عادل عبد الفتاح: نطالب بخفض ضريبة الدمغة إلى 0.25% لتشجيع التداول
يارا الجنايني _ أفاد عادل عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، بأن أحد أبرز المطالب التي يجب أن تتصدر أجندة مجلس إدارة البورصة المصرية الجديد هو معالجة التداعيات السلبية لضريبة الأرباح الرأسمالية وضريبة الدمغة، لما لهما من أثر مباشر على حركة التداول وجاذبية السوق أمام الشركات والمستثمرين.
ضريبة الأرباح الرأسمالية تحدّ مزمن يعرقل تنشيط السوق

أوضح عبد الفتاح في تصريحات لجريدة «حابي» على هامش انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية، أن ضريبة الأرباح الرأسمالية تمثل تحديًا مزمنًا يواجه السوق منذ سنوات، مشيرًا إلى أن القرار بشأنها لا يقع بالكامل في يد مجلس إدارة البورصة، إلا أن الضغط المؤسسي والعمل المتواصل مع الجهات المعنية قد يُسهم في إعادة النظر فيها، سواء عبر الإلغاء الكامل أو تخفيض نسبتها، إلى جانب المطالبة بتخفيض ضريبة الدمغة التي لا تزال تُشكل عبئًا على عمليات التداول اليومية.

وقال عبد الفتاح: «في تقديري، من الضروري أن يتم خفض ضريبة الدمغة إلى نحو 0.25% (ربع في الألف)، لأن الزيادة في هذه النسبة تؤدي إلى تراجع حجم التداول، وبالتالي تقل العوائد المتوقعة من هذه الضريبة. أما إذا كانت الضريبة رمزية وغير مؤثرة، فإنها تشجع المستثمرين على دخول السوق وتعزز من معدلات السيولة، ما يصب في مصلحة البورصة والاقتصاد على حد سواء.”
السوق المصرية لا تزال دون طاقتها الحقيقية ونحتاج إلى إصلاحات جذرية
وفيما يتعلق بالحوافز المقترحة لتنشيط عمليات القيد، أعاد عبد الفتاح التذكير بالتجربة السابقة للبورصة المصرية في تسعينيات القرن الماضي، حين تم تطبيق نظام للإعفاء الضريبي الجزئي لتشجيع الشركات على الإدراج.
وأوضح أنه «منذ انطلاقة السوق الحديثة عام 1995، كانت هناك حوافز فعالة وعلى رأسها الإعفاءات الضريبية، والتي أثبتت جدواها في جذب الشركات القوية إلى السوق. حتى وإن اعتبرها البعض خسارة مباشرة في الحصيلة الضريبية، فإن العائد غير المباشر منها، سواء من حيث التوسع في قاعدة السوق أو خلق وظائف أو تنشيط التداول، يكون أضعاف القيمة الإسمية للضريبة المتنازل عنها.”
وفي سياق متصل، أشار عبد الفتاح إلى أن التوترات الإقليمية، لا سيما الحرب بين إسرائيل وإيران، كانت لها تداعيات قوية على أداء البورصة المصرية خلال الفترة الماضية، قائلًا: «نحن نعيش في منطقة اعتادت الأزمات، والبورصة بطبيعتها تتأثر سريعًا بالأحداث الجيوسياسية. لكن ما نراه دائمًا هو أن فترات الاضطراب الكبرى تحمل بين طياتها فرصًا استثنائية لتحقيق أرباح كبيرة.
لدينا مثال واضح فيما حدث خلال جلسة الثلاثاء الماضي، حينما ارتفعت السوق بنحو 1000 نقطة، وهو ما عكس استجابة ذكية من المستثمرين الذين امتلكوا القدرة على تقييم المخاطر واقتناص الفرص.”
التخوف من خسائر ضريبية بسبب الإعفاءات غير دقيق والعوائد غير المباشرة أكبر
وحول خطط شركة «ثمار» للفترة المقبلة، كشف عبد الفتاح عن أن الشركة تمتلك حاليًا بنية توسعية قوية، إذ تنتشر عبر 13 فرعًا على مستوى الجمهورية، وتحصل بشكل فوري على أي ترخيص جديد متعلق بنشاط التداول.
وأضاف: «نحن نحقق أداءً ممتازًا منذ أكثر من 20 عامًا على مستوى الأفراد، ونتطلع الآن إلى التوسع في التعامل مع المؤسسات والمستثمرين العرب والأجانب. دخولنا في هذه الشريحة سيمنح الشركة دفعة نوعية، ويحقق طفرة كبيرة في حجم الأعمال.”