ريد سي الكندية تستهدف اكتشاف «السكري الثاني»
انطلاق الحفر الاستكشافي في شلاتين بحثا عن احتياطيات ذهبية
فاطمة أبو زيد ويارا الجنايني _ كشف كرولوس ميلاد، جيولوجي الاستكشاف بشركة ريد سي الكندية Red Sea ، عن تفاصيل خطة الشركة الحالية للتوسع في أعمال التنقيب عن الذهب في مصر، موضحًا أن الهدف الإستراتيجي للشركة هو الوصول إلى اكتشاف ذهبي ضخم يضاهي منجم السكري، الذي يمثل أكبر منجم ذهب في مصر وأحد أكبر المناجم عالميًّا
أوضح ميلاد في تصريحات لجريدة «حابي» على هامش منتدى مصر للتعدين 2025، أن الشركة تركز في الوقت الراهن على استكشاف أهداف محددة في مناطق امتيازها، وتقوم بتنفيذ أعمال الحفر للوصول إلى تقييم دقيق للاحتياطيات المحتملة.

ولفت إلى أن الشركة تنفذ حاليًا ما يعرف بمرحلة تقدير الموارد (Resource Estimation)، لتحديد ما إذا كانت هناك احتياطيات اقتصادية قابلة للتعدين في المناطق محل العمل.
تعمل في 3 مناطق امتياز بالصحراء الشرقية
وأشار إلى أن انطلاقة الشركة في السوق المصرية بدأت مع المزايدة العالمية التي طرحتها الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، والتي شملت عددًا من مناطق الامتياز في الصحراء الشرقية. تقدمت «ريد سي» بطلب للحصول على ثلاث مناطق في هذه المزايدة، وتمكنت من الفوز بها جميعًا.
تشمل المناطق الثلاث التي حصلت عليها الشركة منطقة روح الحديد الواقعة شمال طريق سفاجا – أسيوط، وتحديدًا قبالة مدينة سفاجا، بالإضافة إلى منطقة ثانية تقع بالقرب من مرسى علم وتبعد نحو 50 كيلومترًا غرب منجم السكري، فضلًا عن منطقة ثالثة في شلاتين داخل وادي خشب.
وأفاد ميلاد بأن الشركة تعمل حاليًا على الانتقال من مرحلة الاستكشاف السطحي إلى الحفر الاستكشافي، حيث تواصل الشركة تنفيذ أعمالها الميدانية منذ نحو ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه قبل شهر واحد فقط بدأت الشركة تنفيذ عمليات الحفر فعليًّا بالتعاون مع شركة جيودريل، وهي شركة متخصصة عالميًّا في حفر آبار الاستكشاف، وتربطها مع «ريد سي» علاقة تعاقد مباشر لتنفيذ أعمال الحفر الاستكشافي في شلاتين.
وأكد ميلاد أن تركيز الشركة الحالي منصب على استكمال عمليات الاستكشاف في المناطق الثلاث، نظرًا لضخامة حجم العمل وتكلفته المالية المرتفعة. ولفت إلى أن الاستكشاف التعديني عملية طويلة الأجل، تتطلب التزامًا علميًّا دقيقًا وتمتد عادةً لفترات تتراوح بين 5 سنوات إلى 15 سنة أو أكثر، حسب طبيعة التكوينات الجيولوجية وتعقيدها.
ولفت إلى أن الشركة نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية برنامج استكشاف مبدئي شمل جمع عينات سطحية من مناطق الامتياز الثلاث، حيث تم جمع ما بين 5 إلى 6 آلاف عينة، وتم إخضاعها لتحاليل دقيقة أظهرت نتائج مشجعة للغاية، مما دفع الشركة للانتقال إلى المرحلة التالية من العمل.
وتتابع الشركة باستمرار ما تطرحه الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية من مزايدات جديدة، وتقوم بعرض الفرص على المستثمرين لتحديد ما إذا كانوا سيدخلون في أي طروحات قادمة.
ونوّه ميلاد إلى أن الشركة تتفاعل مع هذه الطروحات فور إعلان الهيئة عنها، وتخضع جميع القرارات المتعلقة بالتوسع لمراجعة المساهمين. موضحًا أن «ريد سي» هي شركة كندية وتمثل الفرع المحلي لمجموعة من المستثمرين الدوليين الذين ينشطون في مجال التعدين والاستكشاف في إفريقيا، ولديهم شركات تعمل في دول مثل زامبيا وبوركينا فاسو. وتم تأسيس كيان «ريد سي» خصيصًا لدخول السوق المصرية، عقب إعلان مزايدة الذهب في عام 2021 التي فازت فيها الشركة بالامتيازات الثلاثة.