ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 مع ترقب مفاوضات إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية
سي إن بي سي_ ارتفع مؤشر إس آند بي 500 قليلاً خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء السابع من أكتوبر، مع ترقب وول ستريت لمزيد من التطورات من الولايات المتحدة بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي الحالي الذي دخل أسبوعه الثاني.
وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.05%، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%. بينما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.02%.
يأتي ذلك بعد تبدد الآمال بإعادة فتح الحكومة الأمريكية يوم الاثنين بعد فشل مجلس الشيوخ، للمرة الخامسة، في إقرار مشروع قانون مجلس النواب الذي كان من شأنه تمويل الحكومة حتى 21 نوفمبر.
وصوّت المجلس في الغالب على أسس حزبية. ويحتاج المجلس ثمانية ديمقراطيين على الأقل إلى الانضمام إلى الجمهوريين للحصول على 60 صوتاً اللازمة لإقرار التشريع.
وألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللوم مجدداً على الديمقراطيين في إغلاق الحكومة، وذلك في منشور على موقع “تروث سوشيال” مساء الاثنين، كتب فيه أنه “سعيد بالعمل مع الديمقراطيين بشأن سياساتهم الفاشلة في مجال الرعاية الصحية، أو أي شيء آخر، ولكن عليهم أولاً السماح لحكومتنا بإعادة فتح أبوابها”.
كان ترامب أشار في وقت سابق من ذلك اليوم إلى أن المحادثات مع الديمقراطيين جارية وتؤتي ثمارها. ويطالب الديمقراطيون بأن يشمل أي إجراء تمويلي مؤقت تمديداً للإعفاءات الضريبية المعززة لقانون “أوباما كير”.
وقال الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي: “نجري حالياً مفاوضات مع الديمقراطيين قد تؤدي إلى نتائج إيجابية للغاية. وأنا أتحدث عن نتائج إيجابية فيما يتعلق بالرعاية الصحية”.
ومع ذلك، نفى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي، تشاك شومر ذلك في وقت لاحق، وقال في منشور على حسابه على منصة “إكس مونداي”: “هذا غير صحيح”.
وأضاف شومر: “إذا كان الجمهوريون مستعدين أخيراً للتفاوض بشأن الرعاية الصحية للأسر الأمريكية، فسيكون الديمقراطيون حاضرين – مستعدين لتحقيق ذلك”.
ودفعت حالة عدم اليقين المحيطة بالإغلاق الحكومي المستثمرين إلى تجنب الرهانات عالية المخاطر والتوجه نحو أصول الملاذ الآمن، مما أدى إلى وصول العقود الآجلة للذهب إلى 4000 دولار للأونصة لأول مرة.
وأدى الإغلاق الحكومي، الذي امتد إلى يومه السابع يوم الثلاثاء، إلى تأخير إصدار بيانات اقتصادية رئيسية، مثل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر الذي كان متوقعاً يوم الجمعة، مما قلل بالتالي من كمية المعلومات المتاحة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل قراره التالي بشأن معدل الفائدة. ويأتي الإغلاق الحكومي المطول، إلى جانب نقص البيانات، في وقت لا تزال فيه مخاطر سوق العمل ومعدلات التضخم على رأس أولويات المستثمرين في وول ستريت.
وقد يجذب هذا المزيد من اهتمام المستثمرين إلى محضر آخر اجتماعات مجلس الاحتياطي الفدرالي والمقرر صدوره يوم الأربعاء، بالإضافة إلى التعليقات المتوقعة هذا الأسبوع من عدد من مسؤولي مجلس الفدرالس، بمن فيهم نائبة رئيس المجلس ميشيل بومان، والعضو ستيفن ميران، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري.
ودفع الحماس بشأن خفض معدلات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتسارع المحتمل في نشاط الاندماج والاستحواذ الأسهم إلى ارتفاعات جديدة يوم الاثنين، وسجل مؤشرا إس آند بي 500 وناسداك مستويات إغلاق قياسية جديدة في نهاية جلسة أمس.
