خالد أبو المكارم: السوق الأمريكية ضمن أولوياتنا التوسعية خلال الفترة القادمة

باره عريان _ أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية ورئيس شركة مكارم تكس، أنه يخطط للتواجد بالسوق الأمريكية خلال الفترة القادمة، لا سيما أنها تُعد من الأسواق الواعدة ذات القدرة الاستيعابية العالية، الأمر الذي يجعلها ضمن الأولويات التوسعية خلال الفترة المقبلة.

نوه أبو المكارم إلى وجود جهود حثيثة لزيادة صادرات قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة إلى السوق الأمريكية، من خلال دراسة احتياجاتها بدقة والعمل على تلبية المواصفات الفنية المطلوبة، مع التركيز على منتجات ذات قيمة مضافة وقدرة تنافسية عالية.

وتابع خالد أبو المكارم في تصريحات خاصة لجريدة حابي قائلًا: «نتبنى توجهًا إستراتيجيًّا نحو إقامة شراكات تجارية وصناعية مع شركات أمريكية لنقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات المرتبطة».

أشار إلى ما تتمتع به مصر من مزايا تنافسية، أبرزها الموقع الجغرافي، والاتفاقيات التجارية، وانخفاض تكاليف التشغيل، الأمر الذي يجعلها بيئة جاذبة للشراكات الثنائية.

176.4 مليون دولار صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة للولايات المتحدة

وقال إن الوضع العالمي الحالي، خاصة بعد اضطراب سلاسل التوريد في عدد من الأسواق المنافسة، يمثل فرصة كبيرة للمنتج المصري لتعزيز حضوره، موضحًا أنه من الممكن تحقيق ذلك من خلال الاستمرار في تحسين جودة المنتجات، ودعم برامج رد الأعباء التصديرية، وتنظيم مشاركات بالمعارض المتخصصة الموجهة للأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تفعيل أدوات الترويج الذكي، واستخدام التحول الرقمي في تسويق المنتجات.

اضطراب سلاسل التوريد ببعض الأسواق المنافسة فرصة كبيرة لتعزيز حضور المنتج المصري

وكشف عن حجم صادرات قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة إلى السوق الأمريكية، والتي تقدر بنحو 176.40 مليون دولار، لافتًا إلى وجود فرص كبيرة لمضاعفة هذا الرقم في ظل توافر طلب مرتفع على منتجات بعينها، مثل الأسمدة المتخصصة والكيماويات الوسيطة.

وحول الفرص التصديرية التي يمكن اقتناصها في السوق الأمريكية، أكد على وجود فرص حقيقية في قطاعات مثل الأسمدة النيتروجينية والمتخصصة، والمواد البلاستيكية نصف المصنعة، والكيماويات العضوية المستخدمة في الصناعات الدوائية والزراعية، منوهًا إلى أن السوق الأمريكية تبحث عن موردين موثوقين قادرين على ضمان استدامة التوريد بجودة عالية وأسعار تنافسية، وهي عناصر باتت تتوافر في عدد من الشركات المصرية المؤهلة للتوسع هناك.

وأشار خالد أبو المكارم إلى التحديات التي واجهتها بعض الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند، والتي تتعلق بتكاليف الطاقة، والقيود البيئية، فضلًا عن التأخير في سلاسل التوريد، الأمر الذي انعكس على قدراتها التصديرية، خاصة في منتجات مثل الكيماويات العضوية والبلاستيكات، موضحًا أن هذا التراجع أتاح لمصر فرصة لملء جزء من هذا الفراغ، خاصة في أسواق مثل أمريكا وأوروبا.

أضاف أن هناك فرصة واعدة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة، لا سيما في ظل ما توفره اتفاقية الكويز واتفاقيات التجارة الحرة مع إفريقيا وأوروبا، منوهًا إلى الصناعات التي يتوقع أن تشهد هذا النوع من الاستثمارات، والتي تشمل الأسمدة المركبة، والبلاستيكيات الهندسية، وكذلك المواد الخام الوسيطة التي تدخل في صناعات الإلكترونيات والدواء، نظرا لموقع مصر كمنصة إنتاج وتصدير إستراتيجية.