حسن المراكبي: القيمة المضافة ضعيفة في قطاع الحديد والصلب
حماية الصناعة من الواردات ضرورة لمواجهة الخلل في السوق
فاطمة أبوزيد _ قال المهندس حسن المراكبي، المدير التنفيذي لشركة المراكبي للصلب إن القيمة المضافة للصناعات التحويلية في قطاع الحديد لا تزال ضعيفة، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تعزيز هذه القيمة وزيادة قدرتها على المنافسة.
ونوه إلى أن الاستثمارات التي أعلنت عنها الوزيرة رانيا المشاط ربما سترتكز بصورة أكبر في المنسوجات والقطاع الغذائي، مشيرًا إلى أن المنافسة العالمية تجعل من الصعب أن ينافس الحديد والصلب بقوة في مجال الصناعات التحويلية.

أوضح المراكبي أن البنية التحتية والتشريعات في مصر لا تمثل عائقًا مباشرًا أمام قطاع الحديد والصلب، لكنه شدد على ضرورة تطبيق سياسات حماية ضد الواردات، بما يضمن استقرار الصناعة وحمايتها من الخلل الناتج عن التعريفات الجمركية غير العادلة.
وتابع أن أي خطة لتطوير الصناعات التحويلية بالقطاع تحتاج أولًا إلى دراسة جدوى الاعتماد على الخامات المحلية مقابل المستوردة، ومدى قدرة الخامة المحلية على المنافسة عالميًّا.
استهداف التصدير يتطلب التوسع في استخدام المكونات المحلية
وأشار إلى أن استهداف التصدير يتطلب التوسع في استخدام المكونات المحلية، بحيث تكون المدخلات الأساسية منتجة داخل مصر لضمان تعظيم الفائدة، مضيفًا أن حجم الاستثمارات المعلن من قبل الحكومة ما زال عامًّا وغير محدد الاتجاه، فمن الضروري توضيح حجم الاستثمارات الموجهة لكل قطاع وقيمة التمويل المخصص.
تشجيع الصناعات التحويلية بالقطاع يحتاج إلى خريطة واضحة تتضمن متطلبات المصانع وخطط توظيف الطاقات الإنتاجية
ولفت المراكبي إلى أن تشجيع الصناعات التحويلية بقطاع الحديد والصلب يحتاج إلى خريطة إنتاجية واضحة، تتضمن متطلبات المصانع وخطط توظيف الطاقات الإنتاجية.
تكلفة الاقتراض المرتفعة تعرقل قدرة الصناعة على التوسع والنمو
وأوضح أن حالة ركود تسود القطاع حاليًا، حيث إن سعر الفائدة الذي يتراوح بين 23% و25% يعد عائقًا كبيرًا أمام جذب الاستثمارات الجديدة، رغم توفر السيولة في البنوك، موضحًا أن العلاقة بين القطاع الخاص والبنوك ما زالت جيدة، لكن تكلفة الاقتراض المرتفعة تعرقل توسع الشركات، وهو ما يحد من قدرة الصناعة على التوسع والنمو.
وأشار المراكبي إلى أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة ارتباك أثرت بشكل مباشر على القطاع، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا حصصًا (كوتة) على واردات الصاج، الأمر الذي ضاعف من أزمات صناعة الحديد والصلب محليًّا.