تامر قطب: الترقب يسيطر على طلب السيارات مع تعدد الخيارات أمام المستهكلين

انتعاشة قوية خلال النصف الثاني مع طرح موديلات 2026

شاهندة إبراهيم _ قال المهندس تامر قطب، المدير التنفيذي لشركة أبو غالي موتورز، وكلاء جيلي وسوبارو في السوق المصرية، إن نمو الطلب على السيارات عالميًّا خلال العام الجاري كان منطقيًّا نظرًا لمرور العالم بأوضاع اقتصادية مضطربة في أوقات سابقة نتيجة الحروب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا والعدوان الإسرائيلي على غزة.

وتوقع قطب في تصريحاته لجريدة حابي، نمو الطلب العالمي على السيارات في 2026 أيضًا بدعم من الاستقرار الاقتصادي والسياسي وهدوء وتيرة التوترات الجيوسياسية.

E-Bank

أضاف: «كان هناك اضطراب قوي في خطوط الشحن الدولية خلال الفترات الماضية نتيجة تعطل بعض الخطوط عن العمل بفعل ضربات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر وتضرر حركة الملاحة في قناة السويس، وهو ما غذى زيادة تكلفة الشحن إلى 3 أضعاف، ما أدى إلى زيادة أسعار المنتجات وبالتالي إحجام الطلب بدعم من زيادة تكلفة الإنتاج».

كما أشار إلى أزمة الرقائق الإلكترونية التي ألقت بظلالها المؤثرة بعد جائحة كورونا في صورة عجز في توريد بعض الموارد التصنيعية لشركات السيارات العالمية في 2022 و2023.

وتابع: صناعة السيارات عالميًّا في 2025 و2026 تتمتع بقدر كبير من التوقعات المتفائلة مدعومة بعودة العمليات التصنيعية إلى ما كانت عليه واستقرار الشحن وسلاسل الإمداد والتوريد.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وبالانتقال إلى المستوى المحلي، قال المدير التنفيذي لشركة أبو غالي موتورز إن السوق المصرية شهدت التأثيرات الخارجية نفسها، وهو ما أدى بعد ذلك إلى موجة تخفيضات الأسعار بدعم من استقرار التوريد مع عودة إمكانية فتح الاعتمادات المستندية عن طريق البنوك، والسماح للوكلاء باستيراد السيارات عبر الطرق الشرعية السليمة مما غذى المعروض.

استقرار الأسعار مفتاح تنفيذ القرارات الشرائية المؤجلة

وتابع: سوق السيارات المصرية حاليًا تشهد استقرارًا أدى إلى انخفاض أسعار المركبات بدعم من أن تكلفة التوريد باتت ملائمة، بالإضافة إلى توجه العديد من الشركات إلى التصنيع المحلي، مع تشجيع الدولة لهذا المشروع، وبات هناك صناعة محلية للسيارات في مصر، وهو ما انعكس بالإيجاب على المعروض.

ونبّه إلى أن سوق السيارات كانت تعاني من غياب المعروض خلال آخر 4 سنوات، مما غذى استفحال ظاهرة الأوفر برايس والبيع بسعر أعلى من الرسمي نتيجة شح المعروض، أما الآن فالوضع اختلف وبات هناك شبه انتعاشة في عملية العرض.

وعن رد فعل المستهلكين مع هذه التطورات، قال إن هناك حالة من الترقب في ظل انخفاض أسعار السيارات ودخول مركبات جديدة للسوق وبداية ظهور موديلات 2026، فيما يرى أن هذا الترقب أمر طبيعي للغاية خاصة مع تعدد الخيارات أمام المستهلك وتوافر المعروض.

وأكد قطب على وجود طلب على السيارات في الوقت الحالي ولكن ليس بنفس الأداء المعهود في أوقات سابقة، نظرًا لأن الطلبات المنفذة قبل ذلك كانت بغرض الاستثمار.

وتوقع حدوث انتعاشة قوية في مبيعات السيارات خلال النصف الثاني من العام الجاري مع طرح موديلات 2026، مضيفًا: «استقرار الأسعار والمعروض سيدفع العميل لتنفيذ قرار الشراء».

وعن توقعات حركة أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة، رجّح استقرار أسعار المركبات التي شهدت تخفيضات سعرية في الفترة الماضية مع انعكاس تأثير العملة واستقرار المعروض منها، أما العربات التي لم تشهد مراجعات سعرية بفعل ارتفاع الطلب عليها فقد تكون مرشحة للانخفاض في حال تراجع الطلب.

 

 

الرابط المختصر