ملف.. التصنيع التحويلي يتصدر أجندة التعاون الإقليمي في التعدين

فاطمة أبو زيد ويارا الجنايني _ اتفقت وفود مصر وزيمبابوي والسودان، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص، على أن مستقبل التعدين في إفريقيا لا يكمن فقط في استخراج الخامات، بل في تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع المحلي والتحول إلى صناعات تحويلية تسهم في زيادة العوائد الاقتصادية.

هذا التوجه كان محورًا مشتركًا بين جميع المشاركين في منتدى مصر للتعدين 2025، حيث شدد مسؤولون حكوميون وشركات إقليمية ودولية على أن الاكتفاء بتصدير المواد الخام أصبح خيارًا تقليديًّا لا يواكب التطورات العالمية، وهو ما دفعهم للبحث عن شراكات جديدة لنقل الخبرات الصناعية وتوطين المعدات والمعالجة داخل الدول المنتجة للخامات.

وتسعى الشركة المصرية للثروات التعدينية للدخول بقوة في مجال التصنيع، بدلًا من الاكتفاء ببيع الفوسفات أو الفلسبار خامًا، مشيرة إلى أن تعظيم العائد القومي لن يتحقق إلا بتحويل الخامات إلى منتجات مصنعة أو نصف مصنعة يمكن تصديرها بأسعار مضاعفة.

في السياق نفسه، دعت زيمبابوي مصر إلى الاستثمار في إنشاء مصانع أسمدة على أراضيها، اعتمادًا على الفوسفات الخام الذي تمتلكه زيمبابوي بكميات كبيرة، لتتحول إلى دولة مصدرة للأسمدة بدلًا من الاقتصار على بيع المادة الخام.

من جانبها، تسعى السودان إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في مدخلات إنتاج التعدين، خاصة في المواد الكيميائية ومستلزمات الاستخلاص، ضمن خطة لإزالة المعوقات أمام الشركات المصرية للاستثمار في البلاء.

وعلى مستوى القطاع الخاص، تبنٌت شركة «بيراميدز ماشين» رؤية تعظيم القيمة المضافة من خلال تصنيع معدات التكسير محليًّا، وتطوير تقنيات جديدة تسمح بتكسير الخامات داخل مواقع العمل، ما يقلل التكاليف ويرفع كفاءة التشغيل.

وفي الذهب، تعمل شركة «ريد سي» الكندية على تطوير مناطق الامتياز الخاصة بها في الصحراء الشرقية، بهدف الوصول إلى منجم متكامل لإنتاج الذهب يضاهي منجم «السكري»، وليس مجرد الاكتفاء بالاكتشاف وبيع الحقوق.

زيمبابوي تدعو مصر لتأسيس صناعة أسمدة على أراضيها

بيراميدز ماشين تستهدف التوسع في إفريقيا والخليج

المصرية للثروات التعدينية: إنتاج 700 ألف طن من الفوسفات سنويا

السودان تسعى لإزالة معوقات الاستثمارات المصرية

ريد سي الكندية تستهدف اكتشاف «السكري الثاني»