سحر نصر وديفيد مالباس يتفقدان مشروع الطاقة الشمسية بنبان بأسوان

رئيس مجموعة البنك الدولي : إصلاحات مصر في مجال الطاقة فتحت باب أقوى لاستثمارات القطاع الخاص

زارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، اليوم مشروع الطاقة الشمسية بنبان بأسوان، والذى يعد أكبر مشروع للخلايا الشمسية على مستوى العالم.

وحصل المشروع على أفضل مشروع من البنك الدولي لعام 2019، وذلك بحضورغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، واللواء أحمد ابراهيم، محافظ أسوان، وعدد من قيادات البنك الدولي.

E-Bank

وقال ديفيد مالباس: “ان الإصلاحات التي قامت بها مصر في مجال الطاقة فتحت باب أقوى لاستثمارات القطاع الخاص.

وأضاف”:”محطة الطاقة الشمسية في بنبان والتي سوف تكون أكبر محطة في العالم، جذبت أكثر من ملياري دولار من الاستثمارات وهذا يبين دور الإصلاحات في مجال الطاقة، ويمكن إجراء نسخ مماثلة في قطاعات نمو حيوية مثل النقل، الزراعة والمياه والصرف الصحى.

وأوضحت سحر نصر، أن هذا المشروع يأتي مواكباً للخطوات غير المسبوقة التى اتخذتها الحكومة ووزارة الكهرباء لخلق بنية تشريعية حديثة لجذب الاستثمارات الخارجية وتعظيم الانتفاع بالفرص الواعدة التى يتيحها الاقتصاد المصرى وتنمية مشروعات البنية الأساسية والطاقة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وذكرت نصرأن هذا المشروع يعكس ما وصلت إليه علاقة مصر مع البنك من شراكة إستراتيجية شاملة، حيث جاء فى إطار دعم البنك لبرنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر وخطط الحكومة المصرية لتعزيز دور القطاع الخاص فى تحقيق التنمية الشاملة.

ووافق المجلس التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية بالإجماع فى يوليو 2017 على إقامته بحيث يكون أضخم مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية على مستوى العالم، وقام بتمويله بقيمة 653 مليون دولار، ضمن القيمة الاجمالية البالغة للمشروع والبالغة 2 مليار دولار لتوليد طاقة كلية تصل إلى 1600 ميجاوات، وبمشاركة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وعدد كبير من الشركات العالمية الكبرى.

وأكدت نصر أن هذا المشروع يعكس بوضوح ثقة مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية من الاقتصادات العالمية الكبرى فى الاقتصاد المصرى وآفاق النمو المتوقعة له فى الفترة المقبلة.

وأشارت وزيرة الاستثمارإلي أن هذا المشروع يعكس كذلك التزام مصر دولياً بتعهداتها بشأن الاتفاقات الدولية لتغير المناخ، وإقليمياً فى إطار خطة تحول مصر لمركز محورى للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ووطنياً من خلال دعم هدف توليد 20%‏ من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول عام 2022.

ويعد مشروع بنبان تجمع لعدد من محطات الطاقة الشمسية فى مكان واحد بطاقة إجمالية قدرها 1465 م.و بالتعاون مع 32 مستثمر.

ومن المنتظر أن سيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته فى خلال هذا العام، وحتى الآن تم ربط وتوصيل عدد 19 محطة طاقة شمسية من المشروع بإجمالي قدرات 930 ميجاوات بمحطات المحولات بنبان 1و2و3و4 جهد220/22  ك.ف منهم عدد 16 محطة طاقة شمسية تعمل بشكل تجاري بإجمالي قدرات 780 ميجا وات وعدد 3 محطات في مرحلة إختبارات التشغيل منتظر التشغيل التجاري لها تباعا خلال شهر مايو الجارى.

واستمع الحضور، إلى شرح حول مشروع الطاقة الشمسية في بنبان والذى أسهم في تنمية المنطقة بالكامل عن طريق تشغيل الشباب من أبناء قرية بنبان والقري والمراكز المجاورة بل توجد عمالة من محافظات الوجه البحري وكافة أنحاء البلاد.

ويعمل بالمشروع نحو عشرة آلاف عامل وفني ومهندس أثناء فترة تنفيذ المشروع الي جانب الرواج الذي حدث فى مدينة أسوان من حيث إشغال الفنادق والشقق السكنية وتأجير السيارات والمعدات ومواد البناء والمقاولات.

كما أصبح هناك عمالة مدربة في مجال تركيب محطات الطاقة الشمسية وتم افتتاح فصول متخصصة لدراسة الطاقة الشمسية في المدرسة الثانوية الصناعية بقرية بنبان.

هذا الي جانب برامج الخدمة المجتمعية التي يقوم المستثمرين بتنفيذها في قرية بنبان لخدمة المجتمع و أهالي القرية وانتهت الشركة المصرية لنقل الكهرباء من إنشاء وتشغيل ٤ محطات محولات سعة 3×175 م. ف. أ للمحطة الواحدة جهد 22/22/220 ك.ف.

وتم الإنتهاء من جميع الخطوط جهد 220 لربط محطات المحولات الأربعة بعضها البعض وكذلك ربطها بالشبكة الموحدة جهد 220 ك.ف.

ويتم تفريغ الطاقة المولدة من مشروع بنيان من خلال 4 دوائر تم الإنتهاء منها بالكامل وتتمثل فى الدائرتين 1و2 سلوا/ بنبان 1 جهد 220 ، الدائرة ربط الخزان / بنبان 4 جهد 220 ،الدائرة النقرة / بنبان 4 جهد 220.

ولتأمين التفريغ لكامل الطاقة الشمسية المولدة جاري توسيع محطة بنبان 3بجهد 500 ك.ف سعة 3 × 500 ميجا وات وربطها بالشبكة عن طريق الخط الهوائي بنبان 3/ نجع حمادى الصناعية جهد 500 ك.ف بطول 195 كم.

وجاري إنشاء وتركيب خلية محول جهد 500/220 ك.ف سعة 500 ميجاوات وربطه بشبكة 500 ك.ف عن طريق احدي دوائر خط السد العالى/ نجع حمادي 500 ك.ف وذلك لتفريغ جزء من القدرات المولدة لحين الانتهاء من توسيع محطة بنبان 3 بجهد 500 ك.ف.

كما تم الانتهاء من الخط بنبان 3/ نجع حمادي الصناعية، ويجرى حالياً أعمال مد الكابلات جهد 22 ك.ف من محطات الطاقة الشمسية وحتي محطات المحولات .

وتم الانتهاء من أكثر من 95% من أعمال فرد وتركيب واختبار الكابلات لجميع المحطات وقبل المواعيد المخططة وذلك تنفيذا لتعليمات رئاسة الشركة بأن تكون جميع المحطات وكابلات الربط جهد 22ك.ف وخطوط الربط جهد 220 ك.ف جاهزة للربط مع محطات الطاقة الشمسية.

الجدير بالذكر أن مجموعة البنك الدولي تساهم فى دعم مصر فى مجال الطاقة بقيمة 1.8 مليار دولار ومن ابرز المشروعات مشروع تطوير طاقة الرياح بقيمة 219.7 مليون دولار، ومشروع جنوب حلوان بقيمة 585.4 مليون دولار، ومشروع توصيل الغاز للمنازل بقيمة 300 مليون دولار، اضافة إلى قيام مؤسسة التمويل الدولية بدعم مشروع الطاقة الشمسية باسوان بقيمة 653 مليون دولار.

وقال ديفيد مالباس، إن مشروع اليوم يوضح أهمية التعاون الكبير الذي تم بين البنك الدولي ومصر خلال السنوات الماضية، والذي نتج عنه أكبر مشروع من نوعه في العالم، وهو نموذج يحتذى به عالميا في الدراسة الجيدة للمخاطر، وتوفير فرص العمل، وتوفير الطاقة، والاستدامة الاقتصادية والبيئية.

وأضاف أنه منذ 4 سنوات بدأت 20 شركة في تنفيذ هذا المشروع الطموح، والأن هذا المشروع يوازي 20% من مساحة واشنطن، وهذا يؤكد ثقتنا في القيادة المصرية، وقدرتها على النجاح الاقتصادي وتعبئة الموارد لتحقيق التقدم، ما يفتح الشهية لمزيد من التعاون، حيث تم استخدام نموذج تمويل رائع، يمكن تطبيقه في كافة القطاعات الاقتصادية.

وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي أن الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي هي عنصر أساسي لإنجاح السياسات التنموية في مصر وأفريقيا.

وقال إن البنك الدولي يسعى للاستفادة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لزيادة دور القطاع الخاص، لأن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية واضحة لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحقيق الشمول التكنولوجي لأبناء واقتصادات القارة.

وقالت سحر نصر إن زيارة اليوم تؤكد اهتمام البنك الدولي باستراتيجته في تمويل التنمية بأفريقيا، مشيرة إلى إنه منذ نجاح مصر في الحصول على ثقة البنك الدولي والدول الأعضاء، لترأس مجموعة البنك الدولي في أفريقيا، اهتمت مصر مع مجموعة البنك الدولي في التوسع في دمج القطاع الخاص في الخطط التنموية للدول.

وأضافت أن مشروع اليوم هو نموذج على ذلك، حيث التمويل مشترك بين البنك الدولي والقطاع الخاص، لتوفير خدمة الكهرباء للمواطنين بتكلفة تنافسية، وتوفير الاف فرص العمل، وتحقيق نموذج يحتذى به للتنمية المستدامة والصديقة للبيئة.

وقال وليد لبدي، مدير مؤسسة التمويل الدولية في مصر وليبيا واليمن، إن النجاح الذي شهده مشروع بنبان، ساهم في نجاح جذب المزيد من التمويلات والاستثمارات، عبر مؤسسة التمويل الدولية وغيرها من الشركاء الأجانب، للاستثمار والعمل في مصر.

وقال سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن مشروع بنبان “مثالي” وفقا لمعايير البنك الدولي، من حيث اختيار المكان والكفاءة.

وأكد أن مصر لها تاريخ كبير في إنشاء المشروعات العملاقة، واليوم رأيت مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية على مساحة توازي 7 ملاعب لكرة قدم، ما يوفر لمصر احتياجاتها من الطاقة وبسعر رخيص أيضا، هذا النجاح تشهد به مؤسسات التمويل الدولية ودول العالم أجمع، والأن أصبح واضح لكافة مستثمري العالم أن مصر قادرة على توفير بيئة خصبة للاستثمار.

وقالت المهندسة صباح مشالى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن مصر تسير قدما في تنفيذ استراتيجيتها التي أقرها المجلس الأعلى للطاقة في عام 2016، والتي تمتد حتى عام 2035، والتي تنص على التوازن بين مصادر الطاقة، ومشروع اليوم هو نجاح كبير لهذه الاستراتيجية التي ستضمن أمن واستدامة إمدادات الطاقة في مصر، بالإضافة إلى تحسين جودة العمل المؤسسي في قطاع الكهرباء.

وقالت باكينام كفافي، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، ورئيس شركة طاقة سولار، إن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا جهود الحكومة المصرية لوضع مصر في موقعها الطبيعي كأسرع اقتصاد نامي بالمنطقة، وأن مشروع بنبان هو نموذج ناجح للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.

ونوه ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي إن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تحقيق تغييرات اقتصادية واجتماعية للأفضل في مصر، تسهم في تحقيق نمو سريع وتحسينات واضحة في بيئة الاستثمار، بالإضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية.

وأشار خلال رده علي عدد من أسئلة الصحفيين، أن نموذج مشروع بنبان هام جدا لأصحاب الدخل المنخفض، حيث وفر لهم الطاقة بأسعار تنافسية وأصبح لهم الدخل الناتج عن التوظف في المشروع.

وأكدت وزيرة الاستثمار إن قيام القطاع الخاص بالمشاركة في مشروعات البنية التحتية يوفر على الموازنة المصرية أعباء كبيرة، ما يسمح بتخصيص موارد أكبر لبنود تنمية المواطن المصري، مثل التعليم والصحة.

وأكدت ان أولويات وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في استهداف التمويل من شركاء التمويل الدوليين ستكون قطاعي النقل والبنية التحتية، وذلك بالتنسيق مع المهندس كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس عاصم الجزار، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية.

الرابط المختصر