منصف مرسي: نتوقع خفض الفائدة حتى 200 نقطة أساس

يارا الجنايني _ توقع منصف مرسي، العضو المنتدب ورئيس قطاع البحوث بشركة سي آي كابيتال، أن يتجه البنك المركزي المصري خلال اجتماعه المقرر الخميس المقبل إلى خفض أسعار الفائدة بما يصل إلى مقدار نقطتين مئويتين في إطار استكمال دورة التيسير النقدي التي بدأها منذ شهر أبريل الماضي.

معدلات التضخم لن تتجاوز 15% بنهاية العام رغم احتمالات رفع أسعار الوقود

قال مرسي في تصريحات لجريدة “حابي”، إن القراءة الأخيرة لمعدل التضخم عن شهر يوليو التي سجلت نحو 13.9% تدعم التوقعات بالخفض، مرجحًا أن تستقر معدلات التضخم في نطاق يتراوح بين 14 و14.5% حتى نهاية العام، على أن يصل الحد الأقصى إلى 15% في حال اتخاذ الحكومة قرارات بزيادة أسعار بعض المنتجات المحدد أسعارها مثل الوقود في أكتوبر المقبل.

أثر خفض الفائدة على التضخم محدود حتى الآن.. والضغوط مرتبطة بالمعروض والسلع المحدد أسعارها إداريًّا

وفيما يتعلق بتأثير دورة الخفض التي بدأت في أبريل الماضي بمقدار إجمالي بلغ 3.25 نقطة مئوية على التضخم، أوضح مرسي أن هذا الأثر لا يزال محدودًا، لافتًا إلى أن الضغوط التضخمية في مصر مرتبطة بصورة أكبر بعوامل العرض والقرارات الحكومية الخاصة بتعديل أسعار بعض السلع والخدمات، مثل السجائر والاتصالات، بالإضافة إلى تذبذبات أسعار الخضراوات والفاكهة، باعتبارها صاحبة الوزن الأكبر في سلة التضخم.

دورة التيسير ساهمت في تحسن مستوى الطلب على الائتمان بالربع الثاني

وأكد العضو المنتدب ورئيس قطاع البحوث بشركة سي آي كابيتال، أن خفض الفائدة يترك أثره المباشر على المدى المتوسط والطويل، عبر تحفيز الطلب وزيادة النشاط الاقتصادي، مشيرًا إلى أن استمرار التيسير النقدي، مع استقرار عوامل العرض، سيؤدي إلى توازن ملحوظ في مستويات الأسعار خلال المرحلة المقبلة.

وعن انعكاسات اتجاهات السياسة النقدية على القطاع المصرفي، قال مرسي، إن بيانات البنوك المقيدة في البورصة عن الربع الثاني من 2025 أظهرت نموًّا واضحًا في محافظ القروض، وهو ما يعكس تحسنًا تدريجيًّا في الطلب على الائتمان سواء من جانب الشركات أو الأفراد.

أضاف العضو المنتدب ورئيس قطاع البحوث بشركة سي آي كابيتال، أن استقرار أوضاع سوق الصرف إلى جانب تراجع أسعار بعض السلع مثل السيارات، يمثل محفزًا إضافيًّا لزيادة التمويل والاقتراض في الفترة المقبلة.

نرجح تقليص معدلات الفائدة بنحو 3 نقاط مئوية من الآن وحتى ديسمبر

وفيما يخص توقعاته لمسار الفائدة حتى نهاية العام، أوضح مرسي، أن السيناريو الأكثر ترجيحًا يتمثل في خفض بنحو 3 نقاط مئوية من الآن وحتى ديسمبر، سواء عبر خفض نقطتين مئويتين في الاجتماع المقبل ثم نقطة مئوية خلال الاجتماعات التالية، أو توزيعه على نحو مغاير، مؤكدًا أن هذا المستوى يعد مريحًا لتوقعات السوق ولأهداف السياسة النقدية في دعم النشاط الاقتصادي مع الإبقاء على التضخم تحت السيطرة.