تباين الأسهم الأمريكية في بداية الأسبوع بعد خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة
سي إن بي سي_ تباينت الأسهم الأمريكية، اليوم الاثنين، بعد تراجع طفيف في بداية الجلسة متأثرةً بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع حاد في عوائد سندات الخزانة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.10%، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.20%. فيما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 76 نقطة، أو 0.18%.

ةضغط تخفيض تصنيف الدين على أسعار السندات، مما دفع العائدات إلى الارتفاع، في وقتٍ يعاني فيه الاقتصاد بالفعل من ضغوطٍ ناجمة عن سياسة الرسوم الجمركية التي بدأ الرئيس دونالد ترامب يتكشف معالمها.
وتجاوز عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عاماً 5% يوم الاثنين، وتجاوز عائد السندات لأجل 10 سنوات 4.5%، وهي مستوياتٌ ضغطت على أسواق الأسهم الشهر الماضي، وساعدت ترامب على التراجع عن أشدّ تعريفاته الجمركية. تتبع قروض المنازل والسيارات وبطاقات الائتمان هذه المعدلات.
وقلّصت الأسهم خسائرها إلى حدٍّ ما مع تراجع عوائد سندات الخزانة عن أعلى مستوياتها خلال الجلسة.
وقال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن الرئيس دونالد ترامب لا يتفق مع قرار وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لصحفيين إن العالم يثق في الاقتصاد الأميركي.
في نهاية تداولات يوم الجمعة، سجلت الأسهم الأميركية مكاسب أسبوعية رغم صدور بيانات مخيبة للآمال عن ثقة المستهلكين، لتستمر سلسلة مكاسبه التي استمرت أربعة أيام.
وحقق مؤشر S&P 500 مكاسب قوية تصل إلى 5% خلال الأسبوع بعد دخوله منطقة إيجابية لعام 2025، مدعوماً بتخفيضات الرسوم الجمركية المؤقتة التي أجرتها الولايات المتحدة والصين.
بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.4%. وكسب مؤشر داو جونز الصناعي نحو 316 نقطة، مرتفعاً بنسبة 0.7%.
وفقاً لمسح أجرته جامعة ميشيغان ونُشر يوم الجمعة، يتزايد قلق المستهلكين الأميركيين من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع التضخم.
انخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى 50.8 نقطة، من 52.2 نقطة في أبريل، في القراءة الأولية لشهر مايو. وهذه ثاني أدنى قراءة مسجلة، بعد يونيو 2022.
وشهدت الأسهم انتعاشاً قوياً منذ أن اتفق المسؤولون الأميركيون والصينيون في وقت سابق من هذا الأسبوع على هدنة لمدة 90 يوماً في إجراءات الرسوم الجمركية، مما خفف من مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية العالمية وتزايد المخاطر على الاقتصاد.
ووصف البيت الأبيض تخفيض موديز بأنه ذو دوافع سياسية.
من جانبه، انتقد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الأحد، قرار وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، في الوقت الذي يحاول فيه الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المضي قدماً في مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الشامل لخفض الضرائب.
وقال بيسنت في مقابلتين تلفزيونيتين إن أحكام مشروع القانون التي تمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017، والتي أُقرت خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب، ستحفز النمو الاقتصادي بما يتجاوز مديونيات البلاد حتى مع تحذير محللين من أن هذا الإجراء سيضيف تريليونات إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار.
وقال بيسنت “لا أعتبر خفض وكالة موديز للتصنيف يحظى بمصداقية كبيرة”.
ويرى بعض المستثمرين أن التوقعات المالية قد تتحسن نتيجة الحزمة الضريبية الجديدة، بفضل عائدات الرسوم الجمركية وتخفيضات الإنفاق. وقدرت باركليز تكلفة مشروع القانون بأنها ستُضيف نحو تريليوني دولار إلى العجز خلال العقد المقبل، انخفاضاً من تقديرات سابقة بلغت نحو 3.8 تريليون دولار قبل وصول ترامب إلى السلطة.
سيتابع المستثمرون يوم الاثنين خطابات مسؤولي البنك المركزي الأميركي، مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، ورئيس الفدرالي في نيويورك، جون ويليامز، ورئيس الفدرالي في دالاس، لوري لوغان، المقرر إدلاؤها على مدار اليوم.
سهم يونايتد هيلث يقفز 7%
ارتفع سهم شركة التأمين الصحي بنسبة 7% تقريباً، حيث أقبل المستثمرون على شراء أسهم الشركة التي تضررت بشدة، والتي خسرت 23% الأسبوع الماضي. علّقت يونايتد هيلث توقعاتها لعام 2025، وأعلنت استقالة رئيسها التنفيذي، وتفيد التقارير بأنها تخضع لتحقيق من قِبل وزارة العدل الأميركية.
سهم ريديت يفقد وزنه
انخفضت أسهم شركة التواصل الاجتماعي Reddit بأكثر من 4% بعد تخفيض تصنيفها من “زيادة الوزن” إلى “مساوٍ” في ويلز فارغو. وقالت الشركة إن اضطرابات حركة البحث في ريديت من المرجح أن تستمر، حيث يدمج بحث جوجل قدرات الذكاء الاصطناعي الكاملة.
ارتفاع مؤشر الخوف
بعد تخفيض وكالة Moody’s تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة ارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت بنحو 5% لأعلى مستوياته في أسبوع.
تراجع أسهم الشركات الصغيرة
وانخفضت أسهم الشركات الصغيرة بشكل حاد خلال جلسة يوم الاثنين. وخسر مؤشر راسل 2000، المُركز على الشركات الصغيرة، بنسبة تقارب 1% في تداولات منتصف النهار. في المقابل، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% فقط.
تراجع أسهم التكنولوجيا
تصدرت أسهم التكنولوجيا الرئيسية الخسائر يوم الاثنين، وهي التي ستتضرر بشدة إذا أدى ارتفاع العائدات إلى تباطؤ الاقتصاد وإضعاف شهية المستثمرين للمخاطرة، فقد انخفضت أسهم بالانتير بنسبة 2%، وتسلا بنسبة 3%، وإنفيديا بنسبة أقل من 1%.