أخرى ومنها الأسمدة والسيراميك تعتمد على الغاز الطبيعي بصورة أساسية ويمثل نسبة كبيرة من تكاليف العمليات الإنتاجية.