رنا ممدوح _ يرى رؤساء شركات ومتعاملون في سوق المال أن البورصة المصرية لم تعد انعكاسًا مباشرًا للقرارات الاقتصادية، مثل أسعار الفائدة، مرجعين الأداء العرضي للمؤشرات إلى جني الأرباح بعد وصولها إلى قمم تاريخية مرتفعة.
وارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.03%، أمس، كما صعد المؤشران EGX70 وEGX100، متساويا الأوزان، بنسبة 0.84% و0.76% على الترتيب.

وبنهاية تعاملات الأحد، انخفض المؤشر الرئيسي 1.62%، ليغلق عند مستوى 35148 نقطة. كما تراجع المؤشران EGX70 وEGX100، متساويا الأوزان، بنسبة 1.45% و1.69% على الترتيب.
وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قد أقرت، في اجتماعها يوم الخميس الماضي، خفض أسعار الفائدة الرئيسية على الجنيه بواقع 200 نقطة أساس، لتصل إلى 22% للإيداع و23% للإقراض، مقابل 24% للإيداع و25% للإقراض قبل القرار.

إيهاب رشاد: تأثير الفائدة مرتبط بسياق الاقتصاد الكلي وأداء الشركات
وقال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة مباشر هولدنج للاستثمارات المالية، إن قرار البنك المركزي يستهدف بالأساس تشجيع الاستثمار والإنفاق، ويقلل تكلفة الاقتراض على الشركات والأفراد.
وأشار رشاد، في تصريحاته لنشرة حابي، إلى أن رد فعل السوق لا يكون دائمًا صعوديًا، ففي بعض الحالات قد تتراجع أسعار الأسهم رغم خفض الفائدة، ويعود ذلك لعدة أسباب، من بينها: توقع تباطؤ النمو الاقتصادي أو انخفاض التضخم، وإعادة تسعير المخاطر من جانب المستثمرين.
وأكد رشاد أن خفض الفائدة ليس بالضرورة سلبيًا على سوق المال، إذ يعتمد تأثيره على سياق الاقتصاد الكلي، ومعدلات التضخم، وتوقعات النمو، وأداء الشركات المدرجة.
قد نشهد على المدى القصير بعض التقلبات السعرية أو تراجعًا مؤقتًا في المؤشرات
ومع ذلك، يرى أن السوق قد تشهد على المدى القصير بعض التقلبات السعرية أو تراجعًا مؤقتًا في المؤشرات، خاصة إذا ارتبط القرار بتوقعات اقتصادية ضعيفة أو بتغيرات في السياسات النقدية.
وأوصى رشاد المستثمرين بمراقبة البيانات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والنمو وقرارات البنك المركزي، وتقييم الشركات وفقًا لتوزيع الأرباح وتكاليف التمويل والتوقعات المستقبلية.

ياسر المصري: السوق تستهدف 40 ألف نقطة على المستوى المتوسط
ومن جانبه، قال ياسر المصري، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي لتداول الأوراق المالية، إن البورصة لم تعد انعكاسًا لبعض القرارات الاقتصادية مثل سعر الفائدة، مستبعدًا أن يكون تراجعها نقطتين وفقًا لقرار المركزي سببًا وراء تباين السوق في أول جلستين من الأسبوع.
وصول السوق لقمم تاريخية أبرز العوامل وراء تباين أداء مؤشرات البورصة
وأوضح المصري، في تصريحات لنشرة حابي، أن عمليات جني الأرباح الناتجة عن وصول السوق لقمم تاريخية أبرز العوامل وراء تباين أداء مؤشرات البورصة، خاصة مع سيطرة الأفراد على النصيب الأكبر من التداولات اليومية.
كما رجّح أن يكون تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال الفترة الماضية، من ضمن العوامل التي دفعت السوق للتراجع والتحرك بصورة عرضية.
ورغم ذلك، توقع على المدى المتوسط، تصحيح المسار، واتجاه المؤشرات للصعود من جديد، لتستهدف قمة جديدة عند 40 ألف نقطة.