النفط يرتفع بأكثر من 2% لأعلى مستوى في 7 أسابيع بعد تراجع مفاجئ للمخزونات الأمريكية

سي إن بي سي_ ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% اليوم الأربعاء، عند التسوية، لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال سبعة أسابيع، مع مساهمة التراجع غير المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي في تقوية الشعور السائد في السوق بتراجع الإمدادات في ظل مشكلات صادرات العراق، وفنزويلا، وروسيا.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.68 دولار، أو بنسبة 2.5%، إلى 69.31 دولار للبرميل عند التسوية.

E-Bank

أيضاً صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.58 دولار، أو بنسبة 2.5%، لتسجل عند التسوية 64.99 دولار للبرميل.

وتعتبر هذه المستويات أعلى إغلاق لخام برنت منذ الأول من أغسطس، وللخام الأمريكي منذ الثاني من سبتمبر.

هبوط مفاجئ في المخزونات الأمريكية

تابعنا على | Linkedin | instagram

يأتي ذلك بعد أن كشفت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة عن هبوط مفاجئ في المخزونات الأمريكية من النفط الخام بمقدار 607 آلاف برميل الأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر.

وجاء ذلك على عكس زيادة متوقعة 235 ألف برميل ضمن استطلاع لوكالة رويترز، لكنه جاء أقل من تراجع 3.8 مليون برميل، والذي قالت مصادر السوق أن معهد البترول الأمريكي ذكره في أرقامه يوم الثلاثاء.

وفي إشارة إلى تراجع المخزونات الأمريكية من النفط الخام ونواتج التقطير والبنزين في تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قال الشريك في أغين كابيتال، جون كيلدوف: “يُعدّ التقرير داعماً إلى حد ما بالنظر إلى الانخفاضات في جميع المجالات هنا”.

القصف الأوكراني لروسيا

أيضاً حصلت أسعار النفط على دعم من الأنباء المتعلقة بقصف أوكراني لمحطتي ضخ نفط في منطقة فولغوغراد الروسية خلال الليل. كما تم إعلان حالة الطوارئ في مدينة نوفوروسيسك بروسيا، التي تعتبر الميناء البحري الرئيسي للبلاد على البحر الأسود، وتضم محطات رئيسية لتصدير النفط والحبوب.

وقال المحلل في شركة بي في إم أويل أسوشيتس،  تاماس فارغا: “عاد التركيز مؤخراً إلى أوروبا الشرقية واحتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا”.

وتشهد روسيا نقصاً في بعض أنواع الوقود، مع تسبب الهجمات التي تشنها الطائرات الأوكرانية المسيرة في خفض معدلات تشغيل المصافي، بحسب ما قاله تجار وتجار تجزئة لوكالة رويترز، بعد تكثيف كييف هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا من أجل خفض إيرادات موسكو من الصادرات.

من جانبها، اقترحت وزارة المالية في روسيا رفع معدل ضريبة القيمة المضافة من 20% إلى 22% خلال العام المقبل من أجل تمويل الإنفاق العسكري، والمساعدة في السيطرة على عجز الموازنة المتفاقم خلال العام الخامس للحرب في أوكرانيا.

وكانت روسيا ثاني أكبر دولة منتجة للنفط الخام خلال العام الماضي بعد أمريكا، وهي عضو في مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء على رأسهم موسكو.

في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن كييف تستطيع استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا، وهو ما تحولاً مفاجئاً في خطابه بشأن أوكرانيا. وطالبت الإدارةا الأمريكية في وقت سابق من شهر سبتمبر دول الاتحاد الأوروبي بتسريع التخلص من النفط والغاز الروسيين بشكل تدريجي.

انخفاض النشاط الأمريكي

في أمريكا، تراجع إنتاج ونشاط النفط والغاز في ولايات تكساس ولويزيانا ونيو مكسيكو المنتجة بشكل طفيف خلال الربع الثالث من عام 2025، بحسب بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس يوم الأربعاء.

العقوبات على إيران

في سياق آخر، قال وزير النفط في إيران، محسن باكنجاد، إنه لن تُفرض “قيود جديدة مُرهقة” على مبيعات بلاده من الخام، وأن المبيعات إلى الصين ستتواصل، وذلك تزامناً مع بذل جهود من طهران ودول أوروبية لإبرام اتفاق يمنع استئناف عقوبات الأمم المتحدة خلال الأسبوع الحالي.

وأكد رئيس إيران، مسعود بزشكيان، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، أن بلاده لا تعتزم صنع أسلحة نووية.

مشكلات في صادرات فنزويلا

من جانبه آخر، خفضت شركة شيفرون الأمريكية الصادرات النفطية من فنزويلا بسبب مشكلات تتعلق بالتصاريح الأمريكية، مما زاد من دعم الأسعار على المدى القصير.

اتفاق صادرات كردستان

وارتفعت أسعار النفط الخام على الرغم من أنباء عن توصل ثماني شركات نفط دولية تعمل في إقليم كردستان العراق إلى اتفاقيات مبدئية مع الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم من أجل استئناف تصدير النفط، بحسب ما ذكرته مجموعة شاملة من شركات النفط لرويترز.

الرابط المختصر