رئيس جمعية المنتجين: تمديد حظر تصدير السكر يؤدي إلى تكدس المخزون وفائض الإنتاج
وقف عقود تصديرية والمزارعون يتحولون إلى زراعة القمح
فاطمة أبوزيد _ قال فتحي صلاح، رئيس جمعية منتجي السكر، إن قرار رئيس الوزراء بمد حظر تصدير السكر لمدة ستة أشهر أخرى، أدى إلى تكدس المخزون في المخازن، مؤكدًا أن حجم الفائض هذا العام تجاوز ما تحقق في العام الماضي.
أضاف صلاح، أن القرار انعكس بشكل مباشر على توجهات المزارعين، حيث توقف البعض عن زراعة محصول السكر واتجهوا إلى زراعة القمح بديلًا عنه. ولفت إلى أن استمرار هذا التوجه قد يقلل من المساحات المزروعة بقصب السكر خلال الموسم المقبل.

وتابع: إن عددًا كبيرًا من العقود التصديرية الخاصة بالسكر توقفت أو ضاعت بسبب التمديد، ما ألقى بظلاله على مستقبل الصناعة. وأوضح أن الفائض الحالي سيتم توجيهه للاستعداد للموسم الجديد، لكنه شدد على أن الأثر العام للحظر سلبي على القطاع.
ونوه رئيس الجمعية، إلى أن القيادة السياسية صاحبة القرار في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن حظر التصدير لا يعكس وجود مخاوف من عجز في السوق المحلية، وإنما يأتي في إطار سياسات الدولة لضبط الأسواق، معتبرًا أن هذه القرارات ترتبط بالمصلحة العامة لمصر.
750 ألف فدان مزروعة بالقصب هذا العام
ولفت إلى أن مصر بالفعل لديها فائض إنتاجي، حيث تمت زراعة نحو 750 ألف فدان من قصب وبنجر السكر هذا العام، وهي زيادة عن العام الماضي، كما تم إلغاء العروة الثالثة من الزراعة، الأمر الذي يعكس تحولات مهمة في هيكلة المحصول.
وأوضح صلاح، أن المطلوب في المرحلة المقبلة لتطوير صناعة السكر يتمثل في خفض التكلفة، وتحديث التكنولوجيا المستخدمة، فضلًا عن تحسين إنتاجية الفدان، بما يجعل الصناعة أكثر قدرة على المنافسة إقليميًّا ودوليًّا، مؤكدًا أن هذه الخطوات ضرورية للحفاظ على استدامة القطاع.