البنك المركزي: توقعات سوق النفط تظل غير مؤكدة نتيجة التوترات الجيوسياسية والتجارية
الميزان التجاري لمصر قد يشهد تحسن في ظل التوقعات بانخفاض أسعار النفط
باره عريان_ أكد البنك المركزي المصري في تقرير السياسة النقدية للربع الأول من عام 2025، أن توقعات سوق النفط تظل غير مؤكدة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، واستمرار التوترات التجارية.
وأشار إلى أنه من المتوقع زيادة المعروض من النفط، وبالتالي انخفاض أسعاره، نتيجة قرار تحالف “أوبك بلس” الأخير بزيادة مستويات الإنتاج، وكذلك زيادة إنتاج النفط من قبل بعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة.

وقال المركزي إنه في ظل كون مصر مستورد صافي للمنتجات البترولية، من المرجح أن يشهد الميزان التجاري لمصر تحسنا في ظل التوقعات بانخفاض أسعار النفط، نظرا لما قد يترتب على ذلك من تراجع في تكلفة الواردات.
وكشف المركزي المصري أن هذا التراجع قد يسهم في تقليص عجز الحساب الجاري، فضلا عن كونه يساعد على الحد من أثر الإجراءات التي اتخذت في الآونة الأخيرة لأجل ضبط الأوضاع المالية العامة.
ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات تفوق التوقعات قد يسفر عن تدهور الحساب الجاري
وأوضح أن أي ارتفاع في أسعار النفط إلى مستويات تفوق التوقعات، قد يؤدي إلى تدهور الحساب الجاري كما حدث عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إذ ارتفع عجز الحساب الجاري بنحو 52.3% خلال الربع الأول من عام 2022.
ونوه إلى أن أسعار خام برنت شهدت تقلبات ملحوظة، مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في مطلع عام 2022، نتيجة اضطرابات سلاسل الإمداد والمضاربات على اتجاهات أسعار النفط المستقبلية، إلا أن الأسعار خضعت لضغوط نزولية مستمرة منذ يونيو 2022، وهو ما يرجع بشكل رئيسي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتزايد المخاوف من الدخول في مرحلة ركود اقتصادي، إلى جانب التراجع الملحوظ في الطلب على النفط من الصين التي كانت حينها من أكبر مستهلكي النفط عالميا.
وأضاف أنه على الرغم من أن أسعار النفط شهدت ارتفاعات من حين لآخر نتيجة التوترات الجيوسياسية واضطرابات التجارة البحرية، إلا أنها شهدت اتجاها نزوليا بشكل عام، مدفوعة بشكل رئيسي بتراجع الطلب العالمي إلى جانب الزيادة المتوقعة في إنتاج النفط.