وليد جمال الدين: فرص كبيرة تفتح المجال أمام توسع الشركات المصرية في السوق الأمريكية

الحديد والصلب والملابس الجاهزة والمنسوجات أكثر المنتجات ذات الميزة التنافسية

باره عريان _ أكد د. وليد جمال الدين رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو مجلس إدارة المجلس التصديري لمواد البناء، على وجود فرص كبيرة حاليًا في السوق الأمريكية، نظرًا لما شهدته العلاقات مع الصين ودول جنوب شرق آسيا من تأثر خلال الآونة الأخيرة، لا سيما أن نسبة الرسوم الجمركية على الصين من الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال أعلى من المقررة على مصر.

قال إن حجم الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بنحو 2.5 مليار دولار، منوهًا إلى أن أكثر المنتجات التي تحظى بميزة تنافسية هي الحديد والصلب، والملابس الجاهزة والمنسوجات، لا سيما أنها شهدت تعريفات مرتفعة في الدول الأخرى، وهو ما يتزامن مع وجود إعفاءات في مصر عليها، حيث إن اتفاقية «الكويز» لا تزال سارية.

E-Bank

عدد كبير من الشركات الصينية اتجهت للاستثمار في مصر على مدار العامين الماضيين

وأشار جمال الدين إلى أن الصين كانت أكبر الأسواق التي تنافس المنتجات المصرية على مستوى الحديد والصلب في السوق الأمريكية، وعليه فإن تأثرها يتيح فرصة توسع الشركات المصرية في أمريكا.

وعلى صعيد جذب استثمارات إلى السوق المصرية، نوّه إلى اتجاه عدد كبير من الشركات الصينية للاستثمار في مصر على مدار العامين الماضيين، فضلًا عن الوفود التي لا تزال تأتي، لافتًا إلى قدوم وفد يوم 19 مايو الجاري، يضم 100 ممثل عن كبرى الشركات الصينية والجهات الحكومية، التي تبحث عن شركاء لها في مصر في عدد كبير من القطاعات، وذلك من خلال وفد منظم من مقاطعة جواندوج الصينية وهونج كونج وماكاو، برئاسة حاكم مقاطعة جواندونج.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وهنا تجدر الإشارة إلى أن اقتصاد جواندوج يعد الأكبر على مستوى المقاطعات الصينية، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة 13.57 تريليون يوان صيني، أي ما يعادل 1.9 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، مما يساهم بنحو 10.6 % من الناتج الاقتصادي للصين.

وأكد أن هذا اللقاء يأتي بالتنسيق مع جمعية رجال الأعمال المصرية، علمًا بأنه قد تم إخطار جميع المجالس التصديرية به، وكذلك جمعيات الأعمال، الأمر الذي سيسفر عن استثمارات جديدة، وكذلك عقد شراكات مع الجانب الصيني، منوهًا إلى أن قدوم هذا الوفد يهدف إلى استطلاع مناخ الاستثمار في مصر، والأراضي المتاحة، وأيضًا التكاليف، حتى يتسنى لهم دراسة ما إذا كانت مصر مكانًا مناسبًا للاستثمار بغرض التصدير.

وأوضح أن الوفد يعمل بقطاعات متعددة، تتمثل في معدات تصنيع مواد البناء، وخدمات التصميم والبناء المتكاملة، وصناعة الأسمنت ومشتقاته، بالإضافة إلى بناء ممرات المشاة تحت الأرض، ومداخل ومخارج مترو الأنفاق، والممرات المتصلة، إلى جانب بناء مواقف السيارات الذكية متعددة المستويات تحت الأرض في المدن، وبناء قنوات الصرف تحت الأرض وصهاريج التخزين العميقة للمدن.

وفد صيني كبير يزور مصر 19 مايو لاستطلاع مناخ الاستثمار والأراضي والتكاليف

وأشار إلى أن الوفد يعمل أيضًا في قطاع الاتصالات في إنشاء مختبرات بصرية 5G والخطوط الثابتة، وكذلك في مجال الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي، والألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى قطاع الأثاث، ومنتجات الخشب والبامبو، وأيضًا الإضاءة، والدراجات النارية ذات العجلتين، وثلاثية العجلات، بالإضافة إلى مقاطع الألومنيوم، والأجهزة المنزلية، وكذا استخدام الطاقة النووية لتطوير وتشغيل مشاريع توليد الطاقة غير النووية النظيفة والمتجددة، فضلًا عن قطاع الطاقة.

أضاف أن قطاع السيارات يأتي ضمن القطاعات التي يعمل بها الوفد، وكذلك قطع غيار السيارات، إلى جانب السيارات المستعملة وقطع غيارها، والاستثمارات المالية وإدارة الأصول، وأيضًا الاستثمار المالي في الأسهم وخاصة في شركات الأدوية والرعاية الصحية، بالإضافة إلى مجال تصدير السكاكين وأدوات المطبخ والمائدة، والإكسسوارات المنزلية، فضلًا عن قطاع الزراعة الحديثة وتربية الحيوانات، واللوجستيات، والملابس، والمنسوجات.

وفيما يتعلق بما أسفرت عنه زيارات الوفود السابقة، أكد وليد جمال الدين وجود الكثير من المناقشات مع عدد كبير من الشركات في هذا السياق، لافتًا إلى أن أغلبهم يفضلون التواجد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نظرًا لوجود شركات صينية أخرى بها، الأمر الذي يحفزهم للتواجد هناك، منوهًا إلى كونهم يميلون أكثر نحو الاستثمار بشكل منفصل أكبر من رغبتهم في إقامة شراكات، مشيرًا إلى بعض القطاعات التي شهدت إقبالًا خلال الآونة الأخيرة، وهي الكيماويات، والزجاج والملابس جاهزة والأجهزة منزلية، وغيرها. وقال مختتمًا حديثه: «فضلًا عن تلك الوفود، نتلقى تساؤلات يومية من شركات صينية، حول الاستثمار في مصر».

الرابط المختصر