أمين شعبة المصدرين: مشاكل الزراعة أبرز تحديات صناعة السكر بالرغم من التوسعات الأخيرة

فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد _ قال أحمد زكي أمين عام شعبة المصدرين بالغرف التجارية، إن صناعة السكر في مصر تواجه عدة تحديات رغم جهود الدولة في زيادة الإنتاج والتوسع في إنشاء مصانع جديدة، مشيرًا إلى أن أبرز هذه التحديات ترتبط بالمشاكل الزراعية التي يواجهها المزارعون، خاصة في زراعة البنجر وقصب السكر.

أوضح زكي الذي يشغل أيضًا منصب رئيس شركة جنرال بيزنس جلوبال GBG المملوكة لمجموعة زكي جروب في تصريحات خاصة لحابي، أن موسم القصب الأخير شهد نقصًا في الحصاد نتيجة صعوبات زراعية متعددة، مضيفًا أن التقلبات العالمية في أسعار السكر أثرت على السوق المحلية، خاصة أن مصر تستورد جزءًا من السكر الخام من البرازيل ودول أوروبية.

السعر المحلي يتجاوز العالمي بـ5 آلاف جنيه للطن.. والحكومة تشترط البيع في الأسواق قبل التصدير

أضاف أن أسعار السكر المحلي حاليًا تفوق نظيرتها العالمية، وتتراوح بين 28 و29 ألف جنيه للطن، في حين يبلغ سعر السكر في السوق العالمية نحو 24 ألف جنيه للطن فقط.

وتابع: إن أغلب مصانع السكر في مصر تدار من قبل القطاع الخاص، وليس الحكومة، مشيرًا إلى أن الحكومة بدورها تسعى لتوفير جميع الوسائل الممكنة لتشجيع زراعة المحاصيل السكرية، من خلال دعم الفلاحين وتوفير الأسمدة والإرشاد الزراعي.

ونوه إلى أن الدولة تعمل حاليًا على رفع الوعي لدى المزارعين وتحسين كفاءة الزراعة، موضحًا أن الحكومة لا تسمح حاليًا بتصدير السكر إلا بعد بيع المنتج بالسعر المحلي، وذلك حفاظًا على استقرار السوق الداخلية.

واقترح زكي تطوير سياسة تصدير السكر، مع تخصيص حصص تصديرية لكل شركة، موضحًا أنه تم اعتماد نسبة 10% من الإنتاج السنوي للشركات ككميات مخصصة للتصدير، مما يحقق عائدًا دولاريًّا سواء للشركة أو للدولة، ويساهم في دعم ميزان المدفوعات.

وأوضح أن السكر المنتج من البنجر يمثل حاليًا المصدر الرئيسي للإنتاج المحلي، نظرًا لانخفاض تكلفته مقارنة بالقصب، ولأن البنجر يناسب المناخ والظروف الزراعية الحالية في مصر بشكل أفضل.

أكد أن هناك فائضًا في الإنتاج المحلي يمكن الاعتماد عليه في التصدير، خاصة إلى الأسواق العربية والأفريقية، مشيرًا إلى أن الإنتاج المحلي زاد بنسبة 20% خلال العام الجاري مقارنة بالعام السابق، بفضل التوسعات الصناعية وإنشاء مصانع جديدة.

وكشف عن أن الطاقة الإنتاجية للمصانع وصلت إلى 100% في بعض المنشآت الجديدة، ما يعكس نجاح خطط التوسع والاستثمار في قطاع السكر، واستعداد مصر لتكون لاعبًا أكبر في السوق الإقليمية.