عاجل.. 120 جنيها ارتفاعا في أسعار الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

شاهندة إبراهيم – ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدعومةً بطلب قوي على الملاذ الآمن عقب الهجمات الإسرائيلية التي شُنّت ليلاً على إيران، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة».

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة«آي صاغة» لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب قفزت في السوق المحلية بقيمة 120 جنيهًا، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4850 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 63 دولارًا لتسجل 3446 دولارًا.

E-Bank

وأضاف أن سعر عيار 24 سجل نحو 5543 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4157 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3234 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38800 جنيه.

يذكر أن أسعار الذهب قد ارتفعت في السوق المحلية بقيمة 55 جنيهًا خلال تعاملات أمس الخميس، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4675 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4730 جنيهًا.

في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 30 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3353 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 3383 دولارًا.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إمبابي إلى أن هذه القفزة في أسعار الذهب لم تكن مفاجئة، بل جاءت مدفوعة بطلب قوي على الملاذات الآمنة، في وقت تصاعدت فيه مخاوف المستثمرين من امتداد رقعة التوتر في الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي أوسع، لم يكن الذهب وحده المستفيد من هذا التصعيد، فقد لحقت به الفضة أيضًا، وإن بوتيرة أهدأ، بينما ارتفعت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 7%، في ظل مخاوف من تعطل محتمل لإمدادات الطاقة في مضيق هرمز.

وبينما كانت منصات التداول تشتعل بالأوامر، تسربت إلى وسائل الإعلام تقارير تفيد بمقتل عدد من كبار الجنرالات والمسؤولين النوويين الإيرانيين، ما أصاب هيكل القيادة في طهران بحالة شلل، في حين أعلنت إسرائيل أنها “تستعد لجولات أخرى من الضربات”، وهو ما عزّز من مناخ الهلع في الأسواق.

الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشيال”، أطلق تصريحات لافتة قائلاً: “لقد ماتوا جميعًا الآن… الوضع سيزداد سوءًا!”، مضيفًا أن على إيران أن تبرم اتفاقًا قبل “أن يتبقى شيء من الإمبراطورية الإيرانية”.

اقتصاديًا، تأتي هذه التحركات في وقت تبدو فيه البيئة النقدية الأمريكية أكثر مرونة، فقد صدرت هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي أظهرت تباطؤًا في التضخم، مما دعم التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهو ما يشكّل عامل دعم إضافي للذهب.

البنوك المركزية العالمية من جانبها لم تكن بعيدة عن هذا المشهد، إذ تشير التقديرات إلى أن مشترياتها من الذهب قد تتجاوز 1000 طن خلال 2025، في مؤشر على تحول استراتيجي في بناء الاحتياطيات.

أما الفضة، فقد احتفظت بمكانتها كأصل دفاعي متصاعد. رغم تراجع طفيف اليوم، إلا أنها سجلت على مدى الأشهر الأخيرة أفضل أداء لها منذ عام 2012، مدعومة بطلب مزدوج: استثماري وصناعي، خصوصًا من قطاعات الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية.

يبدو أن الذهب والفضة يعيدان فرض نفسيهما كأدوات لقراءة المزاج العالمي، لا كمجرد أصول للزينة أو الادخار، وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم تسعيرًا جديدًا للمخاطر، تعود الملاذات الآمنة لتتربع على عرش القرارات الاستثمارية، في لحظة تشتد فيها الحاجة إلى الثبات وسط العواصف.

الرابط المختصر