استقرار أسعار الذهب المحلية والعالمية مع ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

شاهندة إبراهيم – استقرت أسعار الذهب في السوقين المحلية والعالمية بشكل نسبي، خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن تحديد مصير أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.

عيار 21 سجل مستوى 4900 جنيه، في حين استقرت الأوقية نسبيًا عند 3642 دولارًا

E-Bank

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل عيار 21 مستوى 4900 جنيه، في حين استقرت الأوقية نسبيًا عند 3642 دولارًا.

عيار 24 سجل 5600 جنيه وعيار 18 بلغ 4200 جنيه وسجل عيار 14 نحو 3267 جنيهًا

وأضاف إمبابي أن عيار 24 سجل 5600 جنيه، وعيار 18 بلغ 4200 جنيه، وسجل عيار 14 نحو 3267 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39200 جنيه.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وكانت أسعار الذهب في السوق المحلية، قد ارتفعت بنحو 35 جنيهًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بمقدار 56 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى تاريخي لها عند 3675 دولارًا يوم 9 سبتمبر، لتغلق عند 3643 دولارًا.

أسعار الذهب عالميًا ارتفعت بنحو 39% منذ بداية العام

وبذلك تكون أسعار الذهب عالميًا قد ارتفعت بنحو 39% منذ بداية العام، بينما سجّلت السوق المحلية زيادة نسبتها 31%.

استقر الذهب بعدما فقد جزءًا من مكاسبه القياسية التي دفعته الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 3675 دولارًا، هذا التراجع بدا في ظاهره حركة جني أرباح طبيعية، لكنه يعكس معركة أوسع بين قوى الذهب، وقوة الدولار من جهة، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية من جهة أخرى.

بينما يتأهب الفيدرالي لإعلان قراره في اجتماعه المرتقب، تتعاظم الرهانات على خفض الفائدة، وهو عامل يصب في قوى الذهب كملاذ آمن، وفي المقابل، نجح الدولار في الحفاظ على تماسُكه نسبيًا، ما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة على حاملي العملات الأخرى، وأبطأ من اندفاع المشترين.

زادت الأسواق من رهاناتها على ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بعد أن أشارت بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية الأخيرة إلى ضعف سوق العمل.

ورغم هذا التذبذب اللحظي، لا يبدو أن الثقة في موجة صعود الذهب قد اهتزت، في ظل تقارير مصرفية من مؤسسات مثل UBS وANZ رفعت توقعاتها للسعر المستهدف بنهاية العام إلى حدود 3800 دولار، مع احتمال أن يقترب الذهب من حاجز 4000 دولار في 2026، إذا استمرت موجة التيسير النقدي وتفاقمت الاضطرابات الجيوسياسية.

أما البنوك المركزية، التي أصبحت لاعبًا أساسيًا في السوق، فما زالت تعزز احتياطاتها، في إشارة واضحة إلى أن الطلب المؤسسي لا يتوقف عند حدود المضاربة اليومية، بل يتجاوزها إلى إعادة تشكيل النظام النقدي العالمي.

الرابط المختصر