أسامة أبو المجد: الطلب على شراء السيارات بات للضرورة القصوى

الأزمات محرك قوي لتنفيذ القرارات الشرائية

شاهندة إبراهيم _  قال المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، إن أسعار المركبات شهدت قفزات سعرية متتالية في أوقات سابقة حتى أصبح المستهلك غير قادر على استيعابها، أما اليوم فقد بات الطلب للضرورة القصوى.

وأشار أبو المجد في تصريحاته لجريدة حابي، إلى أن طبيعة سوق السيارات المصرية مختلفة، بمعنى أن المستهلكين يقدمون دومًا على شراء المركبات في حالة الأزمات، أما إذا شهدت العملة الصعبة انخفاضًا حينها ينتظر العميل المزيد من الانخفاضات.

E-Bank

ويرى أن هناك تباطؤًا في حركة مبيعات سوق السيارات بشكل عام في الوقت الراهن، بفعل عدم استيعاب المستهلكين للتطورات التي طرأت على السوق، وحتى مع إطلاق موجة التخفيضات السعرية لم يشهد الطلب نموًّا بالشكل المتوقع.

15 % انخفاضًا في الأسعار مع افتتاح مصانع التجميع المحلي

وأشار إلى أن أسعار السيارات انخفضت بين 10 إلى 15% منذ مارس الماضي وحتى الآن، نتيجة افتتاح 3 مصانع للتجميع المحلي خلال يناير وفبراير الماضيين، وهو ما منح أسعار السيارات المجمعة محليًّا ميزة تنافسية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأرجع رئيس رابطة تجار السيارات ارتفاع أسعار سيارات التجميع المحلي خلال الفترة الماضية إلى قلة المعروض منها، مضيفًا: «العرض والطلب يتحكمان بشكل رئيسي في عملية التسعير».

وفي أبريل الماضي، أعلنت شركة المنصور للسيارات، زيادة أسعار سيارات شيفروليه أوبترا المجمعة محليًّا بقيمة 20 ألف جنيه.

وارتفع سعر الفئة الأولى من السيارة شيفروليه أوبترا إلى 745 ألف جنيه، بدلًا من 725 ألف جنيه.

وصعد سعر الفئة الثانية إلى 770 ألف جنيه، مقابل 750 ألف جنيه.

كما أعلنت شركة عز العرب السويدي زيادة أسعار السيارة بروتون ساجا المجمعة محليًّا بقيمة 20 ألف جنيه في أبريل الماضي.

وارتفع سعر السيارة بروتون ساجا إلى 650 ألف جنيه بدلًا من 630 ألف جنيه.

وفي نهاية فبراير الماضي، طرحت «عز العرب السويدي» السيارة المجمعة محليًّا بروتون ساجا في السوق المصرية.

ونبّه أبو المجد إلى أنه كان من الطبيعي أن يصاحب موجة تخفيض أسعار السيارات ارتفاع قوي في الطلب، وهو ما لم يحدث.

ويرى أن ظاهرة الأوفر برايس (البيع بسعر أعلى من الرسمي لعدم الانتظار في قوائم انتظار الوكلاء) مرهونة دومًا بنظرية العرض والطلب، وظهورها مرتبط بشكل أساسي بقلة المعروض والعكس صحيح.

وفي سياق مختلف، توقع استقرار أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة بشكل عام، فيما نبّه إلى نقطة أكثر أهمية، وهي أن هناك معيارين قد يتحكمان في انخفاض الأسعار، المعيار الأول هو أن مصر باتت دولة تُصنع السيارات وتستهدف تعميق الصناعة مما ينعكس بالإيجاب على تخفيض الأسعار.

وتابع: هناك معيار آخر إذا تدخل فمن المتوقع أن يُحدث انخفاضًا غير عادي في الأسعار، فيما أوضح أن القرارات العشوائية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت في ربكة اقتصادية وتشكيل تكتلات اقتصادية.

التكتلات الاقتصادية قد تدفع الدولار للانهيار عالميًّا

وأضاف: هذه التكتلات الاقتصادية تتبنى توجها قويا لاستبدال الدولار بعملات أخرى في التداول، مما يحدث انخفاضا في استخدام الدولار.

وأشار أبو المجد إلى أن هناك 3 تكتلات اقتصادية موجودة حاليا، وأقوى تكتل من ضمنهم يشمل اليابان والصين وكوريا، وهما من أقوى الدول اقتصاديًّا وصناعيًّا وتجاريًّا، وتمثل هذه الكتلة أكثر من ثلث العالم، على أنهم يستهدفون استخدام عملاتهم في عمليات التداول.

ولفت إلى أن الكتلة الثانية الأورومتوسطية تشكل 26 دولة من الاتحاد الأوروبي، ويستخدمون عملة واحدة وهي اليورو، أما الكتلة الثالثة فهي مجموعة البريكس.

ونوّه إلى أنه بالرغم من تراجع ترامب عن تصريحاته العنيفة، إلا أن رئيس وزراء ألمانيا أصدر قرارًا بسحب 1200 طن من الذهب من أمريكا، نظرًا لأن الولايات المتحدة أصبحت شريكًا غير موثوق فيه.

وتابع: الصين أيضًا لديها توجه قوي لكل شركاتها على مستوى العالم بعدم استخدام الدولار، ولذلك ظهرت ظاهرة جديدة لأول مرة، وهي انخفاض سعر الدولار عالميًّا مقابل زيادة في سعر اليورو، بالرغم من أن تحركهما يكون دومًا على وتيرة واحدة.

وأوضح أن هذه الظاهرة هي مؤشر عالمي على أن هناك حربًا اقتصادية قادمة، فيما أشار إلى أن مصر تستخدم الدولار كعملة تداول، وعند انهياره ستزيد قيمة الجنيه، وهو ما يعزز تخفيض أسعار جميع السلع حينها.

الرابط المختصر